"فورين أفيرز": الولايات المتحدة وأوروبا لم يفوا بوعودهم تجاه إيران

الإثنين ٠٨ مايو ٢٠٢٣ - ٠٦:٢٤ بتوقيت غرينتش

قالت مجلة "فورين أفيرز" الأميركية، لقد مرّت خمس سنوات بالضبط منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي 2015 مع إيران، وأكثر من عامين منذ أن أطلق الرئيس الحالي، جو بايدن، حملته لاستعادته.

العالم - ايران

وأضافت المجلة أنه "حتى الآن يبدو أنّ الإدارة الأميركية فشلت في استعادة الاتفاق"، وذلك بسبب – الفشل في المفاوضات المبكرة. فقد كان بايدن متردّداً في دفع الكونغرس لدعم مبادرة السياسة الخارجية، عندما كان بحاجة إلى دعمه لأجندته المحلية.

وتابعت، أنه الآن حتى لو استؤنفت المفاوضات، فمن غير المرجّح أن يتم إنقاذ خطة العمل الشاملة المشتركة. "فبرنامج إيران متقدم للغاية بحيث لا يمكن احتواؤه بموجب تلك الصفقة، والمناخ السياسي في الغرب لا يُفضي إلى مفاوضات ذات مغزى. وحتى لو كانت واشنطن على استعداد لرفع العديد من العقوبات لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة، "فليس من الواضح ما إذا كان قادة إيران مهتمين بالفعل بوضع اللمسات الأخيرة على "صفقة" مع إدارة قد تكون خارج منصبها في أقل من عامي". وفق المجلة الأميركية.

وبحسب المجلة الأميركية، يبدو أنّ البيت الأبيض مهتم بنوع من صفقة "أقلّ مقابل أقلّ"، حيث تحافظ الولايات المتحدة على معظم عقوباتها، لكنها تقدم تخفيفاً جزئياً، مقابل تجميد طهران لأنشطتها في برنامجها النووي، مثل التخصيب رفيع المستوى. ومع ذلك، أوضحت طهران راهناً أنها "غير مهتمة" بهذا النوع من الترتيبات.

وأردفت "فورين أفيرز" أنه "إذا كانت الولايات المتحدة وأوروبا لا تريدان أن تصبح إيران دولة حائزة لأسلحة نووية، وإذا لم يرغبوا بالمخاطرة بالحرب لتقويض البرنامج، فإنهم بحاجة إلى نهج دبلوماسي جديد".

وتضيف "فورين أفيرز" أنّ الولايات المتحدة أثبتت أنها لا تستطيع الالتزام بكلمتها، كذلك أثبت الأوروبيون أنهم غير قادرين على الوفاء بوعودهم الاقتصادية لإيران، من دون موافقة الولايات المتحدة.

وقبل يومين، حمّلت طهران واشنطن مسؤولية أيّ اعتداء إسرائيلي على برنامجها النووي. وردّ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، على حديث مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سولفيان، عبر "تويتر" قائلاً: "إنّ الموقف الأميركي يؤكد مسؤولية واشنطن عن الأعمال الصهيونية ضد أشخاص ومنشآت إيران النووية".

وقال سوليفان إنّ "بلاده أوضحت لطهران أنها لن تسمح لها بامتلاك أسلحة نووية"، وأنها "ستقوم بكل الإجراءات اللازمة لمنعها، بما في ذلك الاعتراف بحرية إسرائيل في اتخاذ الإجراءات اللازمة".

وكان رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود باراك، قد أقرّ في وقت سابق بوضوح بحقيقة امتلاك "إسرائيل" أسلحة نووية.

الجدير بالذكر أنّ إيران صرّحت في مراتٍ عدة، أنها تملك القدرة التقنية لإنتاج قنبلة ذرية، لكنها لا تنوي ذلك. كذلك نفت طهران في وقت سابق تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 60%، مؤكدةّ سلمية برنامجها النووي، وذلك بعد تقرير نشرته وكالة "بلومبرغ" اتهمت فيه طهران بالعمل على "أنشطة نووية غير سلمية".