فرنسا استغلت الضعف الأميركي وتوجهت نحو الصين + فيديو

الأربعاء ١٢ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٩:٣٢ بتوقيت غرينتش

أورلاندو (العالم) 2023.04.12 – قال مدير التحالف شرق أوسطي للديموقراطية توم حرب إن العديد من الدول وضمنها فرنسا استغلت الضعف الأميركي وتوجهت إلى قوى أخرى ومنها الصين، مؤكدا أن تأكيد الرئيس ماكرون بضرورة  الانعتاق من الهيمنة الأميركية له أسبابه الداخلية أيضا.

العالم أوروبا

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أشار لفت توم حرب إلى أن علاقات استراتيجية قديمة بين الولايات المتحدة، وقال: إن هذه العلاقات والتراث والثقافة لا يمكن لأي رئيس لا بالولايات المتحدة ولا فرنسا أن يمحيها بسهولة.

واعتبر زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى الصين بأنها "فترة شهر عسل بين الأوروبيين والصينيين"، موضحا: لأن هنالك ثوابت ديمقراطية لابد أن تبقى هذه الثوابت، فلا يمكن أن يكون هنالك ثوابت مشتركة حيث أيديولوجية الصين أنه نظام شيوعي لحد ما، والنظام في فرنسا ديمقراطي.

وأكد: إضافة إلى ذلك هناك مشاكل عديدة ضمن المجتمع الفرنسي اليوم، ونحن نرى المظاهرات، حيث أن البرامج الاجتماعية الاشتراكية على مدى 30 أو 40 سنة ليس باستطاعتها أن تستمر على هذا المنهج، ورأينا مثلا اليوم أن الإيرباص مثلا التي تصنع معظم طائراتها اليوم بتولوز، أبرموا عقداً لكي يصنعوا بالصين، لماذا؟ لأنه بفرنسا تدفع للموظف مبلغ معين وصاحب العمل يجب أن يدفع نفس الراتب للدولة كضرائب.

وأشار إلى أن تغيير جذريا يجب أن يحصل بفرنسا لا في الولايات المتحدة ولا في الصين، وقال: اليوم الرئيس ماكرون اتخذ هذا القرار ليعلم الشعب الفرنسي أنه بالنسبة للمشاكل الاجتماعية الموجودة هو يقول أنا سآتي بكل شيء من الصين.. وسنتعامل مع الصين، ولذلك الأمر أعطينا مليارات من الدولارات إلى الصينيين ليصنعوا طائراتنا هناك من أجل الارتياح الاجتماعي، وهذا هو لب الموضوع.

وأشار إلى ما وصفه بالتغيير الجذري الذي حصل في الولايات المتحدة وقال: إن بايدن عندما استلم سدة الرئاسة شاهدنا كيف إدارته أتت ضعيفة، فهي أتت بالأول لترجع العلاقات الدولية، لأنه بعهد ترامب كانت العلاقات الدولية سيئة.

وأضاف أن ضعف هذه الادارة جعلها ترخض: لالانسحاب المذل من أفغانستان.. فاستفاق الجبار الروسي والعملاق الصيني وكل دول العالم، وقالوا إن هذه الإدارة ذاهبة إلى انحدار داخلي وانتقسامات داخلية في الولايات المتحدة.. فدعنا نستفيد منها.. وليس فقط الرئيس الفرنسي، بل الرئيس البرازيلي ورئيس وزراء إسبانيا أيضا ذهبوا إلى الصين.

ولفت كذلك إلى أن الاتفاق السعودي الإيراني قد حصل بعناية صينية، وقال: كل هذه الدول استغلت هذا الضعف الأميركاني والذي سيستمر، أتصور إذا تغيرت الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة بعد سنتين سيكون الموقف مختلفا، فاليوم النواب في الكونغرس والجمهوريين انتقدوا بايدن.. يعني هناك انتقادات داخلية، فكيف تترجم على الأراضي الأميركانية؟ ننتظر الانتخابات الأميركية بعد سنتين وعندئذ ربما يتغير الوضع.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..