الاحتجاجات في العواصم الاوروبية.. الاسباب والتداعيات

الخميس ٣٠ مارس ٢٠٢٣ - ١١:٣٥ بتوقيت غرينتش

توقع المتخصص في العلاقات الدولية د. أكرم خوري مخول استمرار الاحتجاجات المطلبية في العواصم الاوروبية حتی إرغام الدول بتغيير سياساتها.

العالم - مع الحدث

وأشار د. خوري مخول في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الی ان غالبية المشاركين في الاحتجاجات هم من الجيل الشبابي الذي يری المستقبل قاتم جداً وليست هناك فرص لهذه الشرائح.

وأكد وجود عدد مقلص من الشركات العالمية تتحكم بالحكومات الاوروبية موضحاً ان الانتخابات في هذه البلدان، ليست سوی غطائاً فالحكومات في هذه الدول تخضع بشكل كامل للقطاع الخاص وشركات. لذلك تخضع هذه الحكومات لبرامج الشركات وتحقيق الأرباح الكبيرة لكن ذلك يسبب فجوة مابين اجندتهم في در الارباح ومابين الكلفة.

وبيّن د. خوري مخول ان اجور الحياة وتكلفة المعيشة ارتفعت في الاونة الاخيرة لكن الاجور لم ترتفع فأصبحت هناك فجوة كبيرة بين الارباح التي تحققها هذه الشركات وبين الاجور، فالسلع ارتفعت الی 30 بالمئة لكن الاجور لم ترتفع.

وأكد ان قطاع الصحة والقطاع الجامعي والمعلمين في بريطانيا أصبحوا يحاربون من أجل الحصول علی مئات الجنيهات في السنة ولايحصلون علی ذلك بينما الحكومة البريطانية وباقي الحكومات في اوروبا تدر المليارات علی دعم اوكرانيا والشعب يری ذلك فيسأل كيف لايمكن ان يدفعوا لنا الف جنيه في السنة علی المعيشة والاجر السنوي بينما يستطيعون دعم اوكرانيا بمئات المليارات.

وشدد علی ان هذه السياسات تسبب امتعاضاً جر شعوب هذه الدول الی احتجاجات مطلبية عمت غالبية العواصم الاوروبية واعتقد ان الموضوع لن يحل الا اذا استمرت هذه الاحتجاجات واخضعت جزئياً هذه الحكومات.

وتوقع الاكاديمي والباحث السياسي د. جمال واكيم ان تتفاقم الازمات في العواصم الاوروبية مؤكداً ان القوی الغربية كانت شريكة في عملية النهب التي كانت تمارسها الولايات المتحدة لصالحها في 30 عام الماضية عبر التدخل في المناطق العربية والافريقية والاسيوية واميركا اللاتينية. والان اصبحت الدول الاوروبية تدفع ثمن تبعية بعض انظمتهم للأمبريالية.

وأوضح ان صعود القوی الاوراسيا وروسيا وايران والهند والبرازيل وخروج عدد كبير من الاقتصادات من دائرة التبعية والاستغلال من قبل الغرب كالكثير من الدول الإفريقية وتراجع فرض هيمنة الدولار علی الدول بسبب خروج الكثير من الدول عن دائرة التعامل بالدولار واعتماد العملات المحلية كالصين وروسيا وايران والهند وغيرها من الدول وانعكست هذه الامور علی الهيمنة الاقتصادية التي كانت تفرضها دول اوروبا الغربية والولايات المتحدة علی العالم وهذا ما تسبب بتكريس الموازنات وتراجع المكتبسات في هذه الدول.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6577933