استمرار سياسة "تتريك المناطق" في شمال سورية

استمرار سياسة
الأربعاء ٢٥ يناير ٢٠٢٣ - ١١:٢٧ بتوقيت غرينتش

أقدمت ما تسمى الإغاثة التركية على بناء سكن للطالبات في جامعة "لشام"في مدينة إعزاز  شمال غرب حلب وأطلقت عليه اسم «عثمان قورقماز»!.

العالم-العراق

وذكرت وكالة «الأناضول» الرسمية التركية، أن فرع هيئة الإغاثة الإنسانية بولاية بورصة التركية، افتتح «سكناً طلابياً لمصلحة طالبات جامعة الشام في مدينة إعزاز المحتلة شمال غرب حلب».

وأوضحت الهيئة في بيان، أن «القدرة الاستيعابية للسكن الذي أطلق عليه اسم «عثمان قورقماز» تصل إلى 320 سريراً».

وادعى ما يسمى منسق شؤون التعليم لـ«الهيئة» في سورية صلاح الدين آيدن، في كلمة له خلال حفل الافتتاح، أن الهدف من إنشاء هذا السكن هو ضمان مواصلة الطالبات مسيرتهن التعليمية بأمان.

وتحذر مصادر سورية ان النظام التركي يستمر في سياسة تتريك المناطق التي يحتلها في شمال سورية بالتعاون مع المجموعات المسلحة الموالية له في أرياف حلب والحسكة والرقة الشمالية عبر افتتاح المدارس وفروع للجامعات التركية فيها وإطلاق أسماء تركية عليها ورفع علم الاحتلال التركي فوقها.

وفي السادس من شباط 2021، أصدرت الإدارة التركية، وبأوامر شخصية من أردوغان، قراراً يقضي بافتتاح كلية للطب ومعهد عالٍ للعلوم الصحية في بلدة الراعي الحدودية بريف حلب الشمالي الشرقي، يتبعان لجامعة العلوم الصحية التركية بإسطنبول.

وأكدت سورية رفضها جملةً وتفصيلاً قرار رأس النظام التركي ذاك، مشددة على أن هذا القرار، يشكل عملاً خطيراً يهدف إلى توسيع سيطرة النظام التركي على أراضٍ تقع تحت سيادة الجمهورية العربية السورية ما يشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

واعتبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية حينها، أن هذا القرار الباطل يشكل استمراراً لسلسلة الإجراءات غير القانونية التي قام بها النظام التركي منذ عام 2011، لتأجيج وإطالة أمد الأزمة في سورية.

و ذكر فريق ما يسمى «منسقو استجابة سورية»، أن أكثر من 318 ألف طفل في المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية والمجموعات المسلحة الموالين لها شمال غرب سورية و78 ألفاً داخل المخيمات يعانون من التسرب التعليمي.

ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن الفريق قوله: إن أبرز العوامل التي أدت إلى تسرّب الأطفال تعود إلى عمالة الأطفال نتيجة ارتفاع الكلفة المعيشية وعدم قدرة الأهالي على تأمين مستلزمات الطفل التعليمية، إضافة إلى حالات الزواج المبكر، وبعد المنشآت التعليمية عن مناطق السكن وغيرها من الأسباب.