جولات امريكية لضبط الايقاع في الشرق الأوسط

جولات امريكية لضبط الايقاع في الشرق الأوسط
الأحد ٠٥ مارس ٢٠٢٣ - ١١:٠٥ بتوقيت غرينتش

يری خبراء ومراقبون ان جولات المسؤولين العسکريين الاميرکيين في المنطقة وزيارتهم لـ"أسرائيل" تأتي من اجل ضبط الايقاع ومنع کيان الاحتلال من أي حماقة عسکرية ضد ايران.

العالم - ما رأيکم

ويبدأ وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم الأحد جولة مرتقبة بالشرق الأوسط تشمل الأردن ومصر و"إسرائيل". وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة لرئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي الی "اسرائيل".

ويعتقد دبلوماسيون سابقون ان الظروف التي يعيشها الداخل الاسرائيلي، تمنع نتنياهو من القيام بأي عمل عسكري ضد ايران.

ويبين دبلوماسيون سابقون ان جولات المسؤولين الاميرکان تطرح فرضيتين، الاولی هي ان "اسرائيل" والولايات المتحدة تخططان لشئ ضد ايران، ولهذا بادر الجيش الايراني بقواته الجوية والمجوقلة والبرية والبحرية، بأضخم مناورة مشتركة لأول مرة. ثم تبعت تلك المناورات، مناورات لحرس الحدود.

ويؤكد دبلوماسيون سابقون ان هذه المناورات، شهدت عدة برامج لازاحة الستار عن صناعات عسكرية ايرانية يكشف عنها للمرة الاولی خاصة الاسلحة التي تتعلق بالقوة الجوفضائية للحرس الثوري.

ويتوقع دبلوماسيون سابقون ان تكون الفرضية الثانية هي محاولة اميركية لضبط التحولات الامنية في المنطقة ومنع نتنياهو من أي ضربة معلنة وصريحة لايران، لانه في هذه الحالة سيواجه ازمتين الاولی في مجال الرد الايراني الذي يرافقه رد محور المقاومة والثانية الازمة الداخلية الاسرائيلية.

ويشدد دبلوماسيون سابقون علی ان جو الداخل الاسرائيلي لايساعد نتنياهو علی أي عمل عسكري ضد ايران ومعارضي نتنياهو يتمنون ان يقوم بهذه الحماقة كي يسقطوه قبل ان يحقق شيئاً ضد ايران.

ويبيّن دبلوماسيون سابقون ان الولايات المتحدة تريد ضبط الايقاع لأن اي حماقة اسرائيلية ستكلف امريكا ثمناً غالياً لضبط الايقاع. وبالتالي يستبعد ان تكون هناک فرضية وجود مغامرة اسرائيلية – امريكية لضربة عسكرية ضد ايران.

ويری اساتذة في العلوم السياسية ان زيارة المسؤولين الاميركان لـ"اسرائيل" تأتي من أجل منع تصدير الأزمة الداخلية بشن حرب ضد ايران.

ويقول اساتذة في العلوم السياسية ان هناك من يفكر في "اسرائيل" بنقل الازمة الداخلية الی الخارج وهذا الامر استدعی ضرورة التحرك الاميركي في هذا المجال.

ويوضح اساتذة في العلوم السياسية ان الجيش الاميركي منذ حوالي 20 عاماً أعلن تخليه عن استراتيجية القيام بحربين كبيرتين في وقت واحد، وبما ان الولايات المتحدة منخرطة في الحرب الاوكرانية، فلا يعقل ان تنخرط في حرب جديدة في بحر الصين الجنوبي او في الشرق الاوسط.

ويشير اساتذة في العلوم السياسية الی مذكرات الرئيس الاميركي الاسبق باراك اوباما حيث كتب ان في عام 2015 او قبيل الاتفاق مع ايران، كان هناك كلام اسرائيلي عن توجيه ضربة اسرائيلية منفردة لايران، فقال اوباما اذا قامت "اسرائيل" بارسال طائرة لضرب ايران، فإن اميركا ستسقطها وهذا يثبت انه لايمكن لاسرائيل ان تفعل شيئاً دون ارادة اميركية.

ويری سفراء سابقون ان وجود الرئيسين العسکريين الاميرکيين في المنطقة، هو للتنسيق والاطلاع علی مسار القواعد الاميرکية المنتشرة في المنطقة وکذلک للم شمل الداخل الاسرائيلي المتفتت.

ويؤکد سفراء سابقون ان مسألة النووي الايراني احيلت الی وکالة الطاقة الدولية والی الاوروبيين في مسار الدبلوماسية وعدم التصعيد وعدم المواجهة.

ما رأيکم:

  • كيف تقرأ الإشارات المتناقضة بين أمريكا والأوروبيين حول الدبلوماسية والخيارات العسكرية؟
  • هل تأتي جولة وزير الدفاع الأمريكي ورئيس الكيان للمنطقة في اطار التحضير للملفين الفلسطيني والإيراني؟
  • ماذا بشأن تفقّد القواعد العسكرية الأمريكية في الاردن والاطلاع على خطة نتنياهو في الضفة؟
  • ما تفسير كلام غروسي من طهران حول مواصلة التعاون معها ورفض أي عمل عسكري ضد منشآتها؟