شاهد.. فنان سوداني يشتهر بفن عراقي الأصل

الأحد ٢٦ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٢:٥٩ بتوقيت غرينتش

فنان سوداني يعمل على نشر فن الفسيفساء بين أبناء شعبه في بلد لا يحظى فيه هذا الفن بشعبية كبيرة.

العالم - منوعات

الفسيفساء؛ فن بدأ منذ ثلاثة آلاف وخمسمئة سنة قبل الميلاد في أرض الرافدين بالعراق، واستمر بعد ذلك في الفترة الرومانية والعصور الإسلامية وكذلك في أفريقيا وشرق أفريقيا وفي آسيا الوسطى. أما في السودان فليس فناً معروفاً وليس متداولاً بكثرة إلا في الأعوام الأخيرة.

وبدأ الفنان السوداني أبو بكر الشريف، فن تجميع وصنع لوحات الفسيفساء منذ سبعة عشر عاماً ليبدأ بتعليم طلاب وهواة هذا الفن، بعدها بأعوام.

وقال الشريف:"الناس من خلال الاعمال والمشارکات والميديا ومواقع التواصل الاجتماعي بدأت تتفهم فن الفسيفساء شيئاً فشيئاً".

الشغف واختيار النادر والمميز كانا العامل الأساسي والمحرك وراء جهود الفنان السوداني ليقوم بنشر فن الفسيفساء بين أبناء شعبه. وفي حين أن المواد الخام التي يستخدمها في صناعة قطع الفسيفساء خاصة أنواع الزجاج المختلفة صعبة المنال وباهظة الثمن وتستورد من الخارج توجه أبو بكر لاستخدام السيراميك لأن كلفته منخفضة ومن السهل الحصول عليه في السودان.

وشارك الفنان الشريف، فى الحراك الشعبي الذي تشهده بلاده بلوحة فسيفساء وجداريات تترجم أهداف الثورة من حرية وسلام وعدالة، بمشاركة طلاب المدارس. كذلك صمم الفنان وبخامات مختلفة مجسما لمنبر صلاة الجمعة معتبرا أن الفن التشكيلي فن تعبيري يعبر عن الذات سواء كان في الجدران أو لوحة ورقية وأنه أقوى الوسائل التعبيرية وأقدمها لافتا الى أن الحضارة السودانية عرفت عن طريق الجداريات والتى بدورها تقوم بتوصيل الرسالة؛ رسالة لكل المجتمع بألوان الطيف المختلفة.