جريمة إستخدام اليورانيوم المنضب في العراق لا يجب أن تُقيد ضد مجهول

الأربعاء ٠١ مارس ٢٠٢٣
١١:٢٤ بتوقيت غرينتش
جريمة إستخدام اليورانيوم المنضب في العراق لا يجب أن تُقيد ضد مجهول اعلن مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع في وزارة البيئة العراقية صباح حسن الحسيني ان وزارته نجحت باستحصال موافقة مجلس الوزراء على تخصيص أربع مليارات و929 مليون دينار لإنجاز البرنامج الوطني لإزالة التلوث الإشعاعي في عموم العراق، عادا قلة التخصيصات المالية، المعوق الرئيس لعمل المركز بمجال إزالة التلوث الإشعاعي.

العالم كشكول

هذا الخبر، كان بمثابة وضع الاصبع على الجرح العراقي الذي مازال ينزف منذ حرب عام 1991 بعد غزو العرق للكويت، وكذلك منذ الغزو الامريكي للعراق عام 2003، عندما استخدمت القوات الامريكية خلالهما ، ذخائر اليورانيوم المنضب، وهي مشعة وسامة، لكونها مصنعة من نفايات نووية خطيرة، وتمتد آثارها ومخاطرها لعقود طويلة من الزمن.

يقول باحثون إنه وخلال حربي 1991 و2003 أطلقت القوات الامريكية كمية هائلة من ذخائر اليورانيوم خلفت أكثر من 2200 طنا متريا من اليورانيوم المنضب، اي ما يعادل 250 قنبلة ذرية.

دراسات دولية كشفت، عن ان التلوث الاشعاعي منتشر في مدن وسط وجنوب العراق كافة، وبدرجة خطيرة بلغت في بعض المواقع التي تعرضت للقصف بذخائر اليورانيوم المنضب أكثر من 30 ألف مرة من الحد المسموح به، مما تسبب في انتشار أمراض السرطان، والولادات المشوهة، وحالات الإجهاض المتكرر، والولادات الميتة، والعقم، وأعراض تلف جهاز المناعة والكبد والكليتين، وعلل عصبية وعضلية شديدة، وغيرها.

باحثون عراقيون كشفوا عن اصابة 5 في المئة من الولادات الحديثة، بتشوهات، وان 12 في المئة من سكان مدينة البصرة مصابون بأمراض السرطان. ويتراوح عدد المصابين بالسرطان في العراق بسببب الاشعاع بين120 و140 ألف مصاب، يضاف اليهم نحو 7500 اصابة جديدة سنويا.

الشيء اللافت في هذه الدراسات هو انها كشفت عن ظهور أعراض مرضية لدى جنود امريكيين قاتلوا في العراق عام 2003، وتعرضوا لجرعات أكبر من الإشعاع. فاذا كانت هذه حال الجنود الأميركيين، الذين يفترض أنهم احتاطوا لمخاطر اليورانيوم المنضب في ساحة المعركة، وكان جيشهم هو الذي يستخدمه، فما هو حال الناس الذين تم استخدامه ضدهم؟.

ان هذه الجريمة النكراء التي تم ارتكابها ضد الشعب العراقي، ومازالت مستمرة، لا يجب تسجليها ضد مجهول، فالقاتل الذي ارتكبها معروف، بل مازال يتبجح ويتباهى بجريمته، والأنكى من ذلك انه مازال في العراق، يحاول ان يفرض ارادته على العراقيين ويتدخل في كل شاردة وارادة من شؤونهم، لذلك لابد من الاشارة بالاصبع الى امريكا، فهي سبب كل هذه المآسي، وعليها ان تدفع ثمن ما اقترفته، واول هذه الاثمان هو طردها من العراق، والى الابد.

0% ...

آخرالاخبار

ويتكوف يعلق على المفاوضات التي جرت في ميامي بشأن التسوية في أوكرانيا


الشيخ قبلان: الحكومة اللبنانية تهجم على لبنان بدلا من الهجمة على اسرائيل


مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو


حاطوم: الجيش اللبناني مُقيّد سياسياً ولا يُسمح له بمواجهة الإحتلال!


الفصائل العراقية.. حصر السلاح رهن بخروج قوات الاحتلال


احتجاجات في تل أبيب ضد حكومة نتنياهو


حصار نفطي أميركي يشتدّ: ناقلة فنزويلية ثالثة تقع بقبضة واشنطن!


مصر تتحدث عن شروط المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة


اللواء موسوي: اغتيال اليهود مخطط اسرائيلي للايحاء بمعاداة السامية


جنوب اليمن وصراع النفوذ.. التحولات الميدانية وسيناريوهات المستقبل