خيوط الوحدة تتفكك!..

الانفصال المتزايد بين "واشنطن وكييف" بشأن أهداف الحرب

الانفصال المتزايد بين
الأحد ١٢ مارس ٢٠٢٣ - ٠٣:١٤ بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية، اليوم الأحد، إن هناك خلافات متزايدة وراء الكواليس بين واشنطن وكييف بشأن أهداف الحرب، حسبما أفادت وسائل إعلامية.

العالم - الأزمة الأوكرانية

وذكر تقرير "بوليتيكو" أن الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا كانتا في حالة تأهب إلى حد كبير منذ أن تعهدت إدارة الرئيس جو بايدن بتقديم الدعم "طالما استغرق الأمر" في مقاومة غزو موسكو الذي لا هوادة فيه.

وقال المسؤولان اللذان رفضا الإفصاح عن هويتهما، في تصريحات لصحيفة "بوليتيكو"، اليوم الأحد: "كانت كييف تتطلع دائما للحصول على المجموعة التالية من الإمدادات العسكرية الأمريكية، وعلى الرغم من أن معظم أعضاء إدارة بايدن كانوا يتفهمون يأس أوكرانيا للدفاع عن نفسها، فقد كان هناك تذمر بشأن الطلبات المستمرة، ولم يُظهر زيلينسكي في بعض الأحيان الامتنان المناسب".

وهنا يقول النائب الجمهوري من ولاية تكساس، مايكل ماكول، وهو رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، والذي هو على اتصال دائم مع كبار مسؤولي بايدن: "أعتقد أن الإدارة منقسمة، ومجلس الأمن القومي منقسم بشأن الأسلحة التي يجب إرسالها إلى أوكرانيا".

وتابع متسائلا:

"هل الغرض من الدعم العسكري الأمريكي هو منح أوكرانيا ما يكفي للبقاء على قيد الحياة وليس الفوز، إنني لا أرى سياسة للنصر في الوقت الحالي، وإذا لم يكن لدينا ذلك، فما الذي نفعله".

ولفت تقرير صحيفة "بوليتيكو" إلى أنه "بعد مرور أكثر من عام على العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرنيا، هناك خلافات متزايدة وراء الكواليس بين واشنطن وكييف بشأن أهداف الحرب، وتلوح بؤر التوتر المحتملة حول كيف ومتى سينتهي الصراع".

ولفتت"بوليتيكو" إلى أنه "على الرغم من تعهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بتقديم دعم ثابت لأوكرانيا، وأن الخزائن الأمريكية ما زالت مفتوحة في الوقت الحالي، إلا أن الولايات المتحدة كانت واضحة مع كييف بأنها لا تستطيع تمويل أوكرانيا إلى أجل غير مسمى على هذا المستوى".

وأشارت إلى أن عددا صغيرا لكنه متزايد من أعضاء الحزب الجمهوري الأمريكي، بدأوا في التعبير عن شكوكهم حول استخدام "الكنز الأمريكي" لدعم كييف، دون نهاية تلوح في الأفق لصراع طويل.

وكان من بين هؤلاء، الذين أعربوا عن شكوكهم بشأن دعم المدى الطويل، رئيس مجلس النواب الأمريكي، كيفين مكارثي، الذي قال إن أمريكا لن تقدم "شيكا على بياض" لأوكرانيا، ورفض دعوة زيلينسكي للسفر إلى كييف، والتعرف على حقائق الحرب.

علاوة على ذلك، أعربت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" باستمرار عن شكوكها، فيما "إذا كانت القوات الأوكرانية - على الرغم من كونها مسلحة بأسلحة غربية متطورة - ستكون قادرة على إخراج روسيا من شبه جزيرة القرم، حيث ترسخت منذ ما يقرب من عقد من الزمان".

و"بينما يواصل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حاليا التمسك برفضه أن تترك أمريكا جميع القرارات المتعلقة بالحرب والسلام للرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، إلا أن همسات في جميع أنحاء واشنطن، بدأت في الانتشار حول مدى إمكانية الدفاع عن تلك الفكرة، مع استمرار الصراع ، وانتخابات رئاسية أمريكية تلوح في الأفق"، بحسب "بوليتيكو".

وانطلقت يوم الجمعة الموافق 24 من شباط/ فبراير 2022، العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية سكان إقليم دونباس.

وعلى إثر ذلك، تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى.

وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.