وأشار رموز القوى الوطنية والسياسية المصرية? في مؤتمرات صحفية مختلفة عقب انتهاء الاجتماع أن وثيقة الأزهر حول الدستور القادم تمَّ التوافق عليها على أن تكوناسترشادية باستثناء حزب المصريين الأحرار الذي يريد أن يجعلها ملزمةللجميع.
من جانبه أكد محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة أن وثيقةالأزهر تعد ملخصًا جامعًا لعدد كثير من وثائق أخرى صدرت من مجموعات وقوىسياسية حول الدستور القادم، مشيرًا إلى أنه تمَّ الاتفاق على مواد ومبادئعامة حاكمة لكي يسترشد بها واضعو الدستور بإرادة الشعب المصري.
ووجه مرسي التحية لدور الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أنالمصريين تجمعوا اليوم فيه على هذا التوافق ليعود للأزهر دوره الريادي الذيحطمه النظام السابق.
وقال مرسي: "إن وثيقة الأزهر حملت شعارًا يطمئن الجميع بأنالدولة المقبلة وطنية ديمقراطية حديثة، مصر فيها لكل المصريين" مضيفًا: "لاحاجة لإعلان دستوري في المرحلة الحالية؛ لأن ما لدينا كاف لانتهاءالمرحلة".
وقال عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة: "إن ما تماليوم ينهي حالة من الجدل ويزيل كثيرًا من التراشق بالكلمات حول المرجعيةالإسلامية التي أكدت عليها وثيقة الأزهر".
ووصف الاجتماع بأنه كان صريحًا وثريًّا وقع فيها الجميع علىوثيقة استرشادية بتوافق من الجميع ورغبة في بدء البناء، وتفعيل النظامالاقتصادي ومؤسسات الدولة المختلفة، مؤكدًا تدعيم الحرية والعدالة لدورالأزهر الشريف الذي سعد الجميع بما قدمه اليوم لمصر.
وأكد د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد أنه لا داعي لإعلان دستوريالآن في ظل التوافق الذي حدث على وثيقة الأزهر الخاصة بالدستور القادم،معربًا عن أمله أن تكون تلك الخطوة هي الأخيرة في بناء مصر الجديدة.
وأوضح أن الوثيقة ملزمة لكلِّ الأطراف التي وقعت عليها وشاركتفي اجتماع الاربعاء باستثناء بعض تحفظات من بعض التيارات السلفية والتي لا تخلبتوافقها على وثيقة الأزهر أيضًا.
وقال د. البدوي: إن الجميع سعى لاتفاق اليوم بإرادة حرة من أجلتحقيق الديمقراطية، مشددًا على أنه تمَّ الاتفاق في الاجتماع على عدم وجودأحكام أو مبادئ فوق دستورية وقال: "يوجد فقط أحكام تحت دستورية ستكون هيالبنية الأساسية للدستور القادم".
ولفت عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية النظر إلىأن لقاء اليوم استطاع تقديم حل للهواجس التي قامت بين القوى السياسيةوالحزبية، وساعد على إيجاد قواسم مشتركة، وحجم للتوافق أكبر من حجمالاختلاف.
وأوضح أيمن نور رئيس حزب الغد والمرشح المحتمل للرئاسة أن اللقاء كان خطوةً في غاية الأهمية يعود بها الأزهر إلى مكانته.
وأشار إلى أن وثيقة الأزهر أبعدتنا عن الاستقطاب والخلاف الذيشهدناه الفترة الأخيرة، موضحًا أن المجتمعين في الاجتماع المغلق اتفقوا علىعدم وجود مبادئ فوق دستورية على أن تكون وثيقة الأزهر استرشادية.
وأوضح محمد البرادعي المرشح لرئاسة الجمهورية أن اجتماعالاربعاء جاء ليؤكد توافق المجتمع المصري بكافة أطيافه على وثيقة الأزهرلاسترشاد الهيئة التأسيسية لوضع الدستور بها.
وأشار إلى أن الوثيقة تؤكد على الهوية المصرية والقيم التيسيبني الدستور على أساسها من مبادئ الحرية والعدالة والمساواة، لافتًا إلىأن الأزهر بتقديمه لهذه الوثيقة استعاد دوره المنوط وقضى على الخلافات بينالقوى من خلال التوافق؛ مما شجع على الخروج بتفاؤل وأمل نحو وجود توافقشركاء الوطن.
بينما أكد د. عبد الله الأشعل المرشح لرئاسة الجمهورية أنناتوافقنا جميعًا على وثيقة الأزهر بما فيها من ضمانات لتحقيق الوحدة وتحقيقطموح الشعب المصري في حياة كريمة، مؤكدًا أن الأزهر عاد لمصر بعد أن غابعنها بشكل بتعمد داعيًا القوى السياسية والحزبية إلى التوافق وتجنبالخلافات من أجل مصر في ظلِّ الحرم الأزهري.
