ويتألف المجلس الثوري من 143 عضواً من مختلف الفصائل والأحزاب اليمنية المعارضة، وسوف يسعى للحصول على اعتراف عالمي وإقليمي بوصفه الممثل الشرعي والوحيد لليمن، ويعقد أعضاء المجلس الوطني في وقت لاحق اجتماعاً لاختيار رئيساً للمجلس من بينهم وهيئة تنفيذية مكونة من 20 عضواً تتولى القيادة المباشرة للثورة.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من أنه سيعود قريباً إلى صنعاء. مؤكداً بأنه لن يتنازل عن السلطة إلا بانتخابات رئاسية.
وأكد رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد سالم باسندوه الذي اختير لرئاسة الاجتماع على أن المجلس سيكون أداة من الأدوات السياسية المعبرة عن الثورة الشعبية بعدما خرجت العديد من المحافظات اليمنية عن سيطرة السلطة، وسيسعى المجلس إلى تكوين جيش يتبع الدولة ولا يتبع النظام العائلي أو الأشخاص، مشدداً على سعى المجلس إلى تغيير النظام والوصول إلى حل نهائي عادل والتوافق مع الشعب اليمني بكل فئاته وشرائحه.
و حذّر باسندوه مما وصفه بخطر «النظام العائلي» لأسرة الرئيس اليمني وتحولهم إلى خطر على أمن المنطقة والعالم من خلال تمسكهم بالسلطة، وسيطرتهم على الوحدات العسكرية في الجيش والأمن.
وأتت خطوة تشكيل المجلس الوطني وسط جهود لتعيين رئيس جديد وحكومة جديدة في اليمن التي تشهد احتجاجات سياسية ومظاهرات مناوئة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح وحكومته، منذ قرابة ستة شهور.