حملة تضامن واسعة مع النائب الاردني "عماد العدوان" بعد إيقاف الاحتلال له

حملة تضامن واسعة مع النائب الاردني
الثلاثاء ٢٥ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٩:٥٧ بتوقيت غرينتش

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن وعدة دول عربية حملة تضامن كبيرة مع النائب الأردني عماد العدوان، عقب تأكيد خبر توقيفه من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي بزعم "تهريب ذهب وسلاح عبر سيارته الخاصة للضفة الغربية المحتلة" لمد المقاومة .

العالم - نبض السوشيال

من جهتها أكدت الخارجية الأردنية أن النائب الأردني عماد العدوان تم توقيفه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية عند معبر "اللنبي" المعروف بجسر الملك الحسين وذلك للتحقيق معه، على خلفية عملية تهريب مزعومة لكميات من السلاح والذهب.

والنائب عماد العدوان، معروفٌ بمناصرته الكبيرة للقضية الفلسطينية وهو أحد أعضاء “لجنة فلسطين” في مجلس النواب الأردني.

هذا ودشّن ناشطون بتويتر حملةَ تضامن واسعة مع النائب “العدوان”، وطالبوا السلطات الأردنية بسرعة التحرّك لإطلاق سراحه.

هذه الحملة انطلقت على وسم “#عماد العدوان”، وشارك فيها سياسيون ونشطاء من الأردن وفلسطين، واشتملت على إشادات كبيرة بهذا النائب، وجرى خلالها تداول صور له، ومقاطع مصورة وهو يمتدح المقاومة الفلسطينية، وينتقد بحدة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، غرّد الدكتور فايز أبو شمالة: “تحية للنائب عماد العدوان اعتقال العدو الإسرائيلي لابن مدينة السلط، بتهمة تهريب أسلحة إلى الضفة الغربية، دليل على أن فلسطين تسكن في قلب كل عربي، وأن مقاومة الاحتلال هي الشغل الشاغل لكل منتمٍ لأمته ودينه، وأن المناصب والمواقع لا تحول دون مقاومة العدو”.

وكتبت أميرة النحال من غزة على موقع تويتر: “الاحتلال يعتقل النائب في مجلس النواب الأردني عماد العدوان بتهمة محاولته تهريب كميات كبيرة من الأسلحة للضفة الغربية”، وأضافت: “النائب العدوان معروف بمناصرته الكبيرة للقضية الفلسطينية وهو أحد أعضاء لجنة فلسطين في مجلس النواب، تحية إجلال وإكبار لك يا عزيز”.

فيما كتب مغرد باسم “أبو محمد”: “ايا كان فنحن قلبا وقالبا مع النائب ومع سرعة إطلاق سراحه وعلى اليهود ان يتحملوا كامل المسؤوليه عن سلامته”.

وقال المهندس “أسامة دمور“: “نطالب بالتحرك الفوري من أجل إطلاق سراح النائب عماد العدوان المحتجز لدى الكيان المحتل”.

وتابع: “أنا متضامن مع النائب عماد العدوان الذي عرف بوطنيته وشجاعته ومواقفه الثابتة.. وأطالب بعودته سالما لأرض الوطن”.

وشارك رامي عبده، مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي، في حملة دعم النائب الأردني عماد العدوان.

وكتب في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر: “أصغر نواب البرلمان الأردني ومعروف بمناصرته للشعب الفلسطيني .. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل عضو مجلس النواب الأردني عماد العدوان وتتهمه بمحاولة تهريب أسلحة بسيارته عبر معبر الملك حسين في الأردن“.

وكان النائب الأردني خليل عطية قد سارع بإصدار بيان في هذا الخصوص، شدّد فيه على ضرورة عدم السماح للاحتلال الإسرائيلي باعتقال النائب الأردني عماد العدوان.

وقال عطية: “بصرف النظر عن تفاصيل ما أعلنته سلطات الجمارك الإسرائيلية فإن على الحكومة الأردنية أن تتحرك وفورا وبدون أي تلكؤ أو تردد للعمل على تأمين الإفراج عن زميلنا الموقوف الأن لدى سلطات الاحتلال”.

وتداول رواد التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للنائب الأردني عماد العدوان يشيد بالمقاومة الفلسطينية ورموزها، يقول فيه "تحية إجلال واحترام لحركات المقاومة الفلسطينية، وإلى حركة المقاومة الإسلامية - حماس، وإلى الرمز العربي أبو عبيدة (الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس)".

وتساءل العدوان منتقداً الحكومة الأردنية: "ماذا قدمتم للقضية الفلسطينية، مساعدات طبية؟ لا يريدونها، معاهدات سلام، هل احترمها الكيان الصهيوني؟".
العدوان

يذكر ان النائب عماد العدوان من مواليد 6 سبتمبر/ أيلول 1988، فاز في انتخابات 2020 لمجلس النواب عن محافظة البلقاء (وسط غرب البلاد على الحدود مع فلسطين)، وهو محام ويحمل الماجستير في القانون الدولي، كما أنه عضو في لجنة فلسطين بمجلس النواب الأردني، ولجنة الزراعة والمياه والبادية، ولجنة الأخوة البرلمانية الأردنية مع دول الخليج العربي واليمن.

وينتمي إلى قبيلة العدوان التي كان لها حضور بارز في الأردن على امتداد التاريخ، وكان لأبنائها دور كبير في دعم المقاومين الفلسطينيين وإيوائهم وتقديم العتاد والسلاح لهم، واستشهد ثلة من أفرادها في مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتعرف العدوان بكونها "قبيلة القدس" بالنظر لانتشار أفرادها في مناطق لا تبعد كثيراً عن الأراضي الفلسطينية. وفي بيان لها، الأحد الماضي، دعت القبيلة جميع الفعاليات النيابية والشعبية للتحرك والضغط لاستعادة النائب عماد العدوان من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت إنّ "القريب من النائب عماد العدوان يعي جيداً الروح الوطنية والقومية التي يتمتع بها، وكذلك إخلاصه ودفاعه المستميت عن القضية الفلسطينية، قضيتنا جميعاً"، مطالبة الحكومة الأردنية بـ"بذل كلّ الجهود الممكنة من أجل استعادة عضو السلطة التشريعية الأردنية من أيدي الصهايـنة بأسرعٍ وقت ممكن، فهو الآن ليس ممثلاً لدائرته الانتخابية، بل لجميع الأردنيين من شتى المنابت والأصول".

وبرز اسم عماد العدوان بشكل واضح في البرلمان بعد مشاركته في حجب الثقة عن حكومة بشر الخصاونة ورفضه التصويت على مشروع قانون الموازنة العامة، فضلا عن مواقفه السياسية العديدة المعارضة للحكومة.

وعقب فوزه في الانتخابات النيابية، قال العدوان إنه تلقى دعما من شباب دائرته في الشونة الجنوبية، وكان لهم دور كبير بوصوله للمجلس، بعدما وضعوا ثقتهم فيه كصاحب فكر تغييري يخرج على النمطية.

وسيظل يوم 4 أغسطس/ آب 2021 مرتبطا باسم عماد العدوان، حين رفض مغادرة المقعد المخصص لرئيس الوزراء بشر الخصاونة تحت قبة البرلمان بعدما سبقه إليه وجلس فيه، ورفض النهوض منه احتجاجاً على ما سماه "سياسة الحكومة برفع الأسعار".

وقال لرئيس الوزراء بصوت عال "هذا مجلس الشعب ولن أسمح لك بالجلوس فيه"، مضيفاً "الشعب مصدر السلطات ونحن مجلس الشعب. قراراتك المجحفة بحق الشعب الأردني لن تمر مرور الكرام".