في إجراء يعكس حجم إحباطها.. إمريكا تهدد كل من يُطبّع مع سوريا

في إجراء يعكس حجم إحباطها.. إمريكا تهدد كل من يُطبّع مع سوريا
السبت ١٣ مايو ٢٠٢٣ - ٠٣:٣٨ بتوقيت غرينتش

أفاد موقع "سويس إنفو" السويسري، "ان اعضاء في الكونغرس الأمريكي، يعدون مشروع قانون جديد يهدف الى فرض عقوبات على الدول التي تطبع علاقاتها مع سوريا، وكذلك معاقبة من يساعدها في أي صفقة غاز أو كهرباء أو أي مصدر من مصادر الطاقة الأخرى لم تصدر إجازة من وزارة الخزانة الأمريكية للسماح بها".

العالم الخبر وإعرابه

-لا يحتاج المرء لخبرة واسعة في عالم السياسة، ليعرف ان تمسك امريكا بالوضع الموجود حاليا في سوريا، ورفض تطبيع العرب معها، يعود الى تمسكها بمخططها القديم، والذي كان السبب الاول والاخير وراء ما شهدته سوريا من كوارث خلال العقد الماضي، وهو مخطط تقسيم سوريا، وشرذمة شعبها، واقتطاع المناطق الغنية بالنفط والغاز، والاراضي الزراعية والخصبة منها.

-هذا "القانون"، الذي وصف على انه قانون معدل عن قانون "قيصر" الامريكي، يعكس صفاقة وصلافة وعنجهية امريكا، التي تفرض قوانينها، على الدول والشعوب، وكأنها وصية على العالم، وليس هناك من امم متحدة او منظمات دولية، تتحمل المسؤولية ازاء مثل هذه القضايا.

-رغم صفاقة وصلافة وعنجهية هذا القانون والذين يقفون وراءه، الا انه يعكس في الوقت نفسه، حالة الاحباط واليأس التي وصلت اليها امريكا، التي فقدت حتى القدرة على التأثير على من تعتبرهم حلفاءها من العرب، والذين يقودون اليوم حركة التطبيع مع سوريا، كما هو الحال مع السعودية التي وجه ملكها دعوة رسمية الى الرئيس السوري بشار الاسد للمشاركة في القمة العربية التي ستعقد في مدينة جدة، الأسبوع المقبل، بعد قرار عودتها الى الجامعة العربية.

-امريكا المحبطة باتت تهدد حتى دول الخليج الفارسي بفرض عقوبات عليها في حال التطبيع مع سوريا، فهل سنشهد يوما عقوبات امريكية تفرض على السعودية والامارات وسلطنة عمان والكويت و..؟، عندها فقط، سيرتد هوس امريكا المرضي بسياسة فرض العقوبات، عليها وستجد نفسها عاجلا وليس آجلا معزولة عن العالم.

-الطريق المسدود الذي وصلت اليه امريكا اليوم، هو بسبب عقليتها المتكلسة التي تعيش مرحلة العقود الثلاثة الاخيرة من القرن الماضي، وبسبب سياستها القائمة على القوة المجردة والتهديد والوعيد، في التعامل مع منافسيها والرافضين لهيمنتها، والقائمة ايضا على عدم احترام حلفائها والتعامل معهم بفوقية واستعلاء، وتبني الكيان الصهيوني الارهابي العنصري، ودعم وتأييد حروبه وجرائمه ضد الفلسطينيين والعرب، في تجاهل أحمق لمصالح العرب حتى في حدودها الدنيا.