إحيائية هذا العام ليوم القدس العالمي قربت حلم التحرير + فيديو

السبت ١٥ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٣:٤٧ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2023.04.15 – أكد الباحث السياسي د.وسيم بزي أن إحيائية هذا العام ليوم القدس العالمي أظهرت اقترابا وجدانيا وواقعيا من نبض فلسطين جعلت اقتراب تحول الحلم بتحرير الأراضي المحتلة إلى يقين قريبا، حيث بات محور المقاومة يتحدث عن فعل وإرادة ومبادرة، وباتت وحدة الساحات تعني وحدة الجبهات أيضا.

العالم فلسطين

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" لفت وسيم بزي إلى أن: إحيائية هذا العام فيها عناصر اختلاف إضافية جديدة، حيث أن بعضها له معنى تراكمياً بسياق إحيائية طويلة منذ أطلق الراحل الإمام الخميني قدس سره هذه المناسبة والتي أصبحت فعليا مناسبة عالمية الطابع ترفع من قضية القدس ومن القضية الأم والتي هي قضية فلسطين.

وأشار إلى أن حرص قادة المحور في هذا العام بالذات على تظهير حضورهم ومواكبتهم اللحظية للتجاوب الفلسطيني من خلال فعل المقاومة خاصة في هذه الأشهر أعطى لإحيائية هذا العام بعداً خاصاً، لدرجة أن قادة محور المقاومة حرصوا أن يتكلموا بتوقيت واحد وبزمن واحد.. ربطا تحديدا بفلسطين والقدس.

وقال: كان للكلمات تركيز مباشر على حتمية تحرير فلسطين، وهذه اليقينية والاقتراب الوجداني والواقعي من نبض فلسطين إلى هذا المستوى، له أسبابه العلمية والموضوعية، بأن هناك مجموعة من العوامل التي تجعل اقتراب تحول هذا الحلم إلى يقين قريبا.

وفيما أشار إلى حالة التوثب التي تعيشها الساحات الأربعة بفلسطين -أي أراضي 48 القدس الضفة الغربية وغزة- وإلى الشعار الذي أطلق لهذا العام أي "الضفة خلف القدس" قال وسيم بزي: الآن بتنا نتحدث عن فعل وعن إرادة وعن مبادرة، وعن مستوى ذهب إليه سماحة السيدحسن نصرالله ليضع معادلات تجعل العدو فعليا كالذي يقاتل متراجعا تحت النار، وتجعل محور المقاومة وقواه في موقع المبادرة.

وقال: لذلك وبناء على هذا المسار فمن الواضح تماما أن أزمة الكيان الداخلية هي عنصر مركزي في اقتراب تحقق هذا اليقين، وإن مستوى التلاحم بين قوى المحور ولأول مرة جاء بشكل يدلل على أن هناك حرص على أن وحدة الساحات تعني وحدة الجبهات وأن المحور ينطق بصوت واحد وبلغة واحدة.

ونوه إلى ان الحديث يدور اليوم حول معركة تتوحد فيها ظروف متعددة وإمكانات متنوعة، وقال: لذلك إن مجرد ثبات أهل القدس ولو بصدورهم العارية ولو فقط بالإصرار على أداء الصلاة في المسجد الأقصى هذا هو الذي دفع نتنياهو أن يلغي قرار استمرار عمليات الاقتحام بالأسبوع الماضي.

وأضاف: لكن هذا أتى حينما أتت رسالة الصواريخ من لبنان، لتقطع الشك باليقين لدى المنظومة الأمنية والعسكرية في كيان العدو أن القدس ستكون شرارة اشتعال لمواجهة قد لا يكون الكيان العدو وتحديدا جيشه جاهزا لخوضها، وعلى هذا الأساس أتت الخطوة التراجعية.

وبشأن ما قاله قادة المحور في خطاباتهم بالإضافة إلى البعد المعنوي التعبوي وبالإضافة إلى رسالة التأكيد على مواكبة نبض المضحين على الأرض في القدس والضفة وغزة.. قال وسيم بزي: لكن الأهم أن هذا المحور ينسق خطواته وكل إطلالة تأتي في سياق أو في مسار واحد، لذلك كان منظراً جديداً أن نرى الأستاذ زياد نخالة قائد حركة الجهاد الإسلامي يلقي كلمة المقاومة في قلب بغداد، إلى جانب رمزيات الشعب اليمني الذي دائما يكون على الموعد حیث آن أسراه المحررين يأتون مباشرة إلى ساحات الاعتصام، ومدن اليمن كل اليمن المحرر تعيش هذا النبض مع الشعب الفلسطيني.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..