في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السوري..

رئيسي: بسط السيادة السورية على البلد بأكمله يضمن الأمن في المنطقة بأسرها+صور

رئيسي: بسط السيادة السورية على البلد بأكمله يضمن الأمن في المنطقة بأسرها+صور
الأربعاء ٠٣ مايو ٢٠٢٣ - ٠٥:٢٨ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الايراني اننا نؤمن بان السبيل لتحقيق الأمن هو بسط سيادة سورية كاملة على كامل التراب السوري واضاف : إن بسط السيادة السورية على كامل أراضي هذا البلد يمكن أن يضمن الأمن في المنطقة بأسرها.

العالم- ايران

وقال آية الله إبراهيم رئيسي ، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السوري بشار الأسد : ” أشكر البلد الصديق، ورئيس الجمهورية العربية السورية لهذه الدعوة، والاستضافة الحارة لوفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأهنئ قلباً وقالباً سورية حكومة وشعباً لصمودهم أمام الأعداء، ولا بد أن نشكر الشعب الذي صمد أمام كل الإجراءات التي قامت بها المجموعات الإرهابية ابتداء من أمريكا والدول الغربية وبعض دول المنطقة التي حاولت تقسيم سورية، وحاولت القتل والدمار، وقتل النساء والأطفال، والمزيد من الدمار والظلم الذي مارسته في حق هذا الشعب، لكن الشعب السوري رجالاً ونساءً وكل الشباب السوريين والسوريات، صمدوا أمام الأعداء وأبدوا المقاومة، وأنا أثمّن وأقدّر ما فعله الشعب السوري أمام المجموعات الإرهابية، والولايات المتحدة، ولم يسمحوا للكيان الصهيوني الوصول إلى أهدافه في هذه المنطقة“.

وأضاف الرئيس رئيسي: ”الشعب السوري تحمّل وقاوم وصمد ونحن نثمّن هذا الصمود، والدول التي لم تستطع أن تصل إلى أهدافها الخبيثة عبر الإجراءات العسكرية، هي تحاول أن تصل إلى نفس الأهداف في مجالات أخرى منها السياسية، وهم يمارسون التهديد والحصار على الشعب بعد أن فشل خيارهم العسكري، ونحن نعلم أنهم لن يصلوا إلى أهدافهم، كما لم يصلوا إلى أهدافهم أمام مقاومة الشعب الإيراني، هم فرضوا على الشعب الإيراني ثمانية أعوام من الحرب ولم يحققوا أهدافهم الرئيسية، وخلال السنوات الماضية الطويلة مارسوا التهديدات والعقوبات على الشعب الإيراني، لكنهم أعلنوا أن ممارسة سياسة الضغط الأقسى فشلت أمام مقاومة الشعب الإيراني، وهذا الإقرار جاء على لسان الأمريكيين، هم قالوا إن هذا الضغط فشل.. نعم هذه الفترة من الزمن أثبتت صوابية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمقاومة والصمود، والدولة السورية ساندت وقاومت وأثبتت الفترة الماضية أن المقاومة ستصل إلى النتيجة“.

وتابع الرئيس الإيراني: ”نحن إلى جانب الشعب الفلسطيني ونحييهم من هنا ونستذكر الشهداء الفلسطينيين، والشهيد الكبير للمقاومة الحاج قاسم سليماني، نستذكر الشهداء جميعاً، ونحييهم ونقول إن الانتفاضة الأولى والثانية والثالثة نجحت، واليوم الشعب الفلسطيني في مكانة أفضل بالنسبة للماضي، وكافة المعادلات في المنطقة تسير في صالح شعوب المنطقة، والنظام العالمي تغيّر شيئاً فشيئاً وليس لصالح الكيان الصهيوني، وأنتم بإمكانكم أن تقوموا بتحليل المعادلات السياسية الحالية في المنطقة، والظروف المحيطة الحالية والمحيطة للكيان الصهيوني تختلف عن السابق تماماً، والظروف الراهنة للكيان الصهيوني وأصدقائه وداعميه تختلف عن الماضي تماماً وهذه هي بقيادة قائد الثورة الإسلامية الذي قال وأكد مراراً على المقاومة وخيارها وهو يقول دائماً إذا قدمت المقاومة كلفة فإن كلفة الاستسلام أكثر من ذلك. التسوية وخيار التسوية لن يصل إلى أي نتيجة“.

وقال الرئيس رئيسي: ”رحم الله الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي أكد في وقتها على خيار المقاومة وأوصى الآخرين بالمقاومة. المقاومة حتى الآن أثبتت أنها خيار صائب ومؤثر وفاعل لكافة الأحرار في العالم.. ليس من المقبول أن المعونات العالمية لا تصل للشعب السوري الذي تكبد خسائر الزلزال، كيف مُنعت تلك المساعدات عن الشعب السوري؟، ليس من المقبول هذا الإجراء بالنسبة للشعب الذي تكبد خسائر مختلفة وكبيرة إثر الزلزال الأخير… هذا لا ينطبق على أي منطق إنساني، والدول الغربية كيف تبرر ما قامت به تجاه الشعب السوري ومنعها الحقوق الأساسية عنه“.

وتابع الرئيس رئيسي: ”الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائماً تؤكد على دعمها للمقاومة والصمود.. نحن إلى جانب سورية حكومة وشعباً… نقف إلى جانب الشعب السوري الذي واجه المجموعات التكفيرية … واليوم تخلص الشعب السوري من المجموعات التكفيرية.. واليوم نحن نقف إلى جانب الشعب السوري في مرحلة إعادة الإعمار وسنقف إلى جانبه ونثق بأن الشعب السوري والحكومة السورية سيواصلون هذا المسار وما يبقى هو عار لكافة الجهات التي ارتكبت الاغتيالات وقامت بالإرهاب ضد الشعب السوري الذي يشعر بالاعتزاز بعد سنوات من الصمود“.

وأضاف الرئيس رئيسي: ”آخر كلامي هو أننا وقعنا مذكرات تفاهم مع السلطات السورية. وفي مباحثاتنا مع الرئيس بشار الأسد العزيز بحثنا المواضيع المختلفة في مجالات مختلفة، وبحثنا تطوير العلاقات في كافة المجالات، ونحن عازمون على تطوير العلاقات بيننا وبين دول المنطقة. نحن بصدد تطوير علاقاتنا مع دول المنطقة وسنسعى لتوسيعها من دون تواجد الأجانب… تواجد الأجانب لا يسبب لنا استتباب الأمن، إنهم لا يجلبون لنا الأمن، بل إنهم مخلون بأمن المنطقة، ومن المستحسن أن تخرج القوات الأميركية سريعاً من المنطقة. طريق استتباب الأمن والحرص على السيادة السورية هو خروج القوات الأجنبية غير الشرعية، وإعادة السيادة السورية على كافة الأراضي السورية هي بخروج هذه القوات، ويجب أن تُحترم السيادة السورية على كافة الأراضي السورية“.

وختم الرئيس رئيسي بالقول: ”أتمنى أن تصب كافة مذكرات التفاهم خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية في صالح البلدين وفي توسيع العلاقات بينهما. نحن نمد أيدينا إلى كافة دول المنطقة وكافة الجيران، هذه أولويتنا ونمد أيدينا لهم ونؤمن بأن هذه العلاقة ومثل مذكرات التفاهم هذه يمكن أن تقطع أيادي الأجانب عن منطقتنا. نجدد مرة أخرى تقديرنا واحترامنا وشكرنا لفخامة رئيس الجمهورية بشار الأسد والشعب السوري لاستضافة الوفد الإيراني“.