قطار عودة العلاقات مع سوريا يصل محطة تونس

السبت ١١ مارس ٢٠٢٣ - ٠١:٤٩ بتوقيت غرينتش

في اطار الانفتاح العربي على سوريا، اعلن الرئيس التونسي قيس سعيد عزمه إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع دمشق منذ عام 2012، مؤكدا أن تونس تتعامل مع الدولة السورية ولا دخل لها إطلاقا في اختيارات الشعب السوري.

العالم - خاص بالعالم

فبعد سنوات من القطيعة، اعلن الرئيس التونسي قيس سعيد عزمه اعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع سوريا منذ عام 2012.

وقال سعيد في تصريح: ليس هناك ما يبرر ألا يكون هناك سفير لتونس في دمشق في الجمهورية العربية السورية، وسفير للجمهورية العربية السورية في تونس. نحن نتعامل مع الدولة السورية، اما اختيارات الشعب السوري فهي اختياراته ولا دخل لنا فيها اطلاقا.

اعلان، سبقه تأكيد وزيري خارجية البلدان في اتصال هاتفي رغبتهما في عودة العلاقات الثنائية الى مسارها الطبيعي، عبر رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين.

قرار سعيد يأتي في اطار خطوات وثابة عربيا نحو دمشق، فقد سبقته سلسلة زيارات رسمية عربية لسوريا، منها زيارة كل من وزيري الخارجية المصري والاماراتي للتأكيد على التضامن مع سوريا في مواجهة تداعيات الزلزال، بالاضافة الى قيام عدد من رؤساء البرلمانات والوفود المشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلمان العربي بزيارة دمشق ومطالبتهم برفع الحصار المفروض على دولة عربية شقيقة.

وقال رئيس اتحاد البرلمانات العربية، رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي عند زيارته لسوريا: الموقف العربي الداعم لعودة سوريا الى محيطها العربي وان تمارس سوريا، البلد العربي الشقيق يمارس دوره في كافة المستويات على الساحة الاقليمية والساحة الدولية.

هذا الانفتاح العربي الذي بدأ من بوابة الدبلوماسية الانسانية، شكل تطورا جديدا خرق المشهد العام المجمد للازمة في سوريا على المستويين السياسي والدبلوماسي، ويتوقع ان يكون مقدمة لعودة سوريا الى مكانها الطبيعي في البيت العربي، والاسراع في تطبيع علاقاتها مع محيطها الإقليمي.