ماذا يعدّ الامريكان من خلال زيارة مسؤوليهم للمنطقة؟

ماذا يعدّ الامريكان من خلال زيارة مسؤوليهم للمنطقة؟
الأربعاء ٠٨ مارس ٢٠٢٣ - ٠٩:١٤ بتوقيت غرينتش

قام وزير الخارجية الامريكية في جولة بالمنطقة تشمل مصر والاردن والكيان المحتل، وفجأة يصل العراق في زيارة غير معلنة، تزامناً مع عدوان اسرائيلي على مطار حلب المدني.

ويرى خبراء عسكريون استراتيجيون، ان هناك غرفة عمليات مشتركة امريكية اسرائيلية تخطط للمهام القتالية والسياسية وتطوير الاعمال في المنطقة، وان رئيس اركان الجيش الامريكي مايك ميلي زار قبل عدة ايام المنطقة الشرقية من سوريا بحجة انه يدقق توفير افضل الحماية للقوات الامريكية في المنطقة، ما يعني ان هنالك خشية من عمل مقاوم.

واوضح هولاء الخبراء، ان زيارة رئيس اركان امريكا تتكامل مع زيارة وزير الدفاع الامريكي حيث توزع فيها الادوار، ورأوا ان متغيراً استراتيجياً حدث في المنطقة خاصة بعدما قامت دولاً عربية بفتح بوابتها الانسانية والسياسية باتجاه سوريا نتيجة كارثة الزلزال، في خطوة لم يتوقعها الامريكي كسرت خطوط سايس بيكو اضافة الى كسر القيود والحصار الامريكي والاجراءات القسرية الاحادية الجانب على الشعب السوري.

من جانبهم، اكد مسؤولون مصريون، ان التنسيق بين الولايات المتحدة و"اسرائيل" قائم على قدم وساق، وان هدف العدوان الاسرائيلي الاساسي على مطار حلب المدني المخصص لاغراض انسانية، هو منع سوريا من التقاط انفاسها بعد كارثة الزلزال، خاصة وان العدوان تزامن مع زيارة رئيس اركان امريكا للمنطقة.

واوضح الاشعل: ان هناك استياءاً كبيراً من قبل الولايات المتحدة و"اسرائيل" نتيجة تقاطر القادة العرب على دمشق، وهذا يعني ان هناك انفتاحاً عربياً على سوريا ترفضه الادارة الامريكية.

على خط آخر، اعتبر دبلوماسيون ايرانيون، ان هناك اسبابا مهمة وخطيرة يريد ان يعالجها وزير الدفاع الامريكي لويد اوستن خلال زيارته غير المعلنة لبغداد، واصفين تصريح الوزير اوستن في لقائه مع رئيس الوزراء العراقي بانه كان خبيثاً وخطيراً، فهو لم يتحدث عن وجود قوات استشارية كما يزعم بعض المسؤولين، بل انه يتحدث عن وجود قوات امريكية في العراق، مشيرين الى ان البرلمان العراقي عندما ألغى اتفاقية التعاون مع امريكا بعد اغتيال قادة النصر، فانها تلغي حتى المستشارين الامريكيين، وان العراقيين يقولون بانه ليست هناك حاجة لوجود قوات امريكية بعد هزيمة داعش، وانهم يستطيعون مواجهة ذئاب داعش السائبة، وكشفوا عن افلام جديدة موثقة لعمليات انزال امريكي لعناصر داعش الى داخل العراق وسوريا.

كما اكد الدبلوماسيون الايرانيون، ان هدف زيارة اوستن لبغداد هي التقليل من العلاقة المتطورة المتنامية بين ايران والعراق، خاصة زيارة وزير الدفاع العراقي لطهران، والتي اقضت مضجع الامريكان لاسيما بعد توقيع ايران اتفاقية بانتاج السلاح في داخل العراق وهذا ما لا تتحمله واشنطن، ولهذا فان اوستن اراد بزيارته تكريس وتبرير الحضور الامريكي في العراق، بالرغم من الغاء الاتفاقية عن طريق البرلمان العراقي.

ما رأيكم..

ماذا جاء يفعل وزير الدفاع الاميركي في المنطقة، وآخر محطة له غير معلنة في العراق؟

هل يأتي لتأكيد التحالف مع الأردن ومصر والكيان المحتل، أم لتوزيع الأدوار في أي خطة عسكرية ضد إيران؟

كيف تقرأ التقارير الغربية والإسرائيلية الأخيرة حول تقدم البرنامج النووي الايراني والتحريض عليه؟