الإتصال الهاتفي بين اميرعبداللهيان وبن فرحان.. وفشل رهان "إسرائيل" على إفشال الإتفاق الإيراني السعودي

الإتصال الهاتفي بين اميرعبداللهيان وبن فرحان.. وفشل رهان
الإثنين ٢٧ مارس ٢٠٢٣ - ٠٧:٠٧ بتوقيت غرينتش

الاتصال الهاتفي الذي جرى يوم امس الأحد بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ومناقشتهما آخر تطورات الاتفاق بين البلدين، والترتيبات لعقد لقاء مشترك بينهما في شهر رمضان الجاري، جاء كتأكيد إضافي على عزم البلدين على تنفيذ الاتفاق التاريخي لإستئناف العلاقات الدبلوماسية، وطي صفحة الماضي، لما فيه مصلحة شعبي البلدين وشعوب المنطقة.

العالم كشكول

وجاء الاتصال الهاتفي بين الوزيرين ليؤكد أيضا على ان رهان اعداء المنطقة وفي مقدمتهم الكيان الاسرائيلي، على فشل او إفشال الاتفاق الايراني السعودي الذي رعته الصين، هو رهان خاسر، فالاتفاق جاء ليسد جميع الثغرات التي كان الكيان الاسرائيلي يستغلها للتسلل من خلالها الى المنطقة، وبث الفرقة بين دولها، بهدف الاضرار بمصالحها ومصالح شعوبها.

لقد تأكد لدول المنطقة، ان الكيان الاسرائيلي، ما كان ليجد له موطىء قدم في المنطقة، في حال سوت هذه الدول المشاكل التي تعترض علاقتها، وهي مشاكل ما كانت لتظهر لولا تدخل العامل الخارجي، وعلى راسه امريكا، فامريكا تخلق تلك المشاكل، لتعبد الطريق امام الكيان الاسرائيلي ليتغلغل من خلالها الى المنطقة، وهو تغلغل هدفه الاول والاخير، خلق الفتن والنزعات بين دول المنطقة، لإستنزاف خيرhتها واضعافها، لتبقى "إسرائيل"، الاقوى والمتحكمة بشؤون المنطقة.

وبناء على ما تقدم، يمكن فهم لماذا اتخذت امريكا والكيان الاسرائيلي، دون العالم اجمع، موقفا معارضا للاتفاق الايراني السعودي، بل ان الكيان الاسرائيلي، وصف الاتفاق بـ"الصفعة" التي وجهت الى سياسته في المنطقة، حتى انه اتهم امريكا بـ"خيانة اسرائيل" لعدم منعها الاتفاق، وهو ما يؤكد على ان الكيان الاسرائيلي، لا يمكن ان تقوم له قائمة، في حال ساد الوئام والتفاهم بين بلدان المنطقة، وهو بالضبط ما يسعى اليه الاتفاق الايراني السعودي، الذي سيعود بالخير على جميع دول المنطقة.