الصحف اللبنانية..

خماسية باريس تنقل عجزها عن التفاهم.. رئيس الجمهورية في لبنان

خماسية باريس تنقل عجزها عن التفاهم.. رئيس الجمهورية في لبنان
الثلاثاء ١٤ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٦:٤٦ بتوقيت غرينتش

ركزت الصحف اللبنانية الصاردة من بيروت صباح اليوم الثلثاء على لقاء باريس الخماسي الذي عقد الاثنين الماضي، إذ أطلع سفراء أميركا وفرنسا والسعودية وقطر ومصر الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي على نتائج اللقاء الذي فشل في إطلاق مبادرة، فكان ما حمله السفراء هو مجرد تكرار للتحذيرات التي يعرفها اللبنانيون حول عواقب ما سيحدث مع تفاقم الأزمة والعجز عن التوصل الى توافق لبناني ينتهي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

العالم _ لبنان

كتبت صحيفة الاخبار التقى سفراء فرنسا آن غريو، والولايات المتحدة دوروثي شيا، ومصر ياسر علوي، وقطر إبراهيم عبد العزيز السهلاوي، والمستشار في السفارة السعودية فارس حسن عمودي (نظراً لوجود السفير وليد بخاري خارج لبنان)، أمس، الرئيسين بري وميقاتي لوضعهما في أجواء مداولات اللقاء الخماسي الذي عقد في باريس مشددين على استعجال الاستحقاق الرئاسي، ومخاطر طول أمد الشغور المستمرّ، بحسب مصادر مطلعة.

ولم يدخل السفراء في لعبة الأسماء، مؤكدين أن الاجتماع ناقش مواصفات الرئيس وأن انتخاب شخص يتطابق مع هذه المواصفات على أن تواكب الخطوة بتشكيل حكومة قادرة على إنجاز الإصلاحات المطلوبة سيدفع الدول إلى مساعدة لبنان للنهوض اقتصادياً والخروج من محنته الراهنة. وكان السفراء وفقَ المصادر صريحين بالإشارة إلى أن تعطيل الاستحقاق سيعرض لبنان والمعطلين فيه إلى إجراءات محددة، ما دفع بري للقول بأنه «كرئيس للمجلس قام ويقوم بكل ما هو مطلوب منه وبأن خلافاً كبيراً بين مختلف القوى السياسية والمسيحية تحديداً يمنع إنجاز الاستحقاق حتى الآن.

و اعتبر صحيفة البناء يخيم الفراغ الرئاسي ويتمدّد ظله السياسي الثقيل شللا سياسيًا وعجزًا عن التقدم نحو معالجات يحتاجها لبنان في ظل وطأة أشد ثقلا للأزمة الاقتصادية والاجتماعية مع ملامسة سعر صرف الدولار لـ 70 ألف ليرة، وإصرار حاكم مصرف لبنان على ممارسة رمي المسؤولية على الآخرين، بينما تمضي المصارف في السعي للحصول على الحصانة القانونيّة بعدما بدّدت أموال المودعين وخانت أمانتهم، وجاء اجتماع باريس للدول الخمس التي قيل إنها ستبحث مبادرة لمواجهة الفراغ الرئاسي، مخيباً للآمال التي ارتفعت كثيراً حول ما سيصدر عنه، فتكشف جولة السفراء الخمسة للدول المشاركة على رئيسي مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن الاجتماع الذي ضم ممثلي فرنسا وأميركا والسعودية ومصر وقطر، فشل في إطلاق مبادرة، فكان ما حمله السفراء هو مجرد تكرار للتحذيرات التي يعرفها اللبنانيون حول عواقب ما سيحدث مع تفاقم الأزمة والعجز عن التوصل الى توافق لبناني ينتهي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

الإخفاق النيابي في انتخاب رئيس للجمهورية عبر العجز عن تأمين نصاب توافقي بحضور ثلثي النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، بات معززاً بإخفاق نيابي في تكوين أغلبية كافية لتحقيق نصاب جلسة تشريعية عادية، وكان تأجيل اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي إلى الاثنين المقبل إعلاناً كافياً لصرف النظر عن توقع الدعوة لجلسة يوم الخميس، مع تريّث رئيس مجلس النواب نبيه بري في صرف النظر عن الدعوة بانتظار الاتصالات التي سيجريها هذا الأسبوع أملاً بتذليل العقبات قبل انعقاد هيئة المكتب الاثنين المقبلوعلى وقع إضراب المصارف وتفاقم الأزمات الاقتصادية واستمرار التوتر والانقسام السياسي، سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء أمس قفزة نوعية ورقماً قياسياً حيث لامس الـ70 ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد، ما ينذر بارتفاع تدريجي قد يصل الى مئة ألف ليرة وفق خبراء اقتصاديين.

وعلى الصعيد الرئاسي، برزت أمس، جولة سفراء الدول الخمس التي شاركت في لقاء باريس، على المسؤولين، لا سيما أن أي بيان لم يصدر عن الاجتماع الدولي المذكور.

في السياق، التقى الرئيس بري في عين التينة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، السفيرة الفرنسية آن غريو، سفير جمهورية مصر العربية ياسر علوي، سفير دولة قطر إبراهيم عبد العزيز السهلاوي والمستشار في سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان فارس العامودي.

وعلمت أن الرئيس بري تبلغ من السفراء أن اللقاء الخماسي لم يتبنّ أي اسم ولو أنه تداول بأسماء مرشحين معينين، كما لم يضع فيتو على اي اسم، وبالتالي لن يتدخل بالأسماء ويترك للبنانيين ممارسة العملية الديمقراطية وانتخاب رئيس بأسرع وقت يحظى بتوافق الكتل وقادر على قيادة عملية الإنقاذ ويحقق الاستقرار وتأليف حكومة تشرف على التفاوض مع صندوق النقد الدولي، أي أن اللقاء الخماسي يضع خريطة طريق وبرنامج عمل وسيتخذ قراره وموقفه من أي رئيس بناء على ذلك.