شاهد بالفيديو..

الاحتجاجات في فرنسا تتحول الی اشتباكات عنيفة مع الشرطة

السبت ٠١ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٤:١٣ بتوقيت غرينتش

شهدت فرنسا اشتباكات عنيفة بين نشطاء من جماعة الخضر والشرطة الفرنسية، احتجاجاً على بناء خزانات مياه للمزارعين في غرب البلاد، حيث تجمّع أكثر من خمسة وعشرين ألف متظاهر في بلدة سانت سولين الريفية في مقاطعة دوكس سيفر، لمطالبة الحكومة بوقف بناء خزانات المياه لاستخدامها في الرّي خلال أشهر الصيف.

العالم - أوروبا

تنتشر رقعة الاحتجاجات في فرنسا كالنار في الهشيم، لتحرق هذه المرة هشيم مدينة سانت سولين وسط غرب البلاد، اين تظاهر الاف المعارضين لمشروع تشييد الحكومة لخزانات تجمع فيها المياه شتاءاً لري المحاصيل الزراعية صيفاً، رافضين استئثار قطاع الفلاحة وحده بالمياه في ظل التغيرات المناخية وشح المياه.

للوهلة الأولى يوحي لك المشهد بحرب ضروس ورتل عسكري يحترق بعد قصفه، ولكن هذا ما خلفته الاشتباكات العنيفة والدامية بين المتظاهرين وقوات الشرطة ما اسفر عن إصابات خطيرة في صفوف الطرفين.

ماكرون المثقل باحتجاجات ملف التقاعد تحول على عين المكان واصطف الى جانب قوات الشرطة واعلن عن دعمه المطلق.

وقال ايمانوئل ماكرون:" المعارضة شيء اخر، لا شيء يبرر العنف، هنالك اشخاص تاتي مع عائلاتها للتظاهر لم يحدثوا اية مشاكل، لكن هناك ملايين جاؤوا لشن الحرب، هذا غير مقبول، أنا ادعم قوات الشرطة وادعوها للتقدم لان عديدة الأشخاص متعودة على استخدام العنف ويجب التصدي لها، كما ادعو القوى السياسية الجمهورية للوضوح حيال هذا الموضوع".

على اثر هذه الاحداث الدامية تظاهر الالاف في شوارع باريس احتجاجا على العنف المفرط للشرطة متهمين السلطة بتوظيف الاسلاك الأمنية لخدمة اجنداتها السياسية، رافعين شعارات تدعو لمحاسبة المتورطين في تعنيف المتظاهرين في أحداث مدينة سانت سولين الأليمة والاعتداءات الوحشية على المتظاهرين.

وقال أحد المتظاهرين:" لن أسى ابداً كيف اعتدت عليا قوات الشرطة بالهراوات، وقاموا باهانتي وايقافي، أقول لكم شيئا، سنضعهم في مزابل التاريخ، اقولها بكل جدية الان تبدا المحاسبة هنا في الشارع، الان او ابدا لانهم مستعدون للقتل وان لم نوقفهم الان لن نوقفهم ابداً".

ولان العنف لا يولد الا العنف تحولت المظاهرة الى اشتباكات ليلية بين المحتجين وقوات الشرطة ليتواصل ارتفاع منسوب توتر الشارع الى مستويات باتت تهدد السلم الاجتماعي في البلاد.