شاهد.. 130 ألف اسرائيلي يفسدون مخطط نتنياهو

الأحد ٠٩ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

للشهر الثالث على التوالي، احتشد اكثر من مئة وثلاثين الف اسرائيلي في شوارع تل أبيب ضد سياسات نتنياهو ومشروعِ التعديلات القضائية، في رسالة من المعارضة لنتنياهو بأنّ اهداف تصعيده الامني في الداخل، لن ينقذه وحكومته.

العالم - مراسلون

رغم محاولة نتنياهو وحكومته تصعيد الاوضاع تحديدا باتجاه المسجد الاقصى المبارك للخلاص ولتصدير أزمته الداخليه وتوحيد صفوف اليمين في بوتقة استكمال مشروع التفرد بالحكم ولتخفيف وطأة تواجد المعارضة من التجمهر في الشوارع ضد الإصلاحات القضائية، الا أن استمرار التظاهرات وخروج أكثر من مئتي الف متظاهر ضدة أفشل مساعيه ومخططه.

وقال المحلل السياسي عوض عوض لقناة العالم:"خروج هذه التظاهرات في داخل "اسرائيل" افشل مخططات نتنياهو افشل ما لجأ له لتفجير الاوضاع للخروج والهروب من ازمته الداخلية".

لكن نتنياهو وحكومته المتشدده تفاجئا بأن الرد جاء وهو الاصعب أمنياً وعسكرياً من جبهة جنوب لبنان وهو ما جعل المؤسسه الامنية العسكرية تتخبط فى خروج توصيات وظهور خلافات بين المؤسسه الامنية والسياسيه لإقرار بالرد المحدود سواء بتجاه قطاع غزة او بعض مخيمات اللاجئين في جنوب لبنان وذلك زاد من حالة انخفاض شعبية نتنياهو وحكومته وأدى الى مواصلة التظاهرات ضده وبمشاركة عشرات الالاف الذين تجمهروا بتل ابيب والقدس ومواقع أخرى للمطالبة بأزاحة الحكومة التي كما وصفوها بالضعيفة والتي تتميز بالغباء وتأخذ الكيان الى الانهيار وفق تعبيرهم.

وقال المختص بالشأن الاسرائيلي ناصر الهدمي:"ما يعيشه المجتمع الصهيوني في هذه الايام هو تتويج لأزمة اجتماعية سياسية ايديولوجية في المجتمع منذ سنين وهي ليست وليدة السنوات الاخيرة وليست وليدة الحکومة الاخيرة التي افرزت أسوأ ما لدی الاحتلال من تطرف؛ انما حقيقة الامر انه وصل الامر الی مرحلة انه يجب تنفيذ کل ما جری التجهيز له من اعتداء علی الشعب الفلسطيني".

ويبقى الاحتلال يعيش أزمة داخليه مركبه أفقية وعمودية داخل المجتمع الاسرائيلي وأغلب القرارات التي تخرج من قبل المؤسسة الامنية العسكرية تخرج دون توافق وأضافة لاطلاق الصواريخ من قبل المقاومة في الجنوب والشمال وقوع عمليات فردية، مما زاد من حالة التخبط وأظهار حالة الارتباك والضعف بحكومة التشدد ومنظومتها الامنية العسكرية.

خروج التظاهرات واستمرارها بحجم کبير وبعدة مواقع تعتبر ضربة اضافية لبنيامين نتنياهو وزمرته الحاکمة الذي حاول استغلال تدهور الاوضاع الامنية للإنقضاض عليها.