معركة ثأر الأحرار ومواقف الأمين العام لحزب الله

السبت ١٣ مايو ٢٠٢٣ - ٠٧:٣٣ بتوقيت غرينتش

أكد أمين عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة د.يحيى غدار أنه رغم الخسارة التي تحملتها حركة الجهاد الإسلامي في قياديها، لكن الفراغ يمتلىء بشكل تام، ونرى تطوراً إيجابياً في الرد على العدوان الصهيوني كل يوم أكثر من قبل.

العالم مع الحدث

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" قال يحيى غدار: إن هذه معركتنا، وهي ليست فقط لمحور المقاومة والأمة العربية والإسلامية بل هي أيضا معركة أحرار العالم، ولذلك مصير هذه المعركة له دور استراتيجي في مستقبل أي عمل تحرري.

ولفت إلى أن: الذي يحدث وهو ليس مستغربا بل هو منتظر، أن الشعب الفلسطيني ينتفض أينما كان، وباتت غزة القاعدة وشعلة النار، حيث تنتصر بكل المعارك، فيما الذي يقوم به نتنياهو هو الكذب الكبير بعد كل معركة حيث يكذب على المستوطنين.

وأضاف: هذه هي الصورة دائما، حيث نرى بأن الانتصار دائما يكون للفصائل الفلسطينية، وعلى رأس هذه الفصائل الفصيل المستهدف أي حركة الجهاد، لأنها تؤمن إيمانا مطلقا بأنها مع تحرير كل فلسطين وإزالة هذه الغدة السرطانية، فإذاً هي العدو الحقيقي الأكثر مستهدفا من كل الفصائل الفلسطينية.

وأشار إلى أن: حركة الجهاد مرتاحة جدا مع كل الخسارة التي تقع في قياديها، ولكن الذي تبين -وهذا شيء مهم جدا وهو يربك العدو الصهيوني- أنه عندما تكون هناك خسارة لقائد نرى بأن ليس هناك فراغ، ويمتلىء الفراغ بشكل تام، وتكون النتائج ممتازة، ونرى تطوراً إيجابياً بالرد على العدوان الصهيوني كل يوم أكثر من قبل.

وفيما ذكّر بأن الرد حتى وصل إلى مستوطنات القدس، أوضح يحيى غدار أن: عملية الردع تنتصر الجهاد الإسلامي بها بدماء الشهداء، لأن الرد ليس فقط على تل أبيب، بل على مستوطنات القدس أيضاً، وهذه رسالة قوية جدا من حركة الجهاد الإسلامي.

من جانبه أكد الباحث والكاتب السياسي محمد مصلح أن كيان الاحتلال فشل في استعادة إعادة الردع من المقاومة حيث لم يعد عامل الوقت بصالحه، مشدداً على أن المعركة جارية من أجل إنهاك الاحتلال واستنزافه من الداخل.

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أشار محمد مصلح إلى أن هناك فرق ما قبل وما بعد إطلاق صاروخ البراق واستهداف جنوب تل أبيب وإيقاع خسائر مادية وفي الأرواح، مؤكداً: هذه نقطة مهمة جدا وكانت تقلق وتزعج ويخشى منها نتنياهو وحكومته اليمينية وقياداته الأمنية والسياسية، حيث أن ما يحدث الآن هو تطور واضح جدا، إذ أن نتنياهو كان يتحدث عن هدنة أو تهدئة بشكل فوقي، بمعنى أنه ضاغط على المقاومة وأن المقاومة تتراجع أو أنه يتم تصفية أو اغتيال قياداتها العسكرية.

وأوضح: بمعنى أنه كان هناك ضغط شديد وقوي جدا لإنهاء المعركة في ساعات أو في أيام معدودة، لكن فوجئ من المقاومة أنه ورغم الاغتيالات التي أحدثت صدمة داخل المقاومة، لكن المقاومة استجمعت إرادتها وقدرتها وقوتها على إدارة المعركة في إطار إدارة مشتركة، في غرفة العمليات المشتركة، والتي تدار وتوزع فيها الأدوار.

وشدد على أن: المعركة ليست أيام، بل لكي نستنزف الاحتلال ولكي نفرض شروط، وبالذات فيما يتعلق بسياسة اغتيالات قيادات المقاومة.

وفيما أكد أن ما يحدث الآن هو أن هناك انقلاب في المعادلة، أوضح أن نتنياهو كان يسعى إلى ترميم حكومته وإرجاع بن غفير بعمل عسكري ضد حركة الجهاد الإسلامي من خلال الاستفراد بها، وقال: هذا أيضا كان أحد أهداف الاحتلال بالاستفراد بالجهاد الإسلامي وتفريغ وحدة صف المقاومة، وهذا فشل، وكان يسعى إلى إعادة الردع إلى الاحتلال وهذا أيضا فشل.

ولفت إلى أن عامل الوقت لا يعمل بصالح لا الحكومة ولا الدولة الإسرائيلية، وكان يجب على نتنياهو أن ينهي المعركة في أقرب وقت ممكن، وأضاف: إطالة أمد المعركة لا يلعب في مصلحة الاحتلال، لأنه يربك أجندة الحكومة وبالذات نتنياهو، فهو في حالة إرباك، لأنه بذلك سيفقد السيطرة على الملفات الداخلية، حيث أن هناك تململ داخل المجتمع الصهيوني، فالمعارضة تتحدث عن أن المعركة يجب أن تنتهي وأنها أخذت أكثر من اللازم في عمرها، وأن ما حققته يكفي.

وأشار أن الوضع الأمني داخل كيان الاحتلال أصبح في مكان غير محسوب، منوها إلى أن نتنياهو لا يملك الآن ورقة التهدئة وورقة الضغط على المقاومة لكي تى تخضع للتهدئة، وقال: الأمر تجاوز قدرة نتنياهو وحكومته على إخضاع المقاومة للتهدئة، والدور المصري كوسيط تقلص أيضا في التأثير على مجريات المعركة وعلى المقاومة وخاصة على الجهاد الإسلامي بعد وضعها شروط، وعلى رأسها ووقف الاغتيالات.

ولفت إلى أن شرط وقف الاغتيالات إنما هو شرط تعجيزي المقصود منه إطالة أمد الحرب حتى إنهاك الاحتلال واستنزافه من الداخل.

ونوه محمد مصلح إلى أن نتنياهو بات في مرحلة قد يفقد بسببها السيطرة وتنهار الحكومة، لأن هناك ضغط من المعارضة وحتى من جزء من اليمين الاسرائيلي، والذي بدأ لا يثق بنتائج المعركة، ويتحدث عن أن الأمن الذي كان يُعتبر نتنياهو سيده في السابق بدأ الكيان والمواطن يفقده، وخلص إلى القول إن: ما كان مخطط له من هذه المعركة باغتيال قيادات الجهاد الإسلامي وإخضاع قطاع الغزة والمقاومة إلى إملاءات وشروط عبر الوسيط المصري فشلت.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..