العالم – خاص بالعالم
المخاوف من حرب اهلية داخل الكيان الاسرائيلي تستمر بالتصاعد مع تواصل الاحتجاجات للشهر الثالث على التوالي، ضد حكومة بنيامين نتنياهو واحدثت تمردا داخل جيش الاحتلال ازداد مع اصرار نتنياهو على المضي قدما في مشروع التعديل القضائي.
القناة الثالثة عشرة العبرية افادت بان حوالي مئتي طيار حربي وطيّاري نقل ومروحيات من بين العناصر الفاعلين ابلغوا قائد سلاح الجو تجميد خدمة الاحتياط اذا ما استمر نتنياهو بالمشروع، مشيرة الى أن هذا الأمر له تأثير كبير على سلاح الجو حيث توقّف مئة ضابط احتياط أيضاً عن الخدمة في مقرّ العمليات.
مواقف مشابهة سجلتها وحدات اخرى في جيش الاحتلال مثل المظليين وسبقها إعلان آلاف الضباط والجنود في قوات الاحتياط رفضهم أداء الخدمة العسكرية ما كرس واحدة من أكثر الظواهر تهديداً لوجود الكيان نظراً لأنّ سبعين في المائة من الجهد الحربي الإسرائيلي تنفذه قوات الاحتياط.
قيادات عسكرية حذرت من مخاطر أمنية في الداخل والخارج جراء الازمة. رئيس اركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي رأى ان مواصلة هذا المسار ستحمل المزيد من رجال الاستخبارات على إنهاء عقودهم وستُوسّع نطاق الرفض ليشمل الجنود النظاميين أيضاً لا جنود الاحتياط فقط.
وزير الحرب يوآف غالانت نقل مخاوفه لنتنياهو من أن تسهم الإصلاحات في تفكك الجيش وفقدان القدرة على القيام بمهامه خاصة ان من يقودها كبار ضباط الاحتياط بالجيش والأجهزة الأمنية. في حين حذر الموساد من الانقسام الداخلي بينما قال رئيس الشاباك رونين بار ان التهديدات ستؤدي بكيان الاحتلال الى مكان خطير.
وبسبب مخاوف من تفكك حكومته بحسب مصادر عبرية لم يتراجع نتنياهو عن دعمه للتعديلات القضائية فحسب بل اكد انه سيتدخل شخصيا لإقرارها وهو ما اعتبرته المدعية العامة الإسرائيلية جالي باهراف ميارا انتهاكا للقانون داعية نتنياهو الى الاحجام عن أي ذلك وقالت ان مثل هذا العمل ينطوي على تضارب في المصالح.
وكان الرئيس الاسرائيلي يسحاق هرتسوغ وعدد من كبار القادة الاسرائيليين حذروا من وقوع حرب اهلية وسفك الدماء.
وكان الكنيست صوت الخميس في القراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون يمنع عزل رئيس حكومة عن منصبه وإعلان تعذّره عن القيام بمهمّاته ما يحصن نتنياهو الذي يُحاكم بتهم فساد وخيانة الأمانة.
التفاصيل في سياق الفيديو المرفق...