صدفة أم مخطط...!

صدفة أم مخطط...!
الأربعاء ٢٥ يناير ٢٠٢٣ - ٠٩:٠٠ بتوقيت غرينتش

تتدرج الأحداث بشكل دراماتيكي وبسرعة غير مسبوقة في لبنان، وتتحول المؤسسات الدستورية بأركانها الثلاثة (الإجرائية، التشريعية، القضائية) إلى أشلاء، وتنقسم على ذاتها ويحكمها الشلل...!

العالم-لبنان

١-عجزت التشريعية (مجلس النواب) عن اختيار رئيس للجمهورية.... !

٢- تدور الإجرائية حكومة تصريف الأعمال على نفسها وتعجز عن الحد من الانهيار المالي والاقتصادي....!

٣- تتصارع القضائية على الصلاحيات، وتنقسم على ذاتها، وآخر مشهد وليس الأخير هو الحرب بين النيابة العامة التمييزية والقاضي العدلي. وقد سبق الخلاف بين مجلس القضاء ونادي القضاة المستحدث....!

هذا على الصعيد الرسمي المحلي. وما الإقليمي والدولي أقل سوءاً، وآخر مشهد هو لجنة قضائية أوروبية، على خلفية الأزمة المالية، وهي مدعومة بكلام للرئيس الفرنسي بضرورة القضاء على الطبقة الحاكمة غير المأسوف عليها إذا كانت جادة، وأن لا تكون (كلمة حق يراد بها باطل)....!

اعتصام نيابي، وتدني العملة الوطنية التي لم تعد تساوي قيمة الورق، وتحرك للشارع، وتصريح وزير الداخلية بعدم التدخل في فلتان الشارع...!

كل هذه الأحداث المأساوية وما رافقها من تبعات تثير العديد من الأسئلة منها:

١- هل تسلسل الأحداث مجرد صدفة أم هو سيناريو معد مسبقاً؟

٢- من يقف خلف هذا السيناريو وهو الأرجح؟

٣- من المقصود الطبقة المتسلطة أم الناس المستضعفون أم جهة غير معلنة؟

٤- هل تتحقق الأهداف الاستراتيجية لمصلحة المرجع الإقليمي والدولي ؟

*د. نزيه منصور