شاهد بالفيديو..

هل تعاني حكومة قيس سعيد العزلة من قبل المعارضة، ولماذا؟

الثلاثاء ٢١ مارس ٢٠٢٣ - ٠٣:٣٤ بتوقيت غرينتش

اكد المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة وعضو جبهة الخلاص المعارضة في تونس رياض الشعيبي، ان اهم منجز تحقق بعد سنة ونصف من الانقلاب هو تحول واضح في موازين القوى السياسية في البلاد.

وقال الشعيبي في حوار خاص مع قناة العالم خلال برنامج "ضيف وحوار" تحت عنوان "برلمان جديد في تونس يغذي الصراع بين السلطة والمعارضة": انه عشية الانقلاب في تونس كان تقريباً الصوت المعارض لهذا الانقلاب والمنادي لاسقاطه صوت معزول وضعيف، ولكن بعد سنة ونصف اصبح تقريباً كل المجتمع السياسي يعتبر ان ما حصل في 25 جويليه هو انقلاب وانه لا سبيل الا بعودة المسار الديمقراطي، معتبراً ان السلطة الان هي المعزولة ولا تكاد تجد حليفاً لها في الساحة السياسية، ووصفه بالتحول الكبير جداً.

واوضح الشعيبي، ان التحول الثاني على مستوى الرأي العام، هناك استفاقة ووعي لدى المجتمع التونسي بخطورة التمشي الذي تسلكه السلطة الآن، معتبراً ان هذا ما توضح من خلال التذمر الكبير في الشارع التونسي، سواء ما يتعلق بالظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة بغلاء الاسعار وضنك العيش، وايضاً فيما يتعلق بالاجراءات القمعية التي بدأت السلطة بانتهاجها تجاه معارضيها، واعتبر ان هذا يؤشر بوضوح على ان هناك تحولات عميقة بصدد الحصول فيما يتعلق الموقف من سلطة الانقلاب على امتداد سنة ونصف.

وتابع الشعيبي قائلا: ان المعارضة لا تهدف الى زعزعة النظام، بل تسعى الى ارساء استقرار سياسي مستدام، وهذا لا يمكن ان يتحقق الا بانتفاح سياسي وديمقراطي حقيقي واحترام حقوق المواطنين.

واعتبر ان ما تنادي به المعارضة في الساحات العامة باسقاط الرئيس التونسي قيس سعيد، ليس المقصود به هو زعزعة النظام، بل المقصود هو اسقاط الانقلاب والعودة الى المسار الديمقراطي، وبالتالي فان الهدف الاسمى بالنسبة لجبهة الخلاص المعارضة هو الاستقرار السياسي الذي يساعد على اعادة اطلاق عملية تنمية شاملة في البلاد.

واكد عضو جبهة الخلاص المعارضة، ان هذا الاستقرار السياسي في منظور المعارضة لا يمكن ان يتحقق بالاستبداد والقمع والاقصاء، بل يمكن ان يتحقق من خلال نهج ديمقراطي تشاركي تشارك فيه كل القوى السياسية في البلاد، بوجود قيس سعيد او بعدم وجوده، مشيراً الى ان القرار يعود له من خلال السياسات التي ينتهجها في البلاد وليس للمعارضة، واذا اقتنع في النهاية بانه لاسبيل للخروج من الازمة التي تعيشها تونس، االا من خلال الحوار، فان المعارضة ستكون مرحبة لانها تدعو لهذا الحوار الوطني الذي تشارك فيه كل الاطراف، ولكن اذا استمر سعيد في سياسته الانعزالية والقمعية والانغلاق ورفض كل المعارضين له، بالطبع هذا هو حكمه الذي سيحكم على نفسه وليس المعارضة التي ستحكم عليه.

تابعوا المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..

.