وفي لقاء خاص لقناة العالم الإخبارية اليوم السبت وصف السراج التصريحات الأميركية حول بقاء قواتها في العراق أكبر عملية تضليل تقوم بها الأدارة الأميركية والبنتاغون: من حيث طرح الأسباب الموجبة لبقاء القوات الأميركية علي الرأي العام الأميركي.
وأوضح أن هذا التضليل والخداع مورس خلال السنة الماضية: بتصريحات طنانة توحي للرأي العام الأميركي أن القوات الأميركية بطلب من الحكومة والشعب العراقيين وبسبب تردي الأوضاع الأمنية في العراق ستمدد بقاءها لفترة غيرمحدودة.
وبين أن: هذا ترافق مع حملات نفسية وإعلامية ضخمة وتوتير بالجانب الأمني وانتقاص من قدرة القوات العراقية وتحريض القوات السياسية علي دعم هذا المشروع بشكل واضح وجلي.
واستطرد السراج: إلا أن الحكومة العراقية كانت واضحة في مطالبها عندمنا طلبت من الكتل السياسية تخويل الحكومة العراقية بفتح المفاوضات مع القوات الأميركية بشرط أن تنهي المعاهدة التي توجب عليها الإنسحاب من العراق بنهاية 2011 والإقرار بالحاجة إلي عدد بالعشرات ـ بحدود 150 أو أقل ـ من الأميركان للتدريب فقط العدد لوزارتي الداخلية والدفاع .
وأوضح السراج: لحد هذه الدقيقة لم تجر أي مفاوضات حول هذا العدد القليل بعنوان مدربين وحتي بعد وصول الأسلحة الأميركية التي تعاقد العراق عليها.
مؤكداً: وبالتالي نجد أن تصريحات وزير الدفاع تصب في الأزمة الكبيرة التي تتخبط بها الإدارة الأميركية ووزارة الدفاع في هذا الموضوع.
وأوضح السراج أن الحكومة الأميركية مارست في هذا الجانب ضغوطاً علي الحكومة والشعب العراقيين من خلال الحملة النفسية بأن القوات العراقية غيرقادرة علي ضبط الوضع الأمني وكذلك توتير الأجواء الخدمية. وقال: الولايات المتحدة تلعب دوراً في قلة الخدمات وخاصة الطاقة الكهربائية.
وأكد: لكن هذه الضغوطات لن تثني الشعب العراقي من المطالبة بخروج القوات الأميركية.
وصرح السراج أن الشعب العراقي دفع ضريبة عالية بوجود هذه القوات: وهو قد يئس من بقاء القوات وماكانت تعطيه من وعود من أجل رفاهية الشعب العراقي ونشر الديموقراطية.
وبين أن أبناء العراق يستطيعون قيادة العراق قيادة صحيحة: وهذا ماصرحت به وزارة الدفاع ووزارة الداخلية ورئيس الوزراء عندما صرح بأننا قادرون ولدينا خطط جاهزة من مسك الأرض بعد خروج القوات الأميركية.
11:53 08/20 Fa