الـشهادة.. عند أطفال فلسطين لها الف معنى

الـشهادة.. عند أطفال فلسطين لها الف معنى
الثلاثاء ٠٩ مايو ٢٠٢٣ - ٠٥:٠٦ بتوقيت غرينتش

توالت ردود فعل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين وعدة دول عربية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة فجر اليوم الثلاثاء، والذي أسفر عن استشهاد 13 فلسطينين بينهم 4 الأطفال.

العالم - نبض السوشيال

ومن بين الوسومات التي انتشرت اليوم الثلاثاء على تويتر (#غزة_تحت_النار #غزة_تحت_القصف #غزه_تقاوم) حيث جاءت هذه الهاشتاغات اثر غارات الطيران الإسرائيلي على مناطق في القطاع، بينها غزة ورفح وخانيونس، مستهدفا شققا سكنية بدأ باستهداف شقتين سكنيتين في غزة ومنزلاً في رفح، في حين أعلن الاحتلال اغتيال 3 قيادات عسكرية من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وعدد من المدنيين.

أربعة أطفال من بين 13 فلسطينياً استشهدوا فجر اليوم الثلاثاء، اغتيلوا غدراً وهم نيام، يحلمون بما يشبههم، لعبة ربما أو نزهة في يوم مشمس جميل، أو حتى لقاء مع الرفاق في المدرسة. قتلوا لأنهم أبناء مقاومين صمدوا في أرضهم ورفضوا الرحيل والاستسلام.

ومن الاطفال الذين استشهدوا علي طارق عز الدين، نجل القيادي طارق عزالدين الذي استشهد جراء العدوان الصهيوني.

علي طارق عز الدين، نجل القيادي طارق عزالدين

والطفلة ميار طارق عزالدين اعتادت والدتها وداعها كل يوم لمدرستها، غير أن اليوم كان الوداع الأخير في رحلة أبدية مع والدها وشقيقها علي.


الطفلة ميار طارق عزالدين

علي وميار ولدا في غزة التي أبعد إليها والدهما الشهيد طارق، إثر تحرره ضمن صفقة وفاء الأحرار (صفقة شاليط) في عام 2010، حيث كان يقضي حكمًا بالمؤبد في سجون الاحتلال. كوّن طارق أسرته في غزة، بعيدًا عن أهله في عرابة بمدينة جنين في الضفة الغربية، حيث كتب الاحتلال الحرمان على زوجته وأطفاله من لقاء العائلة في الضفة.

وكانت ميار وشقيقها علي على موعد مع رحلة في مدرستهما “أوائل وقادة”، لقضاء بعض الوقت في الفرح والسرور، إلا أن رحلتهما كانت أبدية إلى دار الخلود.

كما يتداول ناشطون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للصغيرة هاجر البهتيني (5 سنوات) وهي تبدو سعيدة رفقة أقرانها في روضة أطفال في قطاع غزة.

لكن هاجر البهتيني لن تلتحق اليوم بمدرستها، فقد استشهدت ضمن عدة أطفال صبت عليهم 40 مقاتلة إسرائيلية أطنانا من الجحيم فجر اليوم الثلاثاء.

تفاعل المئات على مواقع التواصل الاجتماعي مع صور لأطفال ونساء عجّت بها منصات التواصل الاجتماعي، خطف الموت أرواحهم واحتضنت الأرض أجسادهم الغضة الطاهرة، جراء جريمة وصفها الغزيون بالنكراء اغتالت الأطفال والنساء داخل غرف نومهم.

وصنف رئيس "الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني-حشد" الدكتور صلاح عبد العاطي ما ارتكبه الاحتلال في غزة بأنه "جريمة مركبة ترقى إلى جرائم الحرب، باستهداف مدنيين في حالة سبات وليسوا في ميدان القتال، وبرفقة أطفالهم ونسائهم الآمنين داخل منازلهم".

وكتب حساب "مصريون ضد التطبيع" على تويتر: هؤلاء الأطفال الثلاثة قام جيش الاحتلال بقصفهم وتمزيق أجسادهم فجر اليوم بلا ذنب ولا سبب !! أين العالم المنافق عن جرائم هذا الاحتلال، بل أين المطبعون والخائنون من أبناء جلدتنا !! حسبنا الله ونعم الوكيل


وكتب حساب "قناة القدس" :بينما يذهب الأطفال إلى المدارس وحياة الطفولة! يسلك أطفال #فلسطين طريقاً إلى السماء هنا #غزة و #غزة_تحت_النار

وقال الدكتور محمد الهاشمي الحامدي رئيس قناة المستقلة في لندن :
إسرائيل تقتل الأطفال والصحفيين ولا يسألها أحد. عربدة الظلم والطغيان في أشنع صوره وأكثرها وحشية. لكم الله يا أطفال غزة. العرب طبّعوا والعالم لا يعرف العدل.

وقال حساب "محمد الحسني" : الـشهادة .. عند أطفال فلسطين لها الف معنى #غزة_تحت_النار #غزه

وكتب حساب " ألحقني بالصالحين": لماذا لم تخبرني بأنها سترحل؟ الطفلة تُقى تبكي صديقتها ميار عزالدين "ارتقت فجر اليوم"، والتي زارتها مؤخرا بعدما كسرت يدها والتقطت معها صورة وأهدتها دفتر مذكرات مازال مقفلا كما قدمته لها... #غزة_تحت_النار