وأكد د. محمد سليم العوا مرشح الرئاسة المحتمل أنه شارك في هذا الاجتماع المهم لمناقشة وثيقة الأزهر في ظلِّ الشأن المصري الحالي.
وأعرب عن تأييده لوثيقة الأزهر، مشيرًا إلى أنها شاملة ووافيةوتحقق الوحدة والاستقرار، قائلاً: إن المجتمعين مع شيخ الأزهر توافقوا حولالوثيقة وضرورة تفاعلها على أنها مبادئ استرشادية في وضع الدستور، مضيفًاأن وثيقة الأزهر تعبر عن ضمير الأمة.
وأوضح عمرو موسي ٍالمرشح لرئاسة الجمهورية أن مبادرة الأزهرنالت تأييد كافة القوى الوطنية الحاضرة والأحزاب باعتبارها وثيقةاسترشادية في وضع الدستور، ولكي تكون جزءًا منها في ظل المرحلة التي تمربها مصر من التباس الأمور والأفكار والآراء.
بينما طالب د. محمد حامد عن حزب المصريين الأحرار أن تكون وثيقةالأزهر وثيقة إلزامية واصفًا إياها بأنها وثيقة مباركة تشتمل على مبادئالمواطنة والهوية وغيرها من المبادئ التي عليها إجماع، مرحبًا بتأكيدالأزهر على عدم دخول المجال السياسي، وسعيه لتوحيد القوى السياسيةوالحزبية.
وقال نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع أن الأزهر اليوم لعبدورًا وطنيًّا كبيرًا في الوحدة، وساعد على تجميع الفرقاء حول نقاط اتفاقكثيرة.
وأكد حسن الشافعي رئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر في كلمتهنائبًا عن شيخ الأزهر أن الاجتماع تاريخي؛ حيث جمع كل القوى والهيئاتوالجماعات والأحزاب والشباب والمرأة المصرية على ضرورة تفعيل وثيقة الأزهر.
وأشار إلى أن الوثيقة ضرورة وتشكل أساسًا في بناء مستقبل الجمهورية الثانية التي انتقلت إليها مصر بعد ثورة25 يناير.
وأوضح أن توافق القوى الوطنية على الوثيقة هام في عالم ضيقيحاول أن يرفع لغة وثقافة واحدة؛ حيث إن الوثيقة أكدت على دولة وطنيةودستورية تحقق المساواة والعدالة وتوفر الحقوق.
وقال الشافعي: "إن الأزهر ليس مسرورًا لأن الجميع تبنى وثيقتهبل لأن الجميع اتفق على مبادئ واحدة تحقق بناء الدولة الديمقراطية، ومايتمسك به الشعب، وما عبرت عنه ثورة 25 يناير.
توافقت قوى سياسية وحزبية مصرية على وثيقة الأزهر التي طرحها الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر للخروج من جدل الدستور أولاً أم الانتخابات أولاً، وذلك خلال الاجتماع المغلق الذي عقد بعد ظهر يوم الأربعاء بمشيخة الأزهر بالقاهرة.
وأعلن بيان صادر عن الأزهر أن الموقعين على وثيقة الأزهر متفقون بالإجماع على هذه الوثيقة، وما تحتويه من مبادئ وبنود يعتبرونها ملزمة لهم جميعًا واسترشادية للأمة في هذه المرحلة الدقيقة من حياتها.
والموقعون هم: د. محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، ود. عصام العريان نائب رئيس الحزب، ود. عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، ود. السيد البدوي رئيس حزب الوفد، ود. أحمد سعيد من حزب المصريين الأحرار، وعماد عبد الغفور عن حزب النور، ونبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع، ود. أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، ومصطفى النجار عن حزب العدل، ود. عبد الجليل مصطفى مقرر الجمعية الوطنية للتغيير، والإعلامي حسين عبد الغني، وأمين إسكندر عن حزب الكرامة، ومحفوظ عزام رئيس حزب العمل، وهشام مصطفى رئيس حزب الإصلاح والنهضة، ونزيه السبيعي المنسق العام للائتلاف العام لشباب ثورة25 يناير، والمرشحون المحتملون للرئاسة: د. محمد البرادعي، ود. محمد سليم العوا، وعمرو موسى، وحمدين صباحي، وعبد الله الأشعل، ود. أيمن نور، ود. يحيى الجمل، ود. كمال الجنزوري، ود. محمد مختار المهدي، والسفير محمد رفاعة الطهطاوي، ود. حسن الشافعي، ود. عبد الهادي القصبي.