وأضاف حسن البشاري في حديث خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الخميس ان الثوار يضعون سياستهم حسب ما يفرضه عليهم الوضع ميدانيا وعسكريا لافتا الى انهم اثبتوا خلال الاونة الاخيرة ان لديهم من الخبرة والقدرة على خوض معارك منظمة والحفاظ على المكتسيبات التي يكتسبونها.
واوضح ان الثوار في ليبيا شهدوا تقدما على جميع الجبهات وان "هناك تقدم على الجبهة الغربية واستطاع الثوار السيطرة على بلدة الزاوية وتخليصها تماما من قوات القذافي كما وتم السيطرة على مصفاة الزاوية النفطي كما تم السيطرة في الغرب على بلدة صبراتة وبلدة صرمان وفي الجنوب الغربي على بلدة غريان والسيطرة على جميع المناطق في الغرب وصولا للحدود التونسية".
وتابع بالقول : "في الجبهة الشرقية تقدم الثوار في مصراتة الى منطقة الهيشة شرقا بعد ان سيطروا على بلدة توارغا كما وتقدم الثوار في البريقة الى المنطقة الصناعية ويخوض الثوار هناك قتالا شرسا من اجل السيطرة على تلك المنطقة وكذلك السيطرة على ميناء البريقة".
واكد البشاري ان الثور في ليبيا يعولون على عاملين اساسيين ، اولهما انهم يضغطون شيئا فشيئا ويقتربون من العاصمة واصبحوا الان في مدينة الزاوية على بعد 35 كيلومتر من طرابلس، كما انهم يأملون بانتفاضة ستحصل من قبل سكان طرابلس التي سبق وانتفضت في احياء كثيرة ولكنها قمعت بقوة الحديد والسلاح والنار.
وصرح ان زيادة الضغط من قبل الثوار على طرابلس والانتفاضة من داخلها ستعمل بالتاكيد على انهاء النظام وانهاء قدرته على الصمود.
وقال احسن البشاري ان هناك مخاوف من ان تغرق طرابلس في بحر من الدماء ولكنه اكد ان الثوار لايتقدمون بدون حسابات ويتحركون خطوة خطوة بالتنسيق من الثوار في داخل طرابلس، مشيرا الى ان ووجود ثوار داخل طرابلس امر اكيد ولايمكن انكاره وهناك تنسيق مع قيادات الثوار في داخل طرابلس وخارجها.
واضاف ان الثوار يقومون في هذه المرحلة بمحاولة لتجنيب العاصمة اي مشكلة قد يترتب عليها فقدان المزيد من الارواح.
من جهة اخرى قال البشاري، ان التقدم وتحسن الوضع العسكري قد انعكس على الوضع السياسي فقد تم وضع مسودة مشروع اعلان دستوري وقد اقر هذا الاعلان الدستوري، بالاضافة الى ان المجلس الوطني الانتقالي وهو الممثل الوحيد للشعب الليبي في هذه المرحلة لم يلغ او يتجاوز اية حلول سياسية انما هو يفاوض ويريد ان يفاوض عن مبدأ واحد لم يتخل عنه منذ بداية الثورة الا وهو تنحي معمر القذافي واسرته تماما من الحياة السياسية في ليبيا وهو الشرط الوحيد غير القابل للتفاوض.
SM-19-20:45