شاهد بالفيديو..

المشهد الاقتصادي اللبناني في دائرة الانهيار الفعلي

الثلاثاء ١٤ مارس ٢٠٢٣ - ٠٤:٤٩ بتوقيت غرينتش

لاول مرة في لبنان؛ الدولار الامريكي يقفز فوق عتبة المئة الف ليرة وسط انهيار صادم للعملة الوطنية وانعكاس ذلك على جميع القطاعات الحيوية والحياتية ما عمق من عبئ ومعاناة المواطنيين.

العالم - مراسلون

بلغ السيل الزبى وبات الوضع لا يطاق؛ أصبح المواطن رهينة العدادات والارقام وارتفاع سعر صرف الدولار وانهيار عملته الوطنية. حتى بات يئن ويعمل الف حساب لكل تفصيل من حياته اليومية.

مرة جديدة المواطن اللبناني بمواجهة انهيار عملته الوطنية فبعد تجاوز سعر صرف الدولار الامريكي عتبة المئة ليرة بات المشهد ينذر بالانفجار الاجتماعي.

ففي قطاع المحروقات باتت صفيحة البنزين توازي نصف الحد الادنى ما ينعكس معاناة على السائقين العمومين وعامة الناس.

الامر نفسه ينسحب على القطاع الاستشفائي وخاصة فاتورة الدواء ما يضع المواطن امام عجز لشرائها ويفضل الوجع لانعدام ثمنها.

واما المواد الغذائية والاستهلاكية فهي بدورها تكوي المواطن وعن اسعارها حدث ولا خرج.

الاوساط الاقتصادية رأت في استفحال الازمة عجزا رسميا لايجاد الحلول المطلوبة بالاضافة الى العقوبات الامريكية التي تشل المؤسسات العامة.

وقال الخبير بالشؤون الاقتصادية د. عماد عکوش لقناة العالم:"للأسف الامور اليوم متروکة من قبل الحکومة اللبنانية، الحکومة اللبنانية اليوم عاجزة عن اتخاذ أي قرار، مصرف لبنان اليوم في حالة عجز کامل، بعکس ما کان دائماً يتدخل من أجل مضاربة في السوق. المؤسف ايضاً العقوبات الاميرکية الضاغطة باتجاه عدم اجراء اي اصلاح او عدم التحول شرقاً لضخ مزيد من الاستثمارات في السوق اللبنانية".

يشار الى ان غياب الانتظام لمؤسسات الدولة وعدم مواجهة الفيتو الامريكي كما يقول المراقبون من شأنه فتح الباب امام المزيد التأزم. يضاف اليه اضراب المصارف بحجة عدم حمايتها من القضاء وسياسة المضاربة التي ينتهجها حاكم مصرف لبنان مع صرافي السوق السوداء ما يجعل من المشهد الاقتصادي والمالي في لبنان، اكثر عرضة للخطر وبات في دائرة الانهيار الفعلي.