ما الذي يريده الاحتلال من السودان حتى يبيع له وهم الانفراجات الاقتصادية؟

ما الذي يريده الاحتلال من السودان حتى يبيع له وهم الانفراجات الاقتصادية؟
السبت ٠٤ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٦:٥٢ بتوقيت غرينتش

وافق رئيس المجلس الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان على اتمام توقيع اتفاق التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، علماً ان المشهد السوداني منقسم على نفسه حول هذه الخطوة.

ويرى مراقبون، ان مسألة تطبيع السودان مع كيان الاحتلال الاسرائيلي هذا ليست وليدة الساعة. وان السودان يسير بخطى سريعة نحو التطبيع بحجة ان ازمته الاقتصادية ستحل بذلك، لكن الامثلة ماثلة امامه الدول المطبعة مع الكيان، وتحديداً مصر منذ ان وقعت 45 عاماً اي منذ توقيعها على اتفاقية كامب ديفيد لم تحقق حتى الآن اي ايجابية واحدة من التطبيع، بل افرغها الاحتلال من كل شي.

واوضح هؤلاء المراقبون، ان مقدرات السودان القومية اكثر من مصر، وهنا تكمن اهمية السودان تاريخياً بالنسبة للصهاينة وللغرب انهم يستطيعون ان يستكشفون كل افريقيا عند السير بموازاة نهر النيل، ومن هنا يتطلع الاحتلال لإيجاد موطئ قدم متقدم على الساحل الشرقي للسودان من أجل مراقبة السفن محور المقاومة، معتبرين ان هذا مشروع نتنياهو قالها يوماً بانه يريد ان يمسك باطراف القارة الافريقية وقد نجح الى حد بعدما امسك بالمغرب العربي.

من جانبهم، اكد مسؤولون مصريون، ان المجلس العسكري السوداني لن يسلم السلطة مطلقاً للمكون المدني، وان هذا المجلس العسكري يؤسس لبقائه عن طريق الاعتراف باسرائيل، في محاولة لكسب الشرعية له.

وشددوا على ان كيان الاحتلال الاسرائيلي يريد ان يفصل العرب عن القضية الفلسطينية عبر التطبيع معه، ويريد ان يكون مركز تفاعل في المنطقة ويقضي على العروبة تماماً، ويقيم منطقة شرق اوسط جديد، معتبرين ان هذا هو الهدف الاساس للاحتلال، حيث جاء المشروع الصهيوني خصيصاً لمصر لكي يقضي عليها، ولذلك فان السودان تعتبر البوابة التالية لمصر مباشرة، واي نفوذ في السودان يؤثر تاثيراً سلبياً على مصر.

ما رأيكم..

كيف يقرأ جنوح السودان نحو التطبيع مع الكيان مقابل وعود انفراجات اقتصادية؟

ما حقيقة الرهان على الدعم الأمريكي للخرطوم ماليا واقتصاديا فور التوقيع؟

ماذا عن رفض القوى السياسية للخطوة وان كل دول محور التطبيع لم تستفد بشيء؟