شاهد بالفيديو..

ما دلالات اطلاق الذكرى الثامنة للعدوان على اليمن، يوم الصمود الوطني؟

الثلاثاء ٢٨ مارس ٢٠٢٣ - ٠٣:٣٨ بتوقيت غرينتش

اكد عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله عبدالوهاب المحبشي، ان شعب ما عندما يكون امام تحدي، يمكنه ان تحول هذا التحدي الى فرصة.

وقال المحبشي في حوار مع قناة العالم خلال برنامج "ضيف وحوار" تحت عنوان "الذكرى الثامنة للعدوان على اليمن": ان الشعب اليمني من واقع المأساة التي فرضت عليه نتيجة العدوان الذي شن عليه عشية الـ26 من مارس عام 2015، لم يكن امامه من بُد الاّ ان يحول هذا التحدي الى فرصة، والمحنة الى منحة، ليخرج افضل ما لديه من إباء وصمود وتحدي وتجلّد وعزيمة واصرار ورفض للاستسلام في واقع كان العالم الاسلامي قد تعوّد على ان الشعوب الاسلامية سرعان ما تستسلم امام التحديات، وهذا ما تجلى خلال الغزو الامريكي لافغانستان خلال اسابيع محدودة. واوضح، ان الشعب اليمني استطاع الصمود امام العدوان القاسي جداً الذي شن علىه بواجهة سعودية اماراتية.

كان هناك توقعاً بان تشن السعودية وحلفائها على اليمن

واضاف، رغم ان العدوان كان صادماً للشعب اليمني، الا انه لم يكن العدوان مفاجئاً لقائد الثورة السيد بدر الدين الحوثي وللقيادة في صنعاء، حيث كانت لديهم معلومات وتوقعات بان السعودية ومن ورائها امريكا ودول الغرب بصدد التحضير للعدوان على اليمن، فالكل يعلم ان دول الخليج (الفارسي) ما كانت لتشن حروباً بمفردها.

ورأى ان القيادة في صنعاء كانت تتمتع بالحكمة ولم ترغب بان تصدم الشعب اليمني بأي تسريبات، كما ان توقيت شن العدوان لم يكن معلوماً رغم انه كان هناك توقعا من ان يقع مثل هكذا عدوان من خلال رسائل جاءت من قبل العدو.

وتابع القيادي في حركة انصار الله قائلا: ان الشعب اليمني في اللحظات الاولى للعدوان كان اهم شيئين لديه هو الاول الاطمئنان على سلامة القيادة، والثاني هو موقف القيادة في صنعاء الذي ستتخذه بعد بدء العدوان على اليمن، معتبراً ان الشعوب التي يكون لديها قيادة قوية فانها ستشعر بالامان.

وبيّن المحبشي بان المعتدي السعوي لجأ مباشرة بعد شنه الغارات الاولى للعدوان، الى الحرب الاعلامية بالتوازي مع الحرب العسكرية وذلك ببث تسريبات واسعة بانه استطاع استهداف الصف الاول من القيادات، سواء من القيادات السياسية او العسكرية، ولذلك كان الشعب اليمني يشعر بالقلق، فهو كان يريد الاطمئنان على ان السيد الحوثي على قيد الحياة وموجود وسليم ومعافى، منوهاً بان القلق كان ليس من قبل جماهير انصار الله، بل من عامة الشعب وهم على يقين بان القيادة اذا كانت سليمة فان الامور ستكون بخير وستستطيع مواجهة هذا العدوان، ولملمة الشعب اليمني بشكل عام.

كيف تطور المشهد بعد ثماني سنوات مقابل حال العام الاول؟

وشدد على ان المشهد اليمني بعد ثماني سنوات من الحرب قد اختلف بشكل كبير جداً، واصبح الشعب اليمني على يقين من ان وضعه يتحسن الى الافضل على كل المستويات، سواء العسكرية والاقتصادية او على مستوى التماسك الاجتماعي، وعلى مستوى اعادة ترتيب صفوف القوات المسلحة وبنائها، وعلى مستوى القدرة على ادارة المعركة سياسياً وعسكرياً بشكل اكثر حرفية واقتداراً مما كان عليه الوضع مع بداية الحرب بسبب ارتباك ثورة 21 من سبتمبر آنذاك، وربكة الشراكة وعدم وجود التناغم بين كل مكونات العمل السياسي.

الشعب اليمني اصبح يفرض رأيه على الآخر

واكد المحبشي ان كل هذه الامور قد تمت تجاوزها ويشعر الشعب اليمني انه اصبح في الوضع الذي يفرض رأيه على الآخر وهذا ما ترجم بفرض الهدنة، مشيراً الى ان هذه الهدنة لم تحصل كرماً ولا تبرعاً من الامم المتحدة، وانما اُجبر الآخر على القبول بوقف اطلاق النار ووقف شن الغارات.

وحول اسباب شن الحرب والعدوان على اليمن، قال القيادي في حركة انصار الله، انه لا يوجد اي تفسير لكل الحروب التي يشنها العرب، لانهم يشنون حروباً للاسف الشديد خدمة للمشاريع الامريكية والغربية دون ان يفهموا حتى لماذا شنوا هذه الحروب، وانهم دائماً يشنون الحروب في الاتجاه الخاطيء.

تابعوا المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..