آفاق المشهد "الإسرائيلي".. إنقلاب .. إغتيال نتنياهو.. حرب أهلية

آفاق المشهد
الخميس ٣٠ مارس ٢٠٢٣ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

كشف مايسمى بالوزير الأمن القومي في كيان الاحتلال الإسرائيلي، اليميني المتطرف "إيتمار بن غفير" أنه اتفق مع رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" على تأجيل التعديلات القضائية مقابل تصديق الكنيست على إنشاء "الحرس الوطني".

العالم - يقال ان

الشرط الذي وضعه بن غفير لتجميد التعديلات القضائية، اثار حفيظة جهات في المعارضة، وداخل جيش الاحتلال، التي حذرت من إعطاء بن غفير السيطرة على هذه القوة العسكرية، مؤكدة أنه قد يستخدمها لبناء مليشيا تكون مسؤولة مباشرة أمام مكتبه الوزاري، وليس أمام جيش الاحتلال أو الشرطة.

المعروف انه وفقا للخطة الموضوعة، انه سيتم تجنيد آلاف العناصر المدربين من وحدات "الحرس الوطني"، وتحويلها الى "فيلق للرد السريع في حالة الطوارئ ومواجهة التهديدات الأمنية أيا كان مصدرها"، و "مواجهة الذين يخططون للاضطرابات العنيفة".

هناك من ربط ببن اصرار بن غفير على انشاء هذه القوة، وبين المشهد المأزوم داخل كيان الاحتلال الاسرائيلي، الذي بات دون افق، حتى بعد تدخل امريكا المباشر، لايجاد تسوية قبل ان تحل الكارثة بالكيان، فبن غفير يعد العدة من الان لاعداد جيش خاص به في حال، وقوع انقلاب، او اغتيال نتنياهو، او حرب اهلية، فالاحزاب اليمينية العنصرية، لم ولن تترك السلطة بالسهولة الي يتصورها البعض.

الحديث عن حصول انقلاب خرج من الكواليس الى العلن، فنتنياهو اوقع نفسه في فخ، عندما تحالف مع بن غفير و بتسلئيل سموتريتش، فهو لا يستطيع المضي قدما بتعديلاته، فهناك رفض واسع لها، ولا يستطيع التراجع عنها، خوفا من الاغتيال او دخول السجن.

في المقابل، حتى الانقلاب، لن يحل ازمة الكيان، فنتنياهو، اخرج الشيطان الصهيوني من قمقمه، عندما تحالف معه، وهو شيطان لم يأت من الخارج بل يمثل ارادة المستوطنين، الذين منحوا اصواتهم له، فالعنوان الابرز الذي سينتهي اليه المشهد الاسرائيلي، هو حرب الأهلية ومن ثم الخراب.