شاهد .. عودة العلاقات بين طهران والرياض

الجمعة ١٠ مارس ٢٠٢٣ - ٠٤:٥٩ بتوقيت غرينتش

عقب عدة أيام من المفاوضات المكثفة بين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ونظيره السعودي في بكين، تم التوصل إلى اتفاق تاريخي لاستئناف العلاقات بين الجمهورية الاسلامية في ايران والمملكة العربية السعودية، وذلك خلال حفل بتوقيع بيان مشترك بين الجانبين برعاية صينية.

العالم - خاص بالعالم

الحدث جاء إستكمالاً لزيارة الرئيس الايراني السيد "ابراهيم رئيسي" إلى بكين في فبراير /شباط والمحادثات التي جرت مع نظيره الصيني، ليقوم بعدها شمخاني بزيارة الى بكين قبل اربعة ايام، إلتقى خلالها بوزير الدولة السعودي ومستشار الامن الوطني "مساعد بن محمد العيبان"، حيث أجرى مفاوضات مكثفة من أجل التوصل الى إتفاق نهائي بين طهران والرياض. شمخاني لفت الى ان اعادة العلاقات الإيرانية السعودية ستؤدي إلى الاستقرار والأمن الإقليميين.

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني: "خلال المحادثات التي اجريتها مع نظيري السعودي توصلنا الى لاستئناف العلاقات التي قطعت قبل سبعة أعوام وأخذنا بعين الاعتبار مصلحة البلدين والمنطقة ومنع التدخل غير المبرر للاجانب".

من جهته قال وزير الدولة ومستشار الامن الوطني السعودي ،"مساعد بن محمد العيبان" ان المباحثات مع طهران حظيت بدعم قيادات السعودية وإيران والصين.

"العيبان" اكد ان تطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، يأتي انطلاقاً من نهج الرياض الثابت في التمسك بمبادئ حسن الجوار والأخذ بكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وانتهاج مبدأ الحوار والدبلوماسية لحل الخلافات.

وينص الاتفاق على اعادة العلاقات الديبلوماسية الكاملة بين طهران والرياض خلال مدة اقصاها شهرين، وااعادة العمل بكل بروتوكلات التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والامني الموقعة بين البلدين. وسيجتمع وزيرا خارجية إيران والسعودية لتنفيذ هذا الاتفاق واتخاذ الترتيبات اللازمة لتبادل السفراء قريباً.

طهران والرياض وفي بيان مشترك اعربتا عن امتنانهما للعراق ولسلطنة عمان لاستضافة المحادثات بين الجانبين خلال عامي 2021 و2022، كما اعربتا عن شكرهما وتقديرهما لاستضافة الصين ودعمها للمحادثات الأخيرة.

وتؤكد تلك التطورات ان طهران نجحت في دبلوماسيتها المعتمدة على متانة العلاقات بعيدا عن التدخلات الخارجية، واكدت سعيها للوصول الى حل للمشكلات العالقة على اساس الحوار والتعاون وحسن الجوار ضمن مبدأ الاحترام المتبادل لسيادة الدول، اتفاق لاقى ردود افعال اقليمية ودولية مرحبة وداعمة للاستقرار في المنطقة ومثمنة للجهود التي بذلت في هذا الاطار.