نسخة منه الى المُطبعين.. نسبة كبيرة من الأمريكيين يعتبرون "إسرائيل" كيان فصل عنصري

نسخة منه الى المُطبعين.. نسبة كبيرة من الأمريكيين يعتبرون
الإثنين ٠١ مايو ٢٠٢٣ - ٠٩:٣٣ بتوقيت غرينتش

"نظرة على الجو العام في أميركا باعتبارها الأب الروحي للكيان الإسرائيلي المزيف وآخر التعليقات واستطلاعات الرأي تشير إلى تغيير ملموس في الرؤية (الشعبية في أمريكا)  تجاه الطبيعة العنصرية للكيان الاسرائيلي"، هذا الكلام  هو جزء من تغريدة للمتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني، علق فيها على الاستطلاع الاخير الذي اجرته جامعة مريلاند الاميركية بشأن تغيير الرؤى في صفوف الشعب الاميركي تجاه الكيان الاسرائيلي.

العالم كشكول

وجاء في تفاصيل الاستطلاع الذي أجرته جامعة ميريلاند الأمريكية، أن 44% من أعضاء الحزب الديمقراطي يعتبرون "إسرائيل" كيان فصل عنصري.

كما كشف الاستطلاع الانقسام بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري تجاه القضية الفلسطينية والصراع مع الاحتلال الصهيوني، فقال 41% من الجمهوريين إن دولة الاحتلال "ديمقراطية ديناميكية"، بينما قال 20% منهم إنها دولة فصل عنصري، فيما قال 44% من الديموقراطيين، إنها دولة فصل عنصري، و34% إنها ديمقراطية معيبة.

وعد الباحث في معهد بروكينغز البروفيسور شبلي تلحمي الذي أجرى الاستطلاع مع زميلته ستيلا روس، النتائج رائعة؛ لأن استخدام مصطلح الفصل العنصري في الخطاب الأمريكي من المحرمات في العديد من الدوائر.

ويشير الاستطلاع، إلى دعم العديد من الناخبين الديمقراطيين لحركة "بي دي اس" المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات على الكيان الإسرائيلي، وقال41% من ناخبي الحزب الديمقراطي إنهم يؤيدون الحركة، مقابل 20% فقط قالوا إنهم يعارضونها.

واللافت ان نتائج هذا الاستطلاع، تتوافق مع عدد من استطلاعات الرأي الأخيرة التي تظهر تراجع الدعم للكيان الصهيوني بين الديمقراطيين، من بينها الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة غالوب في مارس/آذار 2022، وأظهر أن 49% من الديمقراطيين الذين شملهم الاستطلاع يتعاطفون مع الفلسطينيين، مقارنة بـ 38% قالوا إنهم يتعاطفون مع الصهاينة.

وشكل استطلاع غالوب علامة فارقة كونها المرة الأولى التي تتعاطف فيها أغلبية من ناخبي الحزب الديمقراطي مع الحق الفلسطيني، منذ أن بدأت غالوب إجراء الاستطلاع السنوي عام 2001.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" مطلع الشهر الحالي، أن واحدا فقط من بين كل عشرة ديمقراطيين لديه نظرة إيجابية تجاه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

من الواضح ، كما قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني، انه لو تهيأت حرية التعبير للمواطن الامريكي ضد الصهاينة وتحررت أميركا من سيطرة اللوبي الصهيوني وأجريت دراسة استقصائية واسعة ومستقلة للشعب الأميركي، فستكون هنالك نتائج مذهلة أكثر تجاه طبيعة ووجود الكيان الاسرائيلي المزيف.

وشدد كنعاني، انه يحق للرأي العام والنخب الأميركية البحث عن إجابة للسؤال التالي وهو انه لماذا تضحي الأنظمة الأميركية بمصالح شعبها وعشرات الدول والشعوب التي تصفها بانها "حليفة" لها قولا فقط، من اجل الكيان الصهيوني الغاصب والعنصري وغير الديمقراطي والآيل الى الزوال؟.

من المؤكد ان شمس القضية الفلسطينية، لن تغطيها اللوبيات الصهيونية في امريكا والغرب الى الابد، وسيأتي اليوم الذي يسطع نور هذه الشمس، ببركة دماء شهداء الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة، وكذلك "بفضل" الطبيعية العنصرية والاجرامية والارهابية المتأصلة في الشخصية الصهيونية، رغم كل المساحيق المزيفة التي استخدمت على مدى 7 عقود، لاخفائها، فهاهي حكومة نتنياهو، التي تضم اخطر ارهابيي وعنصريي العالم، ضاق بهم ذرعا حتى عرابهم الامريكي.

واخيرا نتمنى ان يقتطع عرب التطبيع، جانبا من وقتهم "الثمين" للاطلاع على مثل هذه الاستطلاعات، عسى ولعل، يعيدوا حساباتهم الخاطئة في التعامل مع هذه الكيان العنصري الارهابي، قبل فوات الاوان.