شاهد: تسارع وتيرة اجلاء الأجانب من السودان مع بدء الهدنة

الثلاثاء ٢٥ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٩:٣٤ بتوقيت غرينتش

تكثف الدول الغربية والإقليمية الجهود لإجلاء رعاياها من السودان؛ بعد دخول الهدنة الإنسانية بين طرفي النزاع حيز التنفيذ؛ وسط دعوات للسلم.

العالم - السودان

تتسارع وتيرة عمليات إجلاء البعثات الدبلوماسية والرعايا الأجانب من السودان؛ خصوصاً مع دخول الهدنة الجديدة حيز التنفيذ في منتصف ليل الاثنين- الثلاثاء.

ورغم أن الهدنة أنعشت الآمال في حلحلة الصراع وسط دعوات وضغوط عالمية على أطراف النزاع للاحتكام إلى صوت العقل؛ إلا أن أزيز الرصاص ودوي الانفجارات في الخرطوم ومدن أخرى ينذر بغياب أي أفق لإنهاء المعارك بين قوات الجيش والدعم السريع.

وتمكنت عواصم غربية وإقليمية من فتح مسارات آمنة لإخراج الرعايا الأجانب بضمان الطرفين المتصارعين. وسارعت ثماني وعشرون دولة في إجلاء رعاياها من البلد الإفريقي؛ على رأسها الولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وتركيا والسعودية وعدد من الدول العربية والأجنبية.

وأفاد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن التكتل تمكن من إجلاء ألف من رعاياه من السودان.

وقال بوريل:"كانت عملية معقدة وناجحة؛ واحد وعشرون دبلوماسيا من بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم أخرجوا، فيما غادر سفير الاتحاد الأوروبي الخرطوم وانتقل إلى منطقة أخرى من السودان".

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها أجلت أكثر من اربعمئة من رعاياها وحملة الجنسيات أخرى. بدورها اليابان أعلنت اكتمال إجلاء جميع المواطنين اليابانيين الذين أبدوا رغبة في مغادرة السودان. فيما أثارت صحيفتا وول ستريت جورنال و واشنطن بوست الأميركيتان تساؤلات عن سبب إجلاء واشنطن السريع لموظفيها الأميركيين من السودان وتخلّيها عن الأميركيين-السودانيين. وأضافت الصحيفة أن خبراء أمنيين ومسؤولين سابقين في الحكومة الأميركية انتقدوا واشنطن وحكومات غربية أخرى بأنها أخطأت في قراءة الوضع السياسي في السودان والذي كان ينذر بتهديد وشيك، وبأنها كانت متفائلة أكثر من اللازم بشأن الموافقة السابقة للجنرالات على تسليم السلطة للمدنيين.

ولفتت إلى قول مسؤولي الحكومة الأميركية إنهم، في الوقت الحالي على الأقل، لم يعدّوا خططاً لإجلاء المواطنين الأميركيين غير الدبلوماسيين المقدر عددهم بنحو عشرين ألفاً، كثير منهم يحملون جنسية مزدوجة.