مسؤول ايراني في حوار حصري للعالم..

هكذا جعلت ايران المناطق الحرة جنّة للمستثمرين الاجانب وأسالت لعابهم

الأربعاء ٢٩ مارس ٢٠٢٣ - ٠٥:٤٠ بتوقيت غرينتش

اشار المستشار الرئاسي وسكرتير المجلس الاعلى للمناطق الحرة في ايران د. حجت الله عبدالملكي ان ايران لديها في المجال الاقتصادي امكانيات عالية سخرتها للمناطق الاقتصادية الحرة، حيث تعتبر ايران من احدى البلدان الموفقة نتيجة نجاحها في المناطق الحرة في العالم.

وقال عبدالملكي في حوار خاص مع قناة العالم خلال برنامج "من طهران" تحت عنوان "فرص الاستثمار والتنمية في المناطق الحرة الايرانية": ان ايران لديها تجارب جيدة في هذا المجال وتولي اهمية قصوى لها والصين شاهدت الازدهار الاقتصادي المشهود في ايران منذ 40 عاماً، والذي بدأ في 13 منطقة اقتصادية حرة واستمر العمل حتى وصل العدد 200 منطقة اقتصادية في الصين.

واضاف، ان ايران بدأت منذ عام 1993، بإنشاء المناطق الاقتصادية الحرة ولديها 15 منطقة حرة و35 منطقة اقتصادية خاصة، ووفقاً لقوانين المناطق الحرة فان هذه المناطق معافة من الضرائب الجمركية ولديها قوانين خاصة بتسهيلات ادارية كبيرة، كي يكون الناتج والارباح كبيرة والانتفاع منها بشكل اكبر، ليتشجع المستثمرون الاجانب الذين يأتون الى ايران، كما ان هناك امكانيات وامتيازات كبيرة تعطى لهم كالتسهيلات الجمركية، فهم لا يحتاجون الى تأشيرة دخول لهم ولأجهزتهم.

واوضح المسؤول الايراني، ان ايران لديها 2000 شركة عملاقة تنشط في المناطق الاقتصادية الحرة، والتي اوجدت اكثر من 700 الف فرصة عمل، وان اكثر من ثلثي الصادرات غير النفطية الايرانية تخرج من هذه المناطق، اما فيما يخص بالتجارة العابرة فان اكثر من 70 بالمئة تجني ارباحاً منها.

واعتبر ان ايران لديها احدى افضل المناطق في العالم في الاستثمار بسبب تدني التكاليف بشكل كبير جداً، مثلاً الطاقة العاملة في ايران تعادل خمس معدل المتوسط في العالم، وتكاليف الاقامة في ايران للاجنبي الذي يريد ان يستثمر تقدر بحوالي عُشر ما هو موجود في البلدان الاخرى، وايضاً تقديم تسهيلات للاجانب من قبيل الوقود وقيمة الارض باسعار متدنية جداً بالنسبة للعالم ما يجعل المناطق الاقتصادية الحرة جنّة للمستثمر الذي يتطلع الاستثمار فيها.

وتابع يقول: ايران لديها الامكانيات في المياه الحرة، وهي تقع على مختلف الطرق، وتطل على بحر عمان ومضيق هرمز ما يجعلها تتمتع بموقع استراتيجي متميز. واوضح ان من يريد من ان يستثمر في ايران فهناك بنية تحتية متوفرة له، فهي تولي اهمية قصوى للمناطق الحرة، وتعطي ميزة خاصة للمستثمر الاجنبي فهو معاف على مدى 20 عاماً من الضرائب، اضافة الى تقديم تصاريح خاصة وبسرعة للاستثمار في الارض، وبين بانه في جزيرة قشم تم افتتاح معملاً لانتاج الفولاذ والالومنيوم في الاسبوع الماضي، واعطت امتياز الارض للمستثمرين الاجانب.

ونوه عبدالملكي، ان ايران لديها امكانية الوصول الى الاسواق العالمية باعتبار انها تجاور 16 بلداً واكثر من 600 مليون نسمة يعيشون فيها واكثر من الف مليار دولار يستوردون من ايران، واعتبره بانه يعدّ سوقا كبيراً لايران، مشيراً الى ان السوق الايرانية التي تبلغ حوالي 85 مليون نسمة، تحتاج 400 مليار دولار للاستهلاك في الاقتصاد.

كما شدد على ان ايران توجه دعو للاصدقاء ولدول الجوار وللدول العربية المطلة على الخليج الفارسي او اي بلد في العالم الذي يتوق الاستثمار في ايران، الاتيان الى البلاد ليستفيد من التسهيلات المغرية للاجانب.

وكشف ان ايران لديها حدود مشتركة ومياه حرة والامكانيات لتصدير منتاجاتها الى بلدان اخرى، وتقع على مختلف الطرق وما وقوعها على بحر عمان والخليج الفارسي ووصولها الى المياه الحرة، يجعل منها موقع استراتيجي فريد من نوعه، فهي تصدر منتجاتها الى شرق افريقيا والى كل انحاء العالم، اما من الناحية الاقليمية فان ايران لديها طقس ومناخ ناشط تريح المستثمر الاجنبي.

واكد ان ايران اجرت مباحثات مع 16 بلداً في العالم لايجاد مناطق مشتركة او متناضرة معها، وايضاً مع التي لديها حدود مشتركة مع ايران، وعقدت اتفاقيات مشتركة مع العراق وسوريا للتركيز على المنطقة الحدودية معهما، وكذلك مع تركيا والصين والسعودية وروسيا وجمهورية آذربيجان وقزاقستان وتركمانستان وجمهورية اوزباكستان من اجل ايجاد سوق مشتركة مع ايران.

تابعوا المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..

.