هل تتحقق لعنة العقد الثامن.. نتنياهو يدق مسامير نعش كيان الاحتلال

هل تتحقق لعنة العقد الثامن.. نتنياهو يدق مسامير نعش كيان الاحتلال
الثلاثاء ١٤ مارس ٢٠٢٣ - ٠٩:٢٧ بتوقيت غرينتش

"التاريخ اليهودي يفيد بأنه لم تعمّر لليهود "دولة" أكثر من 80 سنة إلا في فترتين استثنائيتين" حسب تعريفهم، نبؤة قدر ينذر بتحققها انشقاق الصف في كيان الاحتلال وتآكله داخليا ..ليتجرع كيان الاحتلال من كأس المؤامرات التي يحيكها لاسقاط حكومات ودول عدة.

العالم – كشكول

فللأسبوع العاشر على التوالي تظاهر مئات آلاف المستوطنين الاسرائيليين احتجاجا على التعديلات القضائية التي اراد رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اقرارها. مظاهرات لم تثني الكنيست عن اتخاذ اي قرار يزيد من اشعال الازمة الداخلية، فقد صادق الكنيست بالقراءة الأولى على قرار "الحصانة" الذي يمنع من عزل رئيس الوزراء الصهيوني إلا في حال مرضه وهو أحد أكثر البنود الخلافية في إطار تعديل النظام القضائي الذي ينقسم الكيان الإسرائيلي بشأنه.

الموافقة على هذا القانون جاءت كخطوة استباقية لإفشال محاولة المستشارة القانونية اتخاذ قرار بعزل نتنياهو بسبب قضايا الفساد الموجهة ضده. وبشكلٍ عام، فإن مشروع التعديلات القضائية بصيغته الحالية، سيحد بشكل كبير من صلاحيات المحكمة العليا، ويمنح تحالف الغالبية السياسية سلطة تعيين القضاة.

لذلك فكيان الاحتلال الاسرائيلي يعيش حالة من التمزق الداخلي وعدم الاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي لم يشهدها من قبل. فمنذ تقديم مشروع القانون، في بداية كانون الثاني/يناير، من جانب الحكومة التي شكلها نتنياهو في نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي، خرجت احتجاجات واسعة اتسعت رقعتها الجغرافية، وصولاً إلى تنظيم احتجاجات، فيما يقارب 100 موقع وشارع وساحة في فلسطين المحتلة.

ومقابل تحذير رئيس اركان جيش الاحتلال من الانقسام في جيش الاحتلال دعا رئيس الحكومة الاسبق ايهود باراك الضباط والجنود الى التمرد على الأوامر العسكرية احتجاجا على ما وصفه بالديكتاتورية التي تحكم اليوم في الكيان. وطال تمرد ضباط وجنود الاحتياط سلاح الجو حيث طلب ضابط كبير في الاحتياط اعفائه من مسؤوليته احتجاجا على قرارات حكومة نتنياهو ما أثار خشية من تاثير ذلك على ضباط وجنود آخرين في سلاح جو جيش الاحتلال.

كما وجه 255 من رجال الأعمال اليهود الأمريكيين الذين استثمروا ملايين الدولارات بشكل تراكمي في كيان الاحتلال على مر السنين، رسالة إلى بنيامين نتنياهو ، حذروا فيها من أنهم سيتوقفون عن الاستثمار إذا نفذت حكومته "ثورتها القانونية".

لكن من الواضح ان نتنياهو ماضي في سياساته التي ستكتب نهاية كيان الاحتلال فاستدعاء ما يعرف بحرس الحدود ومحاصرة المتظاهرين بالمركبات والقوات الخاصة، رسالة واضحة لفض هذه التظاهرات واستخدام اكثر القوة. كل هذه المؤشرات تزيد المخاوف الصهيونية من الانقسام الداخلي في الكيان لا تنحصر في ما قد تؤدي إليه من انقسام في جيش الاحتلال وهروب الشركات والانهيار الاقتصادي انما قد تؤدي الى اقتتال داخلي وتفكك وسقوط حقيقي للكيان على رؤوس الصهاينة.

نهاية كيان الاحتلال اجلا ان عاجلا هي نهاية محتومة فهو كيان مزيف مغتصب للاراضي الفلسطينية لطالما ضمن بقائه بالقوة والسلاح لكن انشغاله بالازمات الداخلية والانقسامات هي خطوة ستسرع من سقوطه في ظل اصرار المقاومة على مواجهة هذا الكيان المحتل واصبحت المعادلة انه لن يمر اي تجاوز من كيان الاحتلال دون حساب.

كلمات دليلية :