"تم الطرد بنجاح".. صفعة قوية لوفد اسرائيلي تسلل لقمة الاتحاد الافريقي

الأحد ١٩ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٩:٤٥ بتوقيت غرينتش

تصدر وسم (هاشتاغ) "#تم_الطرد_بنجاح" قائمة الوسوم الاعلى تداولا (ترند) في الجزائر عقب طرد دبلوماسية إسرائيلية رفيعة من قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا التی تسللت خلسة الى القمة.

العالم – نبض سوشيال

لم تمر قمة الاتحاد الافريقي بدورتها الـ36 كغيرها من الدورات السابقة بل تصدرت في يوم الافتتاح واقعة حاذت اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعرضت دبلوماسية إسرائيلية للطرد السبت في اليوم الأول للقمة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر حراسا يرافقون نائبة الشؤون الإفريقية في وزارة الخارجية الصهيونية "شارون بارلي"، خارج قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الاثيوبية.

وقالت ايبا كالوندو، المتحدثة باسم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إنه “طُلب (منها) مغادرة المقر” لأنها لم تتلق دعوة باسمها لحضور هذا الاجتماع.

وكان الوفد الإسرائيلي المطرود قد ادعى أن لديه دعوة لحضور جلسة افتتاح قمة الاتحاد الإفريقي الـ36، لكن لم يتمكن الوفد الصهيوني من إثبات ذلك، وعلى أثرها قام أمن القاعة بإجبارهم على الخروج وطردهم.

وفي وقت سابق، ذكرت تقارير إعلامية أن مفوضية الاتحاد الأفريقي ألغت دعوة كانت وجهتها سابقاً إلى "إسرائيل" لحضور افتتاح القمة اليوم، بعد ضغوط مارستها الجزائر وجنوب أفريقيا لمنع الاحتلال الإسرائيلي من حضور أي نشاط في القمة.

الكيان الاسرائيلي شعر بقوة الصفعة التي تلقها مما دفع المتحدث باسم الخارجية للتنديد بهذا القرار واعتباره امرا خطيرا كما وجه الاتهامات الواهية للجزائر وجنوب افريقيا بالتحكم في الاتحاد الافريقي.

اللافت ان هناك حالة اصرار من الكيان الاسرائيلي للبحث عن اي وجود له في الاتحاد الفريقي لشرعنه وجوده ونسيان حقيقه انه كيان محتل غاصب لا تاريخ ولا وجود شرعي له على الاراضي الفلسطينية المحتلة من خلال ممارسة الضغوط على بعض الدول الافريقية وهو الامر الذي لا تقبله الدول الحرة الشريفة .

فبعد ان منح رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمد موسى فقي بقرار أحاديّ الجانب تل أبيب ، في شهر تموز/يوليو من عام 2021، صفة عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي. وهو الامر الذي قوبل بانتقادات داخل المنظمة القارية ومن سفارات كل من الأردن والكويت وقطر وفلسطين واليمن، وبعثة جامعة الدول العربية مع السفارات الأفريقية العربية.

كشفت مصادر إعلامية جزائرية أنّ مسألة سحب صفة العضو المراقب في الاتحاد الأفريقي من الكيان الإسرائيلي ستكون على جدول أعمال القمة الأفريقية العادية.

وأضافت المصادر أنّ "الكيان الصهيوني يمارس ضغوطاً على دول القارة السمراء من أجل قبوله عضواً مراقباً في الاتحاد الأفريقي، خلال الدورة المرتقبة".

واقعة طرد الدبلوماسية الاسرائيلية وضع كيان الاحتلال الاسرائيلي ومسؤوليه في حجمهم الطبيعي بانهم غير مرحب بهم في اي مكان وان دخولهم كما جرت العادة يكون بالاحتيال والتزوير وهو ما اجمع عليه النشطاء على مواقع التواصل.

النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وجهوا التحية الى الجزائر التي تناصر القضية الفلسطينية والتي تقف في وجه كيان غاصب انبطح له العديد من الدول المطبعة.

فيما اعتبر الناشطون ان هذه الواقعة تمثل صفعة لكيان الاحتلال واجهاضا لمشروعه في افريقا ،بالاضافة الى انها بارقة امل ان الامة الاسلامية والعربية لازالت تدافع عن قضيتها الاولى فلسطين في وجه المتخاذلين.

وغرد "عرفات الجشيمي" عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر : "ما يعزز إيماننا بإحياء الأمة من مواتها السريري هو ظهور موقف هنا وموقف هناك يثبت للعالم انه لا يزال في هذه الأمة عرق ينبض ،وبذرة للحرية سنعمل على إحيائها ".

فيما غرد الاعلامي الجزائري "حفيظ دراجي" : "الجزائر وجنوب افريقيا تقودان حملة إفريقية تقضي الى طرد بعثة اسرائيل من أشغال قمة الاتحاد_الافريقي المعقدة في أديس أبابا رغم تواطؤ بعض المتخاذلين، كما تم إسقاط مقترح ضم الكيان كعضو مراقب من جدول الأعمال بفضل جهود رجال القارة السمراء . سنطردكم خاسئين أينما حللتم ..".

من جانبه غرد "قادة بن عمار" : "هنالك من سيصفق على قرار طرد (إسرائيل) من قمة #الاتحاد_الإفريقي ويعتبره"انجازا" لصالح القضية الفلسطينية وبكل تواضع! لكن هناك من سيتكالب أكثر وسيشعر بالحرج، وعليه، سيهاجمون #الجزائر ومواقفها أكثر وأكثر! إننا هنا بصدد مرحلة جديدة ومهمة... مرحلة الفرز! مع الحق وضده! ".

وكتب "فاروق حركات" في تغريدة له : "أبطالا كٌنا لا نرضى غير الأمجاد تُحيينا نزهو بالماضي في ثقةٍ والحاضر يعلُو ماضِينا".

وغرد "محمد طاهر جبار ": " الأمن قام بطرد الوفد قبل بداية الأشغال بضغوط من #الجزائر وجنوب افريقيا".

وافتتحت، في وقت سابق اليوم، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعمال قمة رؤساء دول الاتحاد الأفريقي في دورته العادية 36 الذي يستمر على مدى يومي 18 و19 فبراير/ شباط، تحت شعار "تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية".