هل بإمكان أمريكا منع قيام تعاون عسكري دفاعي بين إيران و روسيا؟

هل بإمكان أمريكا منع قيام تعاون عسكري دفاعي بين إيران و روسيا؟
السبت ١١ مارس ٢٠٢٣ - ٠٥:٤٧ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

العالم - الخبر واعرابه

الخبر : امريكا "تحذر" ايران وروسيا من اقامة اي تعاون دفاعي عسكري بينهما حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي:"نعتقد أن روسيا قد تنخرط في تعاون دفاعي غير مسبوق مع إيران، بما في ذلك في مجال الصواريخ والالكترونيات والدفاع الجوي. نعتقد أن روسيا قد تزود إيران طائرات مقاتلة".

الاعراب :

-اللافت ان تهديد امريكا بفرض عقوبات على ايران و روسيا، جاء بعد اعلان مندوب الجمهورية الإسلامية لدى الأمم المتحدة، ان إيران أبرمت مع روسيا عقداً لشراء طائرات مقاتلة من طراز سوخوي "اس يو-35".

-اللافت ايضا ان العقد الذي ابرمته إيران لشراء طائرات سوخوي "اس يو-"35 ، تم بعد رفع الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على شراء الأسلحة التقليدية في تشرين الأول/أكتوبر 2020، اي ان العقد لا ينتهك اي قانون دولي، حتى تهدد امريكا ايران.

-يوما بعد يوم يتكشف للعالم مدى بلطجية امريكا في تعاملها مع دول العالم، وهي بلطجة لا تقيم اي وزن لا لقانون دولي ولا لاعراف دولية، لمجرد ان امريكا ترى في قوتها ما يغنيها عن اي قانون ، ويعصمها من اي مساءلة.

-لماذا تعطي امريكا لنفسها الحق للتدخل في اي تعاون دفاعي بين ايران روسيا؟، وهل على دول العالم ان تأخذ الاذن من امريكا لكي تتعاون عسكريا فيما بينها؟. وماذا عن مد امريكا لحلفائها وعلى راسهم "اسرائيل" باحدث ما تنتجه مصانعها العسكرية، بينما "اسرائيل"، تستخدم هذه الاسلحة وبشكل يومي في قتل الشعب الفلسطيني الاعزل والعدوان على دول وشعوب المنطقة.

-الذي لم تدركه امريكا بعد، هو ان عصر هيمنتها شارف على نهايته ، فاليوم بات من المستحيل، ان تتحكم امريكا في عالم، ظهرت فيه دول عظمى، في سياستها وفي حكمتها وفي ادارتها، وليس في قوتها العسكرية المجردة، وخير دليل على ذلك الاتفاق الذي رعته الصين بين ايران والسعودية، لاستناف العلاقات بينهما، والذي جاء كتأكيد إضافي على ان عصر الهيمنة الامريكية بات يلفظ انفاسه الاخيرة.