واضاف الاشعل في حديث مع قناة العالم ان جميع المشاركين في الاجتماع الذي دعا اليه شيخ الازهر اجمعوا على ان الازهر يعود اليوم ليلعب دوره الذي غيب عنه عقودا طويلة خاصة وانه كان قلعة الحركة الوطنية وقلعة الفكر الديني المعتدل .
وحول الزامية وثيقة الازهر قال الاشعل ان الوثيقة ستكون ملزمة لمن يوقعها وخاصة مرشحي الرئاسة وستكون ايضا مصدرا اساسيا من مصادر البحث والتفكير لدى لجنة صياغة الدستور لان هذه الوثيقة تعبر عن التوافق العام لكل ابناء المجتمع المصري وبين نخبه السياسية والدينية .
واشار مرشح الرئاسة المصرية الى ان جميع من حضروا اجتماع الازهر وبينهم تيار علماني كبير – ان صحت التسمية – اجمعوا على ان مصر دولة دينها الاسلام ولغتها العربية ومبادئ الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع مضيفا ان الدولة المدنية بمفهومها الغربي الذي يلغي الدين ليست موجودة في الفكر الاسلامي ولا في التقاليد الاسلامية ولا في التقاليد السياسية وان فكرة فصل الدين عن الدولة غير واردة في الاسلام لان الاسلام دين ودنيا وان اقامة الدولة على اساس العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص – وهي قيم الدولة الحديثة – قد سبق اليها الاسلام منذ 1400 سنة ومن هنا فان مصطلح العلمانية الذي جاء به الغرب لا يصلح لمصر ولا للمجتمعات الاسلامية .
واوضح الاشعل ان الازهر لم يقم وحده بصياغة الوثيقة بل شارك في صياغتها عدد كبير من المفكرين والتيارات السياسية والدينية وغيرها مؤكدا انها صيغت بحسن نية وانها لم تؤسس للعلمانية ولم تنحز لطرف دون طرف كما اتهمها البعض .
Ma.18:30-17