الحرب كلفت سورية أضرارا بـ1.2 مليار دولار في قطاع المياه

السبت ٢٥ مارس ٢٠٢٣
١٢:٤٧ بتوقيت غرينتش
الحرب كلفت سورية أضرارا بـ1.2 مليار دولار في قطاع المياه أكد رئيس وفد سورية إلى مؤتمر الأمم المتحدة (الماء من أجل التنمية المستدامة) "بسام صباغ" أن الحرب الإرهابية على سورية تسببت بأضرار هائلة في قطاع المياه تجاوزت قيمتها الـ 1.2 مليار دولار.

العالم - سوريا

وفي كلمة أمام مؤتمر الأمم المتحدة وأشار "صباغ" إلى أن الحرب الإرهابية تسببت بأضرار هائلة في قطاع المياه في سورية، حيث استخدمت المجموعات الإرهابية المياه سلاحاً في حربها على الشعب السوري، إذ خربت مصادر مياه الشرب وقطعتها ولوثتها ودمرت البنى التحتية للصرف الصحي ومشاريع الري، ووصلت نسبة تضرر قطاع المياه إلى 41 بالمئة وفاقت قيمة الأضرار الـ 780 مليون دولار، شملت المصادر المائية ومنشآت التخزين والضخ والتوزيع، كما تضرر قطاع الصرف الصحي بنسبة 60 بالمئة، حيث تجاوزت قيمة الأضرار الـ 470 مليون دولار وشملت محطات المعالجة الرئيسية التي تخدم أكثر من 75 بالمئة من السكان.

وأوضح صباغ أن استخدام المجموعات الإرهابية لمياه الشرب كسلاح حرب في محافظة الحسكة خلال السنوات الماضية أدى إلى معاناة هائلة للأهالي في تلك المنطقة، وأن القطع الكامل لمياه الشرب عن محطة علوك المائية لفترات طويلة تزيد على 70 يوماً أدى إلى حرمان نحو مليون مواطن في مدينة الحسكة والمناطق المجاورة لها من المصدر الوحيد لمياه الشرب.

ولفت صباغ إلى أن الزلزال المدمر الذي ضرب سورية في السادس من شباط الماضي تسبب بتدمير العديد من منشآت البنى التحتية المتعلقة بقطاع المياه، حيث خرج أكثر من 80 خزان مياه عن الخدمة، مسؤول عن تزويد مليون ونصف المليون نسمة بمياه الشرب في ست محافظات، كما تضررت العديد من الخزانات الأخرى وهي بحاجة ماسة إلى إعادة تأهيل.

وشدد صباغ على أن مؤسسات الدولة السورية حرصت على تأمين المياه النظيفة لكل مواطنيها في أحلك الظروف، ما قدم نموذجا لحسن إدارة المياه في الظروف القاسية، كما استمرت هذه المؤسسات في العمل من أجل إعادة تأهيل القطاعات المائية المتضررة لإيصال مياه الشرب إلى جميع السوريين، والسعي للتحول نحو أنظمة الري الحديثة التي تحقق مكاسب اقتصادية وبيئية كثيرة، إلا أن هذه الجهود واجهت العديد من التحديات أبرزها قيام بعض الدول الغربية بفرض إجراءات قسرية أحادية الجانب على سورية أعاقت قدرتها على تأمين تمويل مشاريع المياه ووضعت قيوداً على استيراد التجهيزات اللازمة لترميم المنشآت المتضررة أو لصيانة المشاريع العاملة حالياً أو لتطوير البنى التحتية لهذا القطاع الحيوي، كما أعاقت تأمين حوامل الطاقة اللازمة لعمليات نقل وضخ المياه ما يتطلب الرفع الفوري وغير المشروط لتلك الإجراءات غير الشرعية لتتمكن سورية من تخفيف معاناة شعبها واللحاق بركب تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى وجوب زيادة تمويل المشاريع المتعلقة بالمياه لما لها من أهمية حاسمة في دعم جهود التعافي وتحقيق العديد من الأهداف الإنمائية.

وأوضح صباغ أن ما يزيد على 60 بالمئة من موارد سورية المائية تأتي من خارج الحدود عبر الأنهار المشتركة، لافتاً إلى معاناة سورية من نقص متزايد في كمية هذه الموارد جراء تحركات أحادية غير ملتزمة بالتفاهمات الموقعة معها والتي تسببت في منعكسات سلبية بيئية واقتصادية واجتماعية وضاعفت معاناة الشعب السوري، مطالبا دولة المنبع بالالتزام بالمعاهدات الدولية وتأمين الحصص العادلة والمنصفة لدول العبور والمصب وتقاسم الضرر معها، منوها بالتعاون الوثيق مع الجانب العراقي لتحصيل الحقوق العادلة والمنصفة في مياه نهري دجلة والفرات.

وأشار صباغ إلى أن (إسرائيل) القوة القائمة بالاحتلال تواصل سرقة مياه الجولان السوري المحتل، ضاربة عرض الحائط بالقوانين والأعراف الدولية، موضحاً أن سلطات الاحتلال تقوم باستغلال مياه بحيرة طبريا ونهر بانياس وينابيعه، إضافة إلى سرقة مياه حوض الرقاد الرافد لحوض اليرموك.

وجدد صباغ التأكيد على التزام سورية بتحقيق استدامة الموارد المائية والحرص على توفير المياه المأمونة للسكان، بما في ذلك العمل على مراجعة التشريعات ووضع خطة للاحتياجات المالية وتحسين الكفاءة الإنتاجية وتأهيل الكوادر البشرية والفنية في قطاع الموارد المائية.

وكان المؤتمر عقد جلساته الأربعاء الماضي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك برئاسة مشتركة من قبل رئيس جمهورية طاجكستان إمام علي رحمن وملك هولندا وليم ألكسندر وحضور عدد كبير من المسؤولين رفيعي المستوى من مختلف دول العالم، حيث أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية إلى الأهمية البالغة للمياه في جميع جوانب الحياة اليومية، فالماء حق من حقوق الإنسان وهو قاسم إنمائي مشترك لتشكيل مستقبل أفضل، مؤكداً ضرورة أن يمثل المؤتمر نقلة نوعية في قدرة الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على الاعتراف بالأهمية الحيوية للمياه والتصرف بناء عليها لاستدامة عالمنا، وبوصفها أداة لتعزيز السلام والتعاون الدوليين.

0% ...

آخرالاخبار

العثور على مستوطن آخر قتيل في بيسان قرب العفولة شمال فلسطين المحتلة


مصادر عبرية: مقتل مستوطنة في عملية طعن في العفولة شمال فلسطين المحتلة


شهداء وجرحى بتفجير إرهابي استهدف مسجد الإمام علي (ع) في حمص


مدير الإعلام بحمص: الانفجار في حي وادي الذهب بحمص تم بعبوات ناسفة


وكالة "سانا" عن الصحة السورية: ارتقاء 5 أشخاص وإصابة 21 في حصيلة أولية جراء الانفجار في مسجد الإمام علي (ع) بحمص


مع توسيع تجارة الطاقة.. ايران ستتحول لمركز تبادل اقليمي


"رويترز" عن مسؤولين سوريين: انفجار حمص قد يكون ناجما عن هجوم انتحاري أو متفجرات زرعت في المسجد


نتنياهو يبحث الضوء الأخضر من ترامب لضربة تخلط الأوراق


مصادر سورية: ارتقاء 3 شهداء وإصابة 5 جراء الانفجار في مسجد الإمام علي (ع) بحمص كحصيلة أولية.


فرض طوق أمني في المكان الذي شهد انفجارا في حي وادي الذهب بحمص


الأكثر مشاهدة

وزير خارجية ايران يهنئ بمناسبة ذكرى ميلاد السيد المسيح (ع)


مصادر لبنانية: طيران الاحتلال المسّير يستهدف مركبة في بلدة جناتا قضاء صور جنوب لبنان


وسائل إعلام إسرائيلية: المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أبلغ الوسطاء أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستبدأ الشهر المقبل


جيش الاحتلال يدّعي استهداف أحد قوات حزب الله في منطقة جناتا جنوبَ لبنان.


مصادر محلية سورية: تحليق مكثف لطيران استطلاع الإسرائيلي فوق منطقة وادي اليرموك غربي درعا والريف الأوسط والجنوبي من القنيطرة


الداخلية السورية: القبض على زعيم تنظيم داعش بدمشق في عملية أمنية بالتعاون مع التحالف الدولي


قوات الاحتلال تنسف مبانٍ سكنية شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.


14 دولة غربية تحذّر الاحتلال من التمدد الاستيطاني بالضفة وتطالب بوقفه


قوات الاحتلال تطلق قنابل إنارة في أجواء شمال شرق مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.


وسائل إعلام لبنانية: مسيرة إسرائيلية تستهدف للمرة الثالثة بلدة حولا جنوبي البلاد


قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس من حاجز بيت فوريك