معارك باخموت.. هل ينجح هجوم كييف المضاد؟+فيديو

الجمعة ٠٥ مايو ٢٠٢٣ - ٠٣:١٤ بتوقيت غرينتش

في ظل أزمة شديدة بين موسكو وكييف، تسعى الاولى لحسم معركة باخموت، خاصة مع اقتراب عيد النصر الروسي الموافق في التاسع من ايار مايو، بينما في المقلب الاخر تتحدث مصادر غربية عن قرب اطلاق الهجوم الاوكراني المضاد او ما بات يعرف بهجوم الربيع.

العالم - خاص بالعالم

في تفاصيل الخبر.. المتابعون لأزمة الأوكرانية يقللون من اهميته حيث ان الغرب زوّد كييف بأسلحة ثقيلة لكن نقص الذخيرة قد يحد من فائدة تلك الأسلحة ويعيق الهجوم الاوكراني المضاد.

وبالنسبة للأوكرانيين تشكل باخموت حصنا للدفاع عن باقي مدن المقاطعة، كذلك تكتسي المدينة أهمية لدى الروس إذ أصبحت البوابة شبه الوحيدة لتقدم القوات الروسية في دونيتسك، كما أن الاستيلاء عليها سيفتح الطريق أمام القوات الروسية نحو مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك، وهما من المدن الرئيسية في مقاطعة دونيتسك التي تشكل مع مقاطعة لوغانسك المجاورة إقليم دونباس، الحوض الصناعي الكبير في أوكرانيا. وبسبب طول المعركة والخسائر الفادحة التي تكبدها الجانبان، أصبحت باخموت رمزا للنزاع بين الروس والأوكرانيين من أجل السيطرة على منطقة دونباس، وهو الهدف المعلن لموسكو.

واصبحت معركة الاستيلاء على مدينة باخموت شرق اوكرانيا علامة فارقة في مجريات العملية العسكرية الروسية منذ شباط فبراير العام الماضي،ومعها تحاول القوات الروسية مدعومة بقوات فاغنر السيطرة على المدينة بينما تستميت القوات الاوكرانية في الدفاع عن اخر معاقلها في المدينة التي باتت شبه مدمرة وسط تضارب في المعلومات الميدانية.

وتحاول القوات الروسية ومنذ أسابيع تطويق باخموت - او أرتيوموفسك بحسب التسمية الروسية - ونجحت في قطع العديد من طرق تزويد القوات الأوكرانية بالإمدادات. لكن ما نقلته وسائل اعلام عن رئيس قوات فاغنر العسكرية الروسية الخاصة طرح اسئلة عن حقيقة العلاقة بين فاغنر و مسؤولي وزارة الدفاع الروسية بحسب مصادر غربية، حيث قال رئيس قوات "فاغنر" يفغيني بريغوجين: "كنا في طريقنا للسيطرة على مدينة باخموت قبل التاسع من أيار/ مايو، وعندما رأى البيروقراطيون العسكريون ذلك أوقفوا إمدادات الذخيرة، لذلك، اعتبارا من العاشر من الجاري سننسحب من باخموت".