الإتفاق الإيراني السعودي.. وفشل سياسة التخويف الأمريكية من إيران

الإتفاق الإيراني السعودي.. وفشل سياسة التخويف الأمريكية من إيران
السبت ١١ مارس ٢٠٢٣ - ١١:١٧ بتوقيت غرينتش

كان واضحا منذ البداية ان "سياسية التخويف من ايران"، التي اعتمدها الثنائي "الامريكي الاسرائيلي وبكثافة كان الهدف الاول والاخير منها، ضرب أمن واستقرار المنطقة، من اجل الحفاظ على "امن واستقرار اسرائيل" حصرا، لذلك ايقن العالم بعد ردة فعل هذا الثنايي ازاء الاتفاق الايراني السعودي على عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما، ان الخلافات التي كانت تحول دون عودة تلك العلاقات، هي صناعة "امريكية اسرائيلية".

العالم كشكول

من اجل الوقوف على حجم الضربة الموجعة، التي وجهها الاتفاق الايراني السعودي، الى المخطط الامريكي "الاسرائيلي" الخبيث، والذي كان ينفذ وبإندفاعة قوية، لا لدمج الكيان الاسرائيلي في المنطقة فحسب، بل لتشكيل ما يسمى بتحالف "الدول المعتدلة" العربية مع "اسرائيل" بقيادة امريكا لمواجهة "عدو وهمي" ، اصطنعه الثنائي الامريكي "الاسرائيلي" للدول العربية، هو ايران، الدولة الجارة والمسلمة والمسالمة لهذه الدول، سنمر سريعا على ردود الافعال الاولية لتي صدرت عن زعماء وصحافة واعلام الكيان الاسرائيلي، ازاء الاتفاق:

-زعيم المعارضة يائير لبيد قال: ان "الاتفاق السعودي الإيراني هو فشل تام وخطر لسياسة الحكومة الإسرائيلية الخارجية.. إنه انهيار للجدار الدفاعي الإقليمي الذي بدأنا ببنائه ضد إيران".

-وزير الحرب الإسرائيلي السابق بيني غانتس قال: إن"استئناف العلاقات بين إيران والسعودية تطور مقلق.. وان التحديات الأمنية الهائلة التي تواجه دولة إسرائيل في تزايد، ورئيس الوزراء وحكومته مشغولان بتنفيذ انقلاب".

-رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، وصف الاتفاق بأنه "نصر سياسي لإيران"، و"ضربة قاضية لجهود بناء تحالف إقليمي ضد إيران"، و"فشل ذريع لحكومة نتنياهو".

-إيتمار آيخنر، المراسل الدبلوماسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اعتبر الاتفاق بين ايران والسعودية من الناحية العملية، "بصقة" في وجه "إسرائيل".

-اما الاعلام "الاسرائيلي"، فقال:

-"الحلم الإسرائيلي بإقامة حلف عربي دولي ضد إيران تبدد مع إعلان الاتفاق وعلى واشنطن إعادة فحص موقفها".

-"الاتفاق بين إيران والسعودية يرسم خريطة جديدة للشرق الأوسط وقد يبعث الحياة في الاتصالات لاتفاق نووي جديد".

-"الاتفاق السعودي الإيراني ضربة للصراع الإسرائيلي ضد النووي الإيراني لا يمكن الحدّ من آثارها".

من المؤكد ان عودة الوئام والدفء الى العلاقات بين ايران والسعودية، وانعكاس ذلك إيجابا على امن واستقرار المنطقة، عبر تسوية مشاكلها من خلال الحوار والدبلوماسية والحلول السياسية، لما فيه خير شعوبها، ليس بالامر الذي يحبذه كيان غاصب قائم على الجريمة والقتل والاغتصاب، مثل "اسرائيل"، ولا لقوة خارجية غاشمة، تحاول إصطناع فتن بين شعوب المنطقة، لتبرير تواجدها غير الشرعي في المنطقة، مثل امريكا.