وقال وحيدي، إن التمركز في المجال الدفاعي أدي إلي أن يقوم المدراء والخبراء والعلماء والصناعيون الذين زينوا العلم والتخصص بالتقوي والالتزام، بمزج قدراتهم وعلومهم مع الخبرات القيمة المستحصلة من سنوات الدفاع المقدس وأن يكونوا ببركة الدماء الطاهرة لشهداء هذه المجموعة مؤسسين للصناعة الوطنية الدفاعية الحديثة وشموخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأشار وزير الدفاع إلي إرساء القوات المسلحة في ظل الإيمان أسس ثقافة الاكتفاء الذاتي في مجال أعقد التكنولوجيا الحديثة في عالم اليوم، وقال: إن وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة ورغم العراقيل التي يضعها الأعداء والعقوبات الشاملة التي يفرضونها، قد تمكنت ليس في تحقيق تقدم مذهل فقط بل من أن تثبت وتطرح نفسها كأحد مصدري المنتوجات العسكرية في العالم؛ وذلك في ظل التوكل علي الله والاستفادة من التوجيهات الحكيمة للإمام الراحل (رض) وسماحة قائد الثورة الإسلامية والدعم والحماية من جانب الشعب الواعي والحاضر في الساحة دوماً والتعاطي البناء والتعاون الوثيق مع الجيش والحرس الثوري وقوي الأمن الداخلي والمراكز العلمية – البحثية في البلاد.
وأضاف العميد وحيدي في جانب آخر من الرسالة، انه خلافاً لما تابعته الدول السلطوية وشركات إنتاج الأسلحة أمس واليوم، واعتبرت صناعة وترويج أسلحة الدمار الشامل غير التقليدية مؤشراً لاقتدارها وبغية توفير مصالحها لا تتواني عن ارتكاب أي جريمة حيث أن هيروشيما وناغازاكي والعراق وأفغانستان تعتبر وثائق حية دامغة لهؤلاء المجرمين الذين يرتكبون في ظل الصمت وحتي تعاون المنظمات الدولية ووزارات الحرب وليست الدفاع كل هذه الإجراءات المخزية تحت غطاء السلام والصداقة وحقوق الإنسان، فيما تقوم وزارة الدفاع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ببذل كل مساعيها في مسار حفظ وشموخ الكرامة الإنسانية.
وأكد وزير الدفاع في الرسالة أن وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية جعلت في مقدمة برامجها احترام ورعاية المبادئ والقيم الإنسانية والإسلامية بعقيدة دفاعية مبنية علي إنتاج الأسلحة التقليدية وتجنب الدخول في تنافس تسليحي كاذب.
وتابع العميد وحيدي: إننا إذ نعلن التزامنا بأهداف الشهداء والمعاقين والأحرار والمقاتلين الأبطال الذين تعلمنا منهم دروس الوفاء والشهامة والصمود، نعلن للأعداء بأننا السائرون علي نهج القرآن لازلنا نصر علي نهج المقاومة والاستشهاد الباعث للعزة والكرامة.