شاهد.. هل هناك فعلاً ديانة حقيقية اسمها الديانة الابراهيمية؟

الإثنين ٢٤ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٦:١٠ بتوقيت غرينتش

اكد الاعلامي والباحث السياسي الدكتور روني آلفا، اننا نشهد صناعة سياسية اطلق عليها الديانة الابراهيمية لدين مزعوم ليس له وجود، ويتم تسويقها وكأنها تستولي على الديانات السماوية.

وقال آلفا في حديث لقناة العالم: ان المطلوب اصلاً هو الغاء وعينا الباطني من كلمة او عبارة الديانات السماوية، وبالتالي فان الحوار المزعوم بين الاديان هو حوار يخفي في طياته مشاريع سياسية وجيوسياسية خطيرة جداً، ولذلك تعمل الديانة الابراهيمية على مفهوم ما يسمى الدبلوماسية الروحية وهي عبارة مهمة جداً وتعتبر ركيزة من ركائز هذه الديانة وقوامها تسليم رؤساء الاديان الحوار فيما بين الاديان، وبالتالي نزع صفة الفرادة القدسية للدين وتسليم سلطة قراءة النص الدين على يد رؤساء المذاهب والطوائف، معتبراً ان كل ذلك يأتي خدمة للمشروع الصهيوني الاكبر الذي يبغي اولاً واخيراً تصفية القضية الفلسطينية.

من جانبه، اكد الباحث السياسي الدكتور بلال اللقيس، ان طرح الديانة الابراهيمية له جانب فكري وسياسي، مشيراً الى ان محتوى الفكرة تزعم الايحاء للنبي ابراهيم عليه السلام رغم ان محتوى الديانة الابراهيمية غير واضح.

وقال اللقيس: ان الامريكان هم من طرحوا فكرة الابراهيمية خلال مسار ما يسمى بالسلام بين العرب والكيان الصهيوني، حيث كان يقولوا ان ما يجمعكم هو دين واحد ونبيكم ابراهيم عليه السلام، وبدأوا يكررون الموضوع في مناسبات عدة، معتبراً ان تقديم فكرة جامعة بين العرب والاسرائيليين يدعو للتشكيك.

بدوره، اكد الباحث والكاتب في الشؤون الاستراتيجية الدكتور علي حمية، انه تم تقسيم الحقبة الابراهيمية الى عدة مراحل، كالمشروع الابراهيمي والمبادرة الابراهيمية والمسارالابراهيمي والسلام الابراهيمي والامة الابراهيمية ومن ثمن كلها مع بعضها تسمى بالحقبة الابراهيمية.

وقال حمية: ان المشروع الابراهيمي بدأ مع الوثنية ومقارنتها مع الامة الابراهيمية التي اخرجت اوروبا من الكنيسة الى العلمانية، ولذا يراد استخدام نفس الاسلوب عبر تنظيم داعش وجبهة النصرة والقاعدة والى ما هنالك، لاضفاء نوع من الارهاب على الديانة الاسلامية لاخراج المسلمين من الديانة الاسلامية لقبول العلمانية بالشكل الذي يريدونه، اسلام وفق الصهيوماسونية وهي عبارة عن الصهيونية العقائدية مرتبطة ارتباطاً مباشراً بالماسونية الالحادية، معتبراً الحركة الابراهيمية بأنها مفتعلة.


تابعوا المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..