أديس أبابا تحتفل ببناء سد النهضة رغم تحذير القاهرة

أديس أبابا تحتفل ببناء سد النهضة رغم تحذير القاهرة
السبت ٢٥ مارس ٢٠٢٣ - ٠١:٤٣ بتوقيت غرينتش

تستعد أديس أبابا للاحتفال اليوم السبت بالذكرى الـ12 لوضع حجر أساس لسد النهضة، مع التحضير لعمليات تعبئته "الرابعة" في يوليو/تموز المقبل، في حين حذرت القاهرة من خطر وجودي كارثي عليها، مؤكدة أن عمليات البناء والملء من جانب أحادي تشكل خرقا للقانون الدولي.

العالم- أفريقيا

وأمس الجمعة أعلنت السلطات الإثيوبية اكتمال 90% من بناء سد النهضة رغم ما وصفته بالتحديات والضغوط الدبلوماسية التي واجهتها والحرب الداخلية.

وقالت فقرتي تامرو نائبة رئيس مجلس منسقية مشروع سد النهضة إن بلادها واجهت تحديات وضغوطا دبلوماسية وحربًا داخلية، ومع ذلك تمكن الإثيوبيون من إنجاز سد النهضة.

وبالتزامن مع الاحتفالات الرسمية انطلقت في مدينة أصوصا عاصمة إقليم بني شنغول غربي إثيوبيا حملة لجمع التبرعات وشراء السندات لدعم استكمال بناء سد النهضة.

وقال رئيس المجلس التنسيقي لسد النهضة أرغاوي برهي في احتفالية خاصة إن تبرعات الإثيوبيين لبناء سد النهضة حدّت من الديون والضغوط الخارجية، حسب تعبيره.

وتوقع المسؤول الإثيوبي جمع ما لا يقل عن 100 مليون بر إثيوبي (مليوني دولار أميركي).

وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من تحذير مصر من الأخطار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتحركات الأحادية على أحواض الأنهار المشتركة، في إشارة إلى سد النهضة.

وقال وزير الري المصري هاني سويلم -في كلمة له بمقر الأمم المتحدة في نيويورك- إن عملية البناء والملء والشروع في تشغيل سد النهضة تستمر من جانب أحادي بما يشكل خرقا للقانون الدولي، ويمكن أن تشكل خطرا وجوديا وكارثيا على نحو 150 مليون شخص.

كما أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري -في تصريح سابق- أن كل الخيارات والبدائل متاحة أمام مصر للدفاع عن مقدراتها ومصالح شعبها.

وشدد على أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لتشغيل السد الإثيوبي وملئه.

وقد رفضت الخارجية الإثيوبية التهديدات المنسوبة للمسؤول المصري، ووصفتها بأنها تصريحات "غير مسؤولة".

وقالت الوزارة -في بيان لها- إن تصريحات شكري تمثل "خرقا صارخا" لميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، مجددة الدعوة إلى حل بشأن السد عبر التفاوض، ومؤكدة التزامها بتسوية "في مصلحة الجميع".

ومنذ نحو أسبوع، لاح تصعيد لافت في خطاب مصر وإثيوبيا، وذلك قبل الملء الأحادي الرابع للسد من جانب أديس أبابا.

وتضمن التصعيد تحذيرات مصرية من المساس بحصتها المائية ودعوة الجامعة العربية الجانب الإثيوبي للتوصل إلى اتفاق بشأن الملء والتشغيل مقابل رفض إثيوبي متكرر والتمسك بحقها في سيادتها على السد وتأكيد عدم الإضرار بأحد.

ووسط مفاوضات مجمدة منذ عام، تتمسك القاهرة والخرطوم بالاتفاق أولا مع إثيوبيا على ملء السد وتشغيله، لضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من المياه المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.