لبنان.. ثمة من ينتظر تخريبا اميركيا للتفاهم السعودي – الإيراني

لبنان.. ثمة من ينتظر تخريبا اميركيا للتفاهم السعودي – الإيراني
الثلاثاء ٠٩ مايو ٢٠٢٣ - ٠٥:٢٩ بتوقيت غرينتش

 في لبنان، ثمة من ينتظر تخريبا اميركيا للتفاهم السعودي – الإيراني ويعول على حج المسؤولين الاميركيين الى الرياض، ويأملون في نجاح الضغوط عليها لفرملة الاندفاع نحو طهران.

العالم- لبنان

وكتبت صحيفة الديار اللبنانية اليوم الثلاثاء فيما تشير المعطيات الدبلوماسية ان ما كتب قد كتب ولن تعود عقارب الساعة الى الوراء، ولا داعي للتردد ومواكبة التغييرات في المنطقة، التي بدأت اولى تجلياتها في اليمن مرورا بالجامعة العربية ووصولا الى الحدود الاردنية – السورية والحرب المستجدة على تجار الكبتاغون.

وفي تحرك اميركي تعول عليه بعض قوى المعارضة اللبنانية ، لفرملة الاندفاعة السعودية تجاه ايران، لم يحقق مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في المملكة العربيّة السعوديّة اي اخترق نوعي ، خصوصا إحياء مشروع إعادة تشكيل جبهة إقليميّة في مواجهة إيران وطموحاتها الإقليميّة والنوويّة.

ووفقا لمصادر ديبلوماسية ، فان وزير الخارجية الاميركية أنتوني بلينكن سيزور الرياض للسبب نفسه، محاولا ترميم العلاقات مع السعودية لمنعها من الاندفاع والتوجّه شرقا إلى الصين، وشمالًا إلى روسيا، وإعادة علاقاتها مع الجار الإيراني.

ووفقا لتلك الاوساط لم يقدم سوليفان أيّ عرض جدي لدفع المملكة الى العودة الى العلاقات الاحادية مع واشنطن، كما أنه لم يطرح اي أوراق ضغط عليها للتخلّي عن العلاقة المستجدة مع ايران والصين وروسيا، لكنه حضها على عدم الانضمام إلى منظومة بريكس وشنغهاي الاقتصاديّة.

ووفقا للمعلومات، فان المسؤولين السعوديين كانوا واضحين بعدم رغبتهم في تفضيل اي علاقة خارجية على غيرها، واشاروا الى ان العلاقة مع واشنطن ستستمر، لكن ضمن قواعد جديدة تراعي المصالح المشتركة، على الا تتعارض مع علاقات المملكة الاقليمية والدولية.

وهو قرار استراتيجي لا عودة عنه مهما كانت الظروف او الضغوط، وقد حان الوقت لواشنطن بان تتأقلم مع المعطيات الجديدة التي لا تعاديها، بل تتمشى مع التطورات والتغييرات الاقليمية والدولية.