قائد البحرية الايرانية: أميركا عجزت عن منعنا من عبور قناة بنما

قائد البحرية الايرانية: أميركا عجزت عن منعنا من عبور قناة بنما
السبت ١٣ مايو ٢٠٢٣ - ٠٨:٥٤ بتوقيت غرينتش

استعرض قائد القوات البحرية للجيش الايراني الادميرال شهرام ايراني تفاصيل مهمة الدورية البحرية 86 التابعة للقوات البحرية للجيش للابحار حول الكرة الارضية، حيث اكد ان الاميركيين لم يستطيعوا منع هذه المجموعة الدورية الايرانية من عبور قناة بنما.

العالم - ايران

وفي حوار مع وكالة انباء "فارس" قال الاميرال ايراني ان هذه الدورية البحرية قطعت حتى الان 70 الف كيلومتر حول الارض وانها ستعود الى ايران في غضون ايام مشيرا الى ان القوات الفرنسية حاولت ايضا التضييق على السفن الايرانية لكنها تلقت ردا من البحرية الايرانية .

وشدد الادميرال ايراني على انه لو تعرض الاميركيون للسفن الحربية الايرانية خلال هذه المهمة فان ردا مدمرا كان بانتظارهم .

وكان الادميرال ايراني قد اعلن في شهر سبتمبر 2022 ان المجموعة البحرية 86 التابعة للقوات البحرية للجيش الايراني ستبحر حول الارض وعرفت هذه المجموعة حينها ايضا بمجموعة 360 (درجة) وهذه كانت اول مهمة للابحار حول الكرة الارضية تقوم بها البحرية الايرانية ونفذتها البحرية الايرانية بنجاح رغم التحديات وسجلت انجازات عديدة.

واوضح الادميرال ايراني في هذا الحوار الخاص ان الاقتدار الناجم عن التواجد في اعالي البحار هو الذي يؤدي الى ايجاد الردع وهذا ما دفع بالمعنيين في ايران الى تكليف بحرية الجيش بهذه المهمة لاظهار الاقتدار وقوة الردع الموجودة لدى القوات المسلحة الايرانية بشكل اكبر من السابق.

واضاف الادميرال ايراني ان وحدة استشفائية ومختبرا طبيا كاملا قد زودت بهما الدورية البحرية 86 ، وخلال هذه الرحلة تم اجراء 3 عمليات جراحية فيها.

واوضح بأن الدورية البحرية 86 قد زارت ميناء مومباي الهندي وجاكرتا وسواحل القارة الاميركية وريو دي جانيرو وكيب تاون ومكثت فيها ، مضيفا بأن نقاط المكوث قد تتغير في المستقبل نظرا للمهام التي توكل الى هذه المجموعة البحرية التي هي مجموعة قتالية واستخبارية وعملياتية ، وان هذه الدورية البحرية اجتازت 70 الف كيلومتر في مهمتها .

محاولات التضييق الفرنسية والرد عليها

الادميرال ايراني اشار خلال هذا الحوار بان الدورية البحرية 86 قد مرت اثناء رحلتها بالقرب من استراليا وكان هؤلاء متعجبون من مهمتنا في المحيطين الهندي والهادئ، واضاف " اثناء الرحلة كانت هناك بعض الجزر الفرنسية في المحيط الهادئ لكن هؤلاء الفرنسيون كانوا يجهلون حتى قوانينهم أنفسهم وحاولوا مضايقتنا لكننا قمنا بالرد عليهم بلغة القانون ، وحينها تيقن الفرنسيون ان كل ما يقولونه يبقى مجرد كلام وانهم يجهلون حتى بقوانين استحدثوها بانفسهم للسماح للسفن بالعبور. ان هذا الحدث كان صفعة كبيرة للفرنسيين في مجال الملاحة الدولية حيث تكتم الفرنسيون على هذا الحدث فيما بعد ، لقد كانت طائرة لهم تراقبنا باستمرار وطوال الوقت وحينما تذهب تأتي طائرة اخرى وتواصل مراقبتنا ، ونحن ومن اجل اظهار اقتدارنا كنا نمنعهم تارة من الاقتراب الينا وتارة اخرى نسمح لهم بالاقتراب ليشاهدوا اقتدارنا عن قرب ويصوروا ذلك وينشروه .

الاميركيون عجزوا عن منع عبور الدورية البحرية 86 الايرانية لقناة بنما

ومضى الادميرال ايراني شارحا " حينما تخطينا هذه الاحداث جاء الشيطان الاكبر (اميركا) وفرض حظرا على الدورية البحرية 86 ، لكن هذه كانت غطرسة خاوية لانهم عجزوا حتى عن منعنا من عبور قناة بنما التي تشق الاراضي بين بنما والقارة الاميركية وكانت هذه صفعة اخرى للشيطان الاكبر (اميركا)، لقد قام الاميركيون بكل ما يستطيعون لمنعنا من الرسو في هذه البلدان لكنهم فشلوا، وقد رحب الجميع بمجيئنا وسمحوا لنا بالرسو في موانئهم ، وهذا الامر تسبب بتلقينا طلبات من عدة دول للتعامل معهم في التدريب والمجالات العلمية والصناعية وتزويدهم بتجاربنا وحتى انشاء مراكز ابحاث مشتركة معهم وقد قالت دول اسلامية لنا بأن هذه التجربة ليست ملك لكم لوحدكم بل هي ملك لجميع شعوب المنطقة ، ونحن نقول ان هذه التجربة الناجحة ملك للعالم الاسلامي برمته.

وردا على سؤال حول القدرة على الرد على المضايقات وخاصة ما قامت به الطائرات الفرنسية قال الادميرال ايراني "لقد كانت هذه الدورية البحرية على اهبة الاستعداد وكان العدو يرصدنا ويعلم بجهوزيتنا وكان يعلم بأن اية خطوة يقوم بها ضدنا تجابه بردنا الحازم وقد كشفنا عن جهوزية اسلحتنا ومعداتنا أمامهم ، ونحن سمحنا دورياتهم الجوية من فوق سفننا تحديدا في الجزء الذي نطلق النار منه، وشاهد هؤلاء جهوزيتنا القتالية ولو قاموا بأي فعل لتلقوا ردا مدمرا.

وفي الختام اوضح الادميرال ايراني ان هذه الدورية البحرية ستصل المياه الايرانية عائدة من مهمتها للابحار حول الارض ، خلال بضعة ايام، مضيفا " لقد واجهت سفننا امواجا بارتفاع 12 او 20 مترا في بعض الاحيان لكن التدابير التي اتخذناها اجتازت بنا طريق آمنا وما زال البرازيليون واهالي جنوب افريقيا بشكل خاص متعجبون من ذلك.