واتخذت وزارة الداخلية في غزة قرارا بنشر قواتها في الشوارع والميادين لحماية التوافق الوطني والتزاما بالقرار الذي تم الاتفاق عليه بين سائر القوى والفصائل ولجان المقاومة، علما انه تم ابلاغ المسؤولين المصريين بذلك القرار لابلاغ الجانب الاسرائيلي حسب الصحيفة.
في غضون ذلك، يصل الى القاهرة اليوم وفد رفيع من الجهاد الاسلامي برئاسة امينه العام رمضان شلح ونائبه زياد النخالة للتشاور مع المسؤولين المصريين في كيفية المساعدة في وقف شن عملية عسكرية اسرائيلية ضد قطاع غزة ردا على هجمات ايلات وعلى الصواريخ الفلسطينيه التي اطلقت امس واول من امس على البلدات الاسرائيليه من القطاع ردا على الهجمات الاسرائيلية الاخيرة ضد القطاع.
ومن المفترض ان يلتقي شلح رئيس الاستخبارات المصرية اللواء مراد موافي فور وصوله الى القاهرة اليوم.
وعلى صعيد التهدئة، نقلت الحياة عن مصادر وصفتها بالموثوقة في حماس قولها " معنيون بالتهدئة ولقد ابلغنا الاسرائيليين من خلال المسؤولين المصريين التزامنا التهدئة ووقف اطلاق الصواريخ تاكيدا لمبدا تهدئة في مقابل تهدئة"، موضحا ان "حماس اجرت مشاورات مع كل فصائل المقاومة الفلسطينية بلا استثناء التي ابدت استعدادها التزام التهدئة ووقف اطلاق الصواريخ"، لافتا الى ان "الجهاد" اكدت ايضا التزامها لكنها على الارض لم تلتزم تماما.
وقالت ان "التنفيذ الفوري ليس هينا ولا يكون بكبسة زر"، مشددة على موقف حماس وسائر فصائل المقاومة بالتزام التهدئة عقب استلامها الرد الاسرائيلي عبر الجانب المصري، وقالت "وقع بعض التجاوزات الفردية لكن الفيصل والالتزام بشكل كامل في الساعه المحددة التي تم التوافق في شانها".
واضافت " لذلك الكرة الان في الملعب الاسرائيلي، ونحن نترقب"، مشيرة الى ان "حماس وجميع القوى الفلسطينية تريد تجنيب اهالي قطاع غزة ويلات الحرب".
في السياق ذاته، قال النخالة لـ "الحياة" ان الجهاد غير معنية بالتصعيد، لكننا ايضا لا يمكننا ان نشاهد عدوانا اسرائيليا على شعبنا الفلسطيني ونظل نتفرج مكتوفي الايدي"، مضيفا ان "المهم ان يوقف الاسرائيليون عدوانهم".
واضاف: "هم (الاسرائيليون) يريدون ان يفرضوا علينا معادلة، ونحن لن نخضع لهذه المعادلة ولا يمكننا ان نستسلم لها، فنحن حركة مقاومة ولسنا دولة"، مشيرا الى ان اسرائيل تريد ان تفرض على فصائل المقاومة مبدا الاستسلام وليس التهدئة المتبادلة، ومشددا على ان اي هجمات ستقوم بها اسرائيل، سترد المقاومة عليها بما لديها من امكانات.
في السياق ذاته، لم يستبعد مصدر مصري رفيع ان توجه الكيان الاسرائيلي ضربة عسكرية مؤلمة الى القطاع، وقال: "الاسرائيليون مستفزون بشدة". لكنه لفت الى ان التطورات الميدانية على الارض تتغير من ساعة الى اخرى، موضحا ان هناك اتصالات مكثفة مع الجانب الاسرائيلي لاحتواء الموقف والحيلولة دون حدوث تصعيد عسكري من الجانب الاسرائيلي. كما اشار الى ان المساعي المصرية لم تتوقف مع القوى الفلسطينية الفاعلة في الميدان، وعلى راسها حماس.
واعرب عن امله في احتواء الازمة ووضع حد لها خلال الساعات القليلة المقبلة.
واستبعد ما تردد عن نية الكيان الاسرائيلي اعادة احتلال قطاع غزة، وقال: "استبعد ذلك، لكنهم يعتبرون حماس المسؤولة عن قطاع غزة ويحملونها مسؤولية اي عمل عسكري يوجه ضدها، حتى لو كان اطلاق صاروخ"، مشيرا الى الرسالة التحذيرية الاسرائيلية التي نقلتها مصر الى حماس منذ يومين، وقال "الاسرائيليون ابلغونا اذا حماس لم تسيطر على الاوضاع في غزه، سنوجه لهم ضربة".
?