مسيرات ذكرى إنتصار الثورة الإسلامية.. هل يتسع لها صدر الإعلام الغربي؟

مسيرات ذكرى إنتصار الثورة الإسلامية.. هل يتسع لها صدر الإعلام الغربي؟
السبت ١١ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

قدرت العديد من وسائل الاعلام، عدد المشاركين في مراسم تخليد الذكرى الـ44 لانتصار الثورة الاسلامية، والتي جرت اليوم السبت، في 1400 مدينة و 38 الف قرية في ايران، بملايين الاشخاص.

العالم - الخبر وإعرابه

-قد يقول قائل، كيف لنا ان نتيقن من ان هذا الرقم صحيح؟، سؤال وجيه، وللاجابة عليه يكفي ان يتجرد المرء من احكامه السابقة، وان يلقي نظرة سريعة الى الافلام والصور التي وثقت هذه المسيرات الضخمة، لكي يقف على العدد التقريبي للمشاركين فيها، وهي افلام وصور، سوف لن تجد لها من أثر في وسائل اعلام التحالف الامريكي الاسرائيلي العربي الرجعي، واذنابه، لانها بصراحه ستفضح هذا التحالف واكاذيبه التي سطرها خلال الفترة الماضية.

-قد يقول آخر، كيف نتأكد ان الناس خرجوا بالملايين بمحض ارادتهم؟، وهذا سؤال في محله ايضا، وللاجابه عليه، يكفي القاء نظرة سريعة الى ما تناقلته وسائل اعلام التحالف الامريكي الاسرائيلي العربي الرجعي واذنابه،و وسائل التواصل الاجتماعي، من افلام توثق تصريحات لفنانين ورياضيين واعلاميين وصحفيين و..، ايرانيين، وهم يعلنون دعمهم وبشكل علني ومن داخل ايران، لاعمال الشغب، دون ان يعترضهم احد، في الوقت الذي نرى كيف تتعامل الحكومات في الدول الاخرى مع منتقديها، بمعنى ان كل الذين نزلوا اليوم الى الشارع لاحياء ذكرى الثورة نزلوا بارادتهم، ورغم كل الضغوط الاقتصادية والحرب النفسية التي يتعرضون لها.

-من الصعب جدا لاي نظام في العالم، لا يملك قاعدة شعبية، وينجح في انزال كل هذه الملايين الى الشارع، الا في حال كانت هذه الملايين تؤمن ايمانا قويا بانها صاحبة هذه الثورة، وعليها واجب الدفاع عنها وعن مكتسباتها.

-كان الرئيس الايراني "ابراهيم رئيسي "مصيبا عندما قال ان المشاركة المكثفة هذا العام، لم تأت لتخليد ذكرى انتصار الثورة الاسلامية فحسب، بل ان الشعب الايراني اراد ان يقول من خلال حضوره اللافت: "إننا انتصرنا من جديد على مخططات العدو".

-اخيرا نتمنى ان يتسع صدر الاعلام الامريكي والغربي قليلا، وينقل جانبا من المسيرات المليونية التي شهدتها اليوم ايران، حتى وان قسم العدد الحقيقي على 20، اسوة بما كان يفعل عندما ينقل صور احداث الشغب في ايران، ويضرب عدد المشاركين فيها في 200، رغم ان الصور كانت تفضح الاعداد.