مندوب ايران ينتقد بشدة تقرير المقرر الخاص لحقوق الانسان

مندوب ايران ينتقد بشدة تقرير المقرر الخاص لحقوق الانسان
الثلاثاء ٢١ مارس ٢٠٢٣ - ٠٣:٥٦ بتوقيت غرينتش

طالب سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية ومندوبها الدائم لدى منظمة الامم المتحدة بجنيف، يوم الاثنين، مجلس حقوق الانسان بالكف عن التسييس ، منتقدا بشدة توجهات المقرر الخاص لوضع حقوق الانسان في ايران.

العالم - ايران

وخلال الحوار التفاعلي لمجلس حقوق الانسان مع المقرر الخاص لوضع الحقوق الانسان في ايران جاويد رحمان، انتقد علي بحريني توجهات وتصرفات المقرر الخاص، وقال: رغم توجهها المبدئي للتعامل مع آلية حقوق الانسان والتواصل المنظم مع المقرر الخاص، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى ان التعامل والتعاون مع المقرر الخاص غير مفيد تماما، نظرا للسلوك غير المهني والمغرض وغير البناء للمقرر الخاص خلال العام المنصرم، وعدم اهتمامه بالرؤى والآراء الرسمية المقدمة من قبل حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية، وخاصة ادعاءاته التي يطرحها ضد ايران، وكذلك دعمه وتعاونه مع الجماعات الارهابية والانفصاليين وهو ما يتعارض تماما مع المبادئ المهنية.

وقال بحريني في الاجتماع الـ 52 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف ، إن حماية حقوق الإنسان تزداد ارتباكًا لدى بعض الحكومات مع أهداف غير مبررة وأنانية في حين ان استغلال آليات الأمم المتحدة لاستهداف البلدان لا قيمة له.

وأوضح أن مهمة مجلس حقوق الإنسان تتم من خلال الحوار والتعاون ، وفق مبدأ الحياد والعمل غير الانتقائي ، مضيفا: على المجلس أن يتجنب التسييس والوصم والقولبة التي لا تؤدي إلا إلى الانقسام والمواجهة وتحول حقوق الانسان إلى أداة تتماشى مع البرامج السياسية لبعض البلدان.

وانتقد النهج غير المهني للمقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران ، وقال: إن ادعاءات جاويد رحمان في تقريره ، الذي يبدو كأنه رواية مأساوية ، تكررت من قبل عدد من الحكومات الغربية ووسائل إعلامها والجماعات الإرهابية المتمركزة في بلدانهم في الأشهر الماضية. لقد حاولوا تصوير اوهامهم على أنها واقع حالة حقوق الإنسان في إيران.

وحذر بحريني: إن جاويد رحمان بتجاهله التام لواجباته في القرار 2/5 الذي يؤكد حيادية المقررين الخاصين ، فإنه للأسف يلعب دور المعارضة. في جميع كتاباته وتصريحاته ، ويستخدم لغة متحيزة وينتهك قواعد سلوك المقررين الخاصين.

وأضاف السفير الإيراني: شهد الشعب الإيراني هجمات إرهابية وأعمال شغب مسلحة قرابة ثلاثة أشهر. لكن رحمان لم يذكر حتى هجوم داعش الإرهابي على مكان ديني في شيراز والذي أسفر عن استشهاد 13 من النساء الأبرياء والأطفال والناس العاديين. كما رفض الكتابة والحديث عن اعتداءات مسلحة على أشخاص في مختلف محافظات إيران ، ومقتل المارة وأكثر من 50 من قوات الأمن استشهدوا بالحجارة والعصي والحديد والرصاص الحي من قبل الجماعات الإرهابية ، بينما جميع المعتقلين باستثناء أولئك الذين ارتكبوا جرائم قتل ولديهم شكاوى خاصة مرفوعة ضدهم، تم الإفراج عنهم ، لكن جاويد رحمان تجاهل هذه الحقيقة تمامًا واستمر في تكرار المطالبة بالإفراج عن المشاغبين.

وأضاف بحريني فيما يتعلق بالتطورات التي حدثت في الأشهر الأخيرة: خلال حرب شاملة وهجينة ضد الجمهورية الإسلامية ، ركز أكثر من 120 قناة تلفزيونية و 100 قناة إذاعية وعشرات المواقع الإلكترونية والشبكات الاجتماعية على الشباب والنساء والفتيات والأطفال الإيرانيين ، وكان جهدهم هو توفير التدريب اللازم على كيفية الانخراط في النزاع المسلح ، وتشجيعهم على صنع القنابل وأعمال الشغب في الشوارع والمدن ، ومؤخرا بحجة "تسمم الطلاب" في بعض المدارس ، يسعون لحياكة سيناريو جديد لإحداث التوتر وجلب الشباب والطلاب إلى الشوارع مرة أخرى.

وتابع: للأسف ، في الحرب الهجينة الأخيرة ضد بلادنا، تعرض بعض الأطفال للانتهاك من قبل قوات من خارج إيران. قامت البعثة الدائمة للجمهورية الإسلامية الايرانية في جنيف بتوزيع ما يقرب من 40 تقريرًا توضيحيًا لشرح الحقائق حول تطورات الأشهر الماضية.

وقال "من النفاق المحض أن مرتكبي الجرائم ضد الشعب الإيراني يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان للإيرانيين والدول الأخرى ويطرحون قرارا ضد إيران ، بينما يحرم هؤلاء الناس من حقوقهم الأساسية ، بما في ذلك الحق في الصحة والتعليم والحياة، بفرض عقوبات قاسية عليهم".

وختم تصريحه بالقول: الجمهورية الإسلامية الايرانية، باعتمادها على عزيمة الشعب وصموده وببركة دمائه سيستمر في تقدمه في جميع المجالات ، بما في ذلك الحفاظ على الحقوق والكرامة الإنسانية وتعزيزها